شن ديفيد أغانزو، رئيس رابطة اللاعبين المحترفين الإسبان (AFE)، هجومًا لاذعًا على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب قراره بإطلاق النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية، معبرًا عن رفضه التام لما وصفه بتجاهل حقوق اللاعبين وعدم مراعاة فترات الراحة اللازمة لهم في ظل ازدحام جدول المباريات.
البطولة الجديدة، التي ستُقام كل أربع سنوات في شهري يونيو ويوليو بعد انتهاء المنافسات المحلية والقارية، أثارت جدلًا واسعًا بين الأندية واللاعبين والمدربين، حيث اعتبر الكثيرون أن ضغط المباريات المتزايد يؤثر سلبًا على الحالة البدنية للاعبين ويُعرضهم لمخاطر الإصابات.
أغانزو لم يتوان في التعبير عن موقفه الرافض لهذا التوجه، قائلًا: “الأمر لا يتعلق فقط بزيادة البطولات، بل بعدم مراعاة من يدفع الثمن الأكبر، وهم اللاعبون. لا أحد يفكر فيهم أو في احتياجاتهم للاستشفاء والراحة بعد مواسم طويلة ومرهقة”.
وأضاف رئيس الرابطة: “نحن لا نعارض تطوير اللعبة أو خلق منافسات جديدة، ولكن يجب أن يكون ذلك بطريقة تضمن حماية اللاعبين. الفيفا يتخذ قراراته دون التشاور مع الجهات التي تمثل اللاعبين، وهذا أمر غير مقبول”.
كما أشار أغانزو إلى أن الأندية الكبرى، مثل ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، تواجه جدولًا مرهقًا بالفعل، ومع إضافة بطولة بحجم كأس العالم للأندية، ستتفاقم الضغوط البدنية والنفسية على اللاعبين.
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة إعادة النظر في هذه القرارات وإشراك اللاعبين وممثليهم في مناقشة مثل هذه التغييرات الجوهرية، قائلًا: “عندما نذهب لمشاهدة الفرق الكبرى، نريد أن نرى اللاعبين في أفضل حالاتهم، لكن مع هذا الجدول، من المستحيل تحقيق ذلك”.
مشكلة محتملة لريال مدريد وأتلتيكو
مع اعتبار كأس العالم للأندية بطولة مرجعية كبرى ورسمية، يبدو أن الأندية المشاركة ستبذل قصارى جهدها للوصول إلى المباراة النهائية وتحقيق اللقب.
وفي هذا السياق، ظهرت العديد من الشكوك حول احتمال مواجهة جديدة بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في تلك المباراة النهائية المرتقبة في ميامي، المقرر إقامتها في 13 يوليو 2025.
وقد أشار الصحفي إسحاق فوتو من إذاعة “كادينا كوبي” إلى أن رابطة الدوري الإسباني فكرت بالفعل في حل لهذا الموقف قائلًا: “الدوري الإسباني سيبدأ من دونهم. من المقرر أن ينطلق في 17 أغسطس 2025، لكن إذا وصل أحد الفريقين إلى النهائي أو كلاهما فسيبدآن المنافسة في وقت لاحق”.
وعند سؤاله: “كيف ستتم برمجة هذه المباريات؟”، لم يجد فوتو إجابة واضحة، واكتفى بالقول: “بالطبع، سيتعين علينا تعويضها لاحقًا”.
ويُعد مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي من أبرز المعترضين على نظام جدول المباريات المزدحم، فبعد الأسبوع المرهق الذي واجهه النادي الملكي بخوضه مباراتين في دوري الأبطال ولا ليغا، أطلق المدرب الإيطالي تحذيرًا شديد اللهجة بعدم خوض أي مباراة دون راحة لا تقل عن 72 ساعة.
لم يكن مدرب الفريق الملكي الوحيد من بين نخبة مدربي أوروبا الذي رفع صوته ضد ازدحام جدول المباريات، إذ سبق أن طالب بيب جوارديولا وغيرُه من المدربين بحماية حقوق اللاعبين.
