الدوري الإنجليزي

ليفربول يستعد لمرحلة إعادة البناء مع سلوت بوضع 6 لاعبين ضمن قائمة المغادرين

يستعد ليفربول لفترة انتقالات صيفية ساخنة في ظل خطط المدرب الهولندي أرني سلوت لإعادة بناء الفريق، مع اقتراب ستة من لاعبي الفريق الأول من الرحيل وذلك بخلاف الموقف المُعقد للثلاثي فان دايك وأرنولد ومحمد صلاح.

ورغم المنافسة المحتدمة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، يخطط النادي لإجراء تغييرات كبيرة على تشكيلته لضمان الحفاظ على قوته محليًا وأوروبيًا.

وتشير التقارير إلى أن عدة أسماء بارزة تواجه مستقبلًا غير مؤكد، من بينها داروين نونيز الذي لم يتمكن من تحقيق مستوى ثابت منذ انضمامه، ما أثار الشكوك حول استمراره.

كما يحوم الغموض حول مستقبل الظهير الأيسر أندي روبرتسون، الذي تراجعت مشاركاته هذا الموسم بسبب الإصابات وتذبذب الأداء.

وفي حال قرر سلوت الاعتماد على خيارات شابة مثل ظهير بورنموث “ميلوش كيركيز”، قد يجد روبرتسون نفسه خارج الحسابات، ومعه زميله كوستاس تسيميكاس الذي عانى بدوره من قلة المشاركات.

أما ديوغو جوتا، فرغم كفاءته التهديفية، فإن إصاباته المتكررة أثرت على حضوره مع الفريق، مما جعله هدفًا لأندية أخرى، أبرزها وولفرهامبتون.

كذلك يواجه الياباني واتارو إندو وضعًا مشابهًا، بعدما تراجع دوره تحت قيادة سلوت لصالح أسماء أخرى في خط الوسط.

من جانبه، لم يتمكن فيدريكو كييزا من إثبات نفسه بعد انضمامه للفريق، ما جعل مستقبله موضع شك، في ظل الحديث عن عودته المحتملة إلى الدوري الإيطالي.

جماهير ليفربول بين الحنين والتطلع للمستقبل

بالنسبة لـ جماهير ليفربول، يثير الحديث عن هذه التغييرات مشاعر متباينة؛ فبينما يحظى بعض اللاعبين بمكانة خاصة في قلوب المشجعين، فإن كرة القدم تعتمد على التطور المستمر، وقد يكون الصيف المقبل واحدًا من أكبر فترات إعادة البناء في تاريخ النادي.

وبحسب رؤية تحليلية مقدمة من “Anfield Index”، تظل حالة داروين نونيز الأكثر جدلًا، إذ يتمتع بموهبة واضحة وحماس كبير، لكن التساؤل المطروح هو ما إذا كان بإمكانه التحوّل إلى المهاجم القناص الذي يحتاجه ليفربول في المرحلة المقبلة.

داروين نونيز مهاجم ليفربول
داروين نونيز مهاجم ليفربول

أما على مستوى الظهير الأيسر، فالأمور معقدة، حيث كان أندي روبرتسون ركيزة أساسية لسنوات، لكن تقدمه في العمر وكثرة إصاباته قد تجعله أمام خيار صعب، بينما لم ينجح كوستاس تسيميكاس في تقديم ما يكفي ليكون بديلاً موثوقًا.

وفيما يخص ديوغو جوتا، فإن احتمالية بيعه قد تثير انقسامًا بين الجماهير، نظرًا لكونه أحد أكثر المهاجمين كفاءةً أمام المرمى، إلا أن الإصابات المتكررة جعلت مستقبله غير مضمون، ما لم يتمكن النادي من تأمين بديل أكثر استقرارًا.

بالنسبة إلى فيدريكو كييزا وواتارو إندو، فإن رحيلهما قد يمنح ليفربول مساحة مالية وحركية أكبر في سوق الانتقالات، مما يتيح فرصة التعاقد مع أسماء أكثر تأثيرًا.

واخيرًا، يبدو أن المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالقرارات المصيرية في ليفربول تحت قيادة أرني سلوت، ما يجعل سوق الانتقالات القادمة إحدى أكثر الفترات ترقبًا في تاريخ النادي.

زر الذهاب إلى الأعلى