اعتقال الحارس الشخصي لمارادونا بعد اتهامه بالكذب في محاكمة وفاته

اعتقل القضاء الأرجنتيني خوليو سيزار كوريا، الحارس الشخصي السابق للأسطورة دييجو مارادونا، بتهمة الشهادة الزور في محاكمة وفاة النجم العالمي، التي أصبحت الآن أكثر إثارة وتعقيدًا من أي وقت مضى.
أثبتت رسائل واتساب أن كوريا كذب مباشرة أمام المحكمة، حيث ادعى عدم معرفته بالطبيب ليوبولدو لوكي، لكن الدليل الرقمي كشف محادثات مفصلة بينهما عن الحالة الصحية لمارادونا وحتى ترتيبات حفل شواء مشترك.
واتهم باتريسيو فيراري، المدعي العام، كوريا بالكذب تحت القسم، مما دفع القضاة لاعتقاله فورًا وسط أجواء متوترة في قاعة المحكمة، وشوهد البالغ من العمر 48 عامًا، مقيدًا في سيارة الشرطة بعد أن كان شاهدًا رئيسيًا في القضية.
كما يواجه سبعة من العاملين في المجال الطبي تهمة القتل غير المتعمد لأسطورة الأرجنتين الخالدة، بما في ذلك الطبيب لوكي والطبيبة النفسية أجوستينا كوساتشوف، وقد تصل عقوبة التهمة إلى 25 عامًا من السجن، وتتطلب إثباتًا بأن الفريق الطبي تصرف بإهمال متعمد يعلم بعواقبه المميتة.
وكانت قد شهدت يانا مارادونا، ابنة صاحب أهم بطولات الأرجنتين (مونديال 1986)، بأن شقيقتيها دالما وجيانينا حاولتا إقناع لوكي بإدخال والدهما إلى مستشفى، لكنه رفض.
وكشفت تفاصيل مروعة عن الأيام الأخيرة لمارادونا، حيث وصف المدعي العام منزله بـ “منزل الرعب”، وتحكي صورة مارادونا في المحكمة – ممدد بطن منتفخ وقميص مرفوع – قصة معاناة صادمة، وتبين لاحقًا أن قلبه كان يزن 503 جرامات، أي ضعف الحجم الطبيعي لرجل في عمره.