الإنتر يعود من تورينو بالنقاط الثلاث ويواصل الضغط على نابولي

عاد نادي الإنتر بفوزٍ ثمين من تورينو بنتيجة (2-0)، اليوم الأحد 11 مايو 2025، على ملعب أولمبيكو دي تورينو، ضمن الجولة 36 من الدوري الإيطالي 2025-24.
وواصل الإنتر الضغط على نابولي في صدارة الدوري الإيطالي، ويؤكد جاهزيته لمنافسة السكوديتو حتى الرمق الأخير.
وجاء انتصار النيراتزوري بعد أيام قليلة من تأهله المثير إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب برشلونة، ما يعكس الحالة الذهنية العالية التي يعيشها الفريق بقيادة سيموني إنزاغي.
ورغم إجراء عدة تغييرات على التشكيلة الأساسية، نجح الإنتر في فرض سيطرته مبكرًا، وافتتح التسجيل عبر نيكولا زالوسكي في الدقيقة 15، بعد مجهود فردي رائع وتسديدة متقنة من خارج المنطقة، سُجل بها أول أهدافه بقميص الفريق.
ورغم سوء الأحوال الجوية وتوقف المباراة مؤقتًا بسبب الأمطار الغزيرة، حافظ الإنتر على توازنه لينهي الشوط الأول متقدمًا بهدفٍ دون رد.
ومع بداية الشوط الثاني، حصل إنتر على ضربة جزاء بعد عرقلة مهدي طارمي داخل المنطقة، ترجمها كريستيان أصلاني بهدوء مسجلًا الهدف الثاني في الدقيقة 49، ليحسم اللقاء فعليًا.
حاول تورينو العودة إلى أجواء المباراة، وكاد يُقلص الفارق عبر تشي آدامز، لكن الحارس البديل جوزيب مارتينيز تصدى ببراعة.
استمر إنتر في تهديد مرمى أصحاب الأرض بفرص متتالية من كوريا وتشالهان أوغلو وديماركو، فيما أُلغي هدف في اللحظات الأخيرة لتورينو بداعي التسلل.
وبفضل هذا الفوز، رفع الإنتر رصيده إلى 77 نقطة ليتساوى مؤقتًا مع المتصدر نابولي الذي يلتقي مع جنوى الليلة لحساب الجولة الحالية، في سباق مشتعل على اللقب.
ودخل نادي الإنتر اللقاء وهو يعيش نشوة التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما تخطى عقبة برشلونة في مواجهة مثيرة امتدت لـ120 دقيقة، شهدت تقلبات درامية انتهت بهدف قاتل في الدقيقة 90+3 أجبر الفريق الكتالوني على خوض شوطين إضافيين، قبل أن يحسم النيراتزوري بطاقة العبور ليضرب موعدًا مع باريس سان جيرمان في النهائي الثاني خلال ثلاث سنوات.
ويدرك الإنتر أن أي تعثر قد يكلفه فقدان لقب “السكوديتو”، خصوصًا في ظل تشبث منافسه المباشر على اللقب نادي نابولي المقرر له مواجهة جنوى الليلة لحساب الجولة الحالية.
وتفوق الإنتر بصعوبة على هيلاس فيرونا في الجولة الماضية، إلا أن نتائجه خارج الديار لم تكن على قدر الطموحات قبل الفوز على تورينو، إذ لم يحقق سوى انتصار وحيد في المباريات الـ7 الماضية، وتعادل في 3 مباريات وخسر في مثلها، بعدما كان قد حقق سلسلة من ثمانية انتصارات متتالية خارج ملعبه في وقت سابق هذا الموسم.
على الجهة المقابلة، خاض نادي تورينو المباراة في بظروف صعبة، بعدما اكتفى بتعادل مخيب مع فينيسيا المهدد بالهبوط، ليتراجع أكثر في سباق المراكز المتقدمة.
وكان ذلك التعثر جزءًا من سلسلة سلبية لتورينو بتحقيقه فوز واحد فقط من آخر 6 مباريات، وتعادل في 3، وتعرض للهزيمة في مباراتين، ما فجر غضب الجماهير، التي خرج أكثر من 20 ألفًا منها للاحتجاج على إدارة الرئيس أوربانو كايرو، بالتزامن مع الذكرى الـ76 لكارثة سوبيرغا التي لا تزال محفورة في ذاكرة النادي.