أخبار الرياضة

اضطرابات إدارية تُهدد أنشيلوتي في بداياته مع منتخب البرازيل

يواجه المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي تحديات غير متوقعة قبل عشرة أيام فقط من استلام مهامه الرسمية مع منتخب البرازيل، حيث يشهد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم اضطرابات إدارية حادة تهدد مستقبل المنتخب بأكمله.

نجح الاتحاد البرازيلي أخيراً في إقناع أنشيلوتي بقيادة السيليساو حتى كأس العالم 2026 بعد محاولات استمرت لسنوات، لكن فرحة الجماهير البرازيلية لم تكتمل مع الإطاحة المفاجئة برئيس الاتحاد إدنالدو رودريغيز، الذي كان وراء التعاقد مع المدرب الإيطالي.

أطاح القضاء البرازيلي برودريغيز بتهم تتعلق بالتزوير في انتخابات 2022، ليتولى فيرناندو سارني منصب الرئاسة بشكل مؤقت حتى إجراء انتخابات جديدة في 25 مايو الجاري، أي قبل يوم واحد من موعد استلام أنشيلوتي لمهامه رسمياً.

وتعقد الوضع أكثر بعدما حذر رودريغيز من إجراء انتخابات خارج إطار الجمعية العمومية، مشيرًا إلى أن ذلك قد يعرض البرازيل لعقوبات صارمة من الفيفا، قد تصل إلى استبعادها من البطولات الدولية، وعلى رأسها كأس العالم 2026.

وقال رودريغيز في تصريحات مثيرة للجدل: “البرازيل تواجه خطر عقوبات ثقيلة تشمل الإقصاء من المنافسات الدولية، مما سيكون له تأثير رياضي ومالي ودبلوماسي هائل لا يمكن قياسه”.

من جانبه، طمأن سارني الجماهير البرازيلية بأنه سيحافظ على جميع العقود القائمة بما فيها عقد أنشيلوتي، وسيضمن استمرار الأنشطة الرياضية للمنتخب بشكل طبيعي.

ويأتي هذا الاضطراب في وقت حرج للمنتخب البرازيلي الذي يعاني من تراجع مستواه في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم، حيث يحتل المركز السادس بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال تحت قيادة المدرب المؤقت دورفال جونيور.

ويعول عشاق الكرة البرازيلية على خبرة أنشيلوتي الطويلة لإعادة السيليساو إلى مكانته الطبيعية في قمة كرة القدم العالمية، لكن التحديات الإدارية قد تعيق مسيرة المدرب الإيطالي قبل أن تبدأ.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه ستكون التجربة الأولى لأنشيلوتي كمدرب منتخب وطني بعد مسيرة حافلة مع الأندية الأوروبية توج خلالها بدوري أبطال أوروبا أربع مرات كمدرب، محققاً رقماً قياسياً لم يسبقه إليه أحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى