هارفي إليوت: تعلمت القيادة من محمد صلاح وفان دايك

أشاد هارفي إليوت، نجم ليفربول ومنتخب إنجلترا تحت 21 عامًا، بالتأثير العميق الذي تركه الثنائي محمد صلاح وفيرجيل فان دايك على شخصيته الكروية، مؤكدًا أن ما تعلمه من النجمين كان وراء تحوله إلى لاعب قيادي قادر على حسم المباريات في اللحظات الحرجة، كما فعل أمام هولندا بثنائية رائعة قادت بلاده إلى نهائي بطولة أوروبا للشباب.
قال إليوت بعد التأهل التاريخي: “في كثير من لحظات الموسم، كان محمد صلاح مطالبًا بتسجيل أهداف الفوز، وكان دائمًا يظهر في الوقت المناسب. وفي نهاية الموسم، فان دايك سجل هدفًا بالرأس في الدقيقة التسعين، وهذا هو المعنى الحقيقي للقيادة، أن لا تستسلم أبدًا وتُظهر شخصيتك في اللحظة الحاسمة”.
ورأى لاعب الوسط الإنجليزي أن ما يميز القادة الحقيقيين ليس فقط الكلام أو التوجيه داخل الملعب، بل القدرة على الحسم حين تكون الأمور معلقة، مضيفًا: “يمكنك أن تقول ما تشاء داخل الملعب، لكن عندما تأتي اللحظة الفاصلة وتحتاج إلى حسم، عليك أن تظهر. هذا ما فعله صلاح وفان دايك مرارًا، واليوم أنا سعيد لأنني استطعت أن أكون في هذا الموضع”.
وأوضح ايضاً أن وجوده إلى جانب لاعبين مثل هذا الثنائي جعله يرى بعينيه ماذا يعني أن تكون قائدًا بحق، وقال: “أشياء كهذه، أن لا تستسلم، أن تؤمن بنفسك حتى آخر لحظة، أن تستغل الفرصة عندما تأتيك، هي الدروس التي تعلمتها من هؤلاء الكبار”.
ماذا قال إليوت عن منتخب إنجلترا للشباب؟
وعلى الرغم من أن تألقه الأخير كان حاسمًا في انتصار إنجلترا على هولندا 2-1 وتأهلها للنهائي الأوروبي، إلا أن إليوت لم يتحدث عن نفسه بقدر ما ركز على ما تعلمه من الكبار، مضيفًا: “أنا فقط أحاول أن أنقل هذه الروح داخل المنتخب، أن أُلهِم زملائي كما ألهمني محمد صلاح وفيرجيل فان دايك”.
وأكد اللاعب الشاب أن هذه الروح الجماعية هي ما يُميز منتخب إنجلترا حاليًا، وأن الفريق لا يخشى أي منافس، سواء ألمانيا أو فرنسا، في النهائي، بل يعتمد على الإيمان والثقة، لا الأمل أو الحظ، لإنهاء البطولة بالتتويج.
وختم إليوت حديثه بثقة واضحة: “لدينا لاعبين كبار في الفريق، ولدينا مدرب يدعمنا بالكامل. لا يوجد خوف. ما تعلمته من قادة ليفربول ساعدني على أن أكون جاهزًا عندما احتاجني المنتخب، واليوم أنا فخور أنني كنت على قدر هذه المسؤولية”.