أخبار الرياضة

كارلو أنشيلوتي يُدان بالسجن في إسبانيا بسبب التهرب الضريبي

حُكم على المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الحالي لمنتخب البرازيل، بالسجن لمدة عام واحد في قضية تهرب ضريبي تعود لفترة تدريبه فريق ريال مدريد الإسباني عام 2014، وذلك بعد محاكمة طويلة امتدت لسنوات.

وأصدرت المحكمة الإقليمية في مدريد حكمها بحق أنشيلوتي البالغ من العمر 65 عاماً، والذي يُعتبر واحداً من أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم الحديثة.

وبالإضافة إلى عقوبة السجن، فرضت المحكمة غرامة مالية قدرها يزيد عن 386 ألف يورو على المدرب الإيطالي العريق.

وتتعلق القضية بعام 2014 عندما كان أنشيلوتي يقود الفريق الملكي في موسمه الأول مع النادي، والذي توج خلاله بلقب دوري أبطال أوروبا العاشر في تاريخ الفريق.

ما هي التهم الموجهة لأنشيلوتي؟

وقد اتهمت النيابة العامة الإسبانية المدرب ذا الخبرة الطويلة بالتهرب من دفع الضرائب المستحقة على حقوق الصورة والدخل الشخصي، مما ألحق ضرراً بالخزينة الإسبانية.

وكان المدرب الإيطالي قد واجه اتهامات بالتهرب الضريبي لعامي 2014 و2015، لكن المحكمة برأته من تهم عام 2015، وقد زعمت النيابة أن أنشيلوتي استخدم شركات وهمية لإخفاء دخله الحقيقي وتجنب دفع الضرائب المستحقة على الدولة الإسبانية.

وخلال المحاكمة التي جرت في أبريل الماضي، دافع أنشيلوتي عن نفسه قائلاً إنه لم يقصد التهرب من الضرائب، وأنه اتبع نصائح النادي ومستشاريه الماليين، كما طلب من المحكمة تبرئته، وفي حال إدانته طلب اعتبار الظروف المخففة.

وكان أنشيلوتي قد سدد المبلغ المتنازع عليه في ديسمبر 2021، أي بعد سنوات من الفترة المتهم فيها بالتهرب الضريبي، وبالإضافة إلى الغرامة المالية، حُرم المدرب من الحصول على المنح أو الإعانات العامة لمدة ثلاث سنوات.

هل يُسجن أنشيلوتي بالفعل؟

ومن المتوقع ألا يقضي أنشيلوتي الفترة المحكوم بها في السجن، حيث ينص القانون الإسباني على أن المحكوم عليهم بأقل من عامين لجرائم غير عنيفة ولا يملكون سجلاً إجرامياً سابقاً، يمكن إعفاؤهم من تنفيذ العقوبة، وهذا ما ينطبق على حالة المدرب الإيطالي الذي يتمتع بسمعة طيبة في عالم كرة القدم.

وكان أنشيلوتي قد ترك منصبه في ريال مدريد في مايو الماضي ليتولى تدريب المنتخب البرازيلي، وهو التحدي الجديد في مسيرته التدريبية الحافلة.

وتأتي هذه القضية في إطار حملة واسعة تقودها السلطات الإسبانية ضد التهرب الضريبي في عالم الرياضة، حيث واجه العديد من اللاعبين والمدربين اتهامات مماثلة في السنوات الأخيرة. وتسعى الحكومة الإسبانية لضمان التزام الشخصيات الرياضية بالتزاماتها الضريبية كاملة.

اقرأ ايضاً:

زر الذهاب إلى الأعلى