بث مباشر

تنس.. شفيونتيك تُذل أنيسموفا وتفك العقدة بأول لقب في بطولة ويمبلدون

أحرزت البولندية إيغا شفيونتيك أول ألقابها في بطولة ويمبلدون، بعدما سحقت الأمريكية أماندا أنيسيموفا بنتيجة ساحقة 6-0، 6-0 في مباراة نهائية لم تستغرق أكثر من 57 دقيقة، اليوم السبت 12 يوليو 2025، لتدون اسمها في تاريخ البطولة كأول لاعبة تفوز باللقب في حقبة الاحتراف دون خسارة أي شوط في النهائي.

أنيسموفا، التي خاضت أول نهائي غراند سلام في مسيرتها، دخلت المواجهة بثقة بعدما أطاحت بالمصنفة الأولى أرينا سابالينكا في نصف النهائي، لكنها انهارت تمامًا تحت الضغط أمام أداء شفيونتيك الذي اتسم بالسيطرة المطلقة منذ النقطة الأولى حتى الأخيرة.

أول “دبل باجل” في نهائي ويمبلدون منذ 1911

لم يسبق للنتيجة الصادمة 6-0، 6-0 الحضور في نهائي فردي السيدات في ويمبلدون خلال حقبة الاحتراف، وتعود آخر مرة شهدت البطولة مثل هذا السيناريو إلى عام 1911، حين فازت البريطانية دوروثيا لامبرت تشامبرز على مواطنتها دورا بوثبي، في زمن كانت فيه قوانين البطولة مختلفة وكانت البطلة المدافعة عن اللقب تلعب مباراة واحدة فقط.

لكن ما يجعل إنجاز شفيونتيك أكثر رمزية هو أنها جاءت في عصر المنافسة الشرسة، لتؤكد مرة أخرى تفوقها الذهني والبدني على أكبر المسارح الرياضية.

بث مباشر تنس.. مشاهدة إيغا شفيونتيك وأماندا أنيسموفا في نهائي ويمبلدون 2025
إيغا شفيونتيك ضد أماندا أنيسموفا

وكانت إيغا شفيونتيك قد بلغت أول نهائي لها في بطولة ويمبلدون بعد سلسلة من العروض القوية التي عكست تطورها الواضح على الملاعب العشبية.

وقدمت البولندية أداءً مهيمنًا في نصف النهائي أمام السويسرية بليندا بنشيتش، حسمت من خلاله المواجهة بنتيجة 6–2، 6–0 خلال 71 دقيقة فقط، من دون أن تواجه أي نقطة كسر، في تأكيد على جاهزيتها الذهنية والبدنية الكاملة.

ووصلت شفيونتيك إلى ويمبلدون مدفوعة بزخم كبير، عقب بلوغها نهائي بطولة باد هومبورغ، ما شكل منعطفًا واضحًا في قدرتها على التكيف مع السطح الأخضر، وأظهر مرحلة جديدة من النضج الفني والثقة على الملاعب التي طالما شكّلت تحديًا لها.

اللقب السادس في بطولات الغراند سلام

رفعت شفيونتيك رصيدها إلى 6 ألقاب كبرى، متجاوزة أسماء كبيرة مثل ماريا شارابوفا ومارتينا هينغيس، حيث سبق لها التتويج بأربعة ألقاب في رولان غاروس، ولقب في أمريكا المفتوحة، وها هي الآن تضيف ويمبلدون إلى سجلها الذهبي، لتبقى أستراليا المفتوحة اللقب الوحيد الذي يفصلها عن تحقيق “الغراند سلام” الكامل.

والمثير للإعجاب أن شفيونتيك فازت بجميع النهائيات الستة التي خاضتها في البطولات الكبرى، لتصبح ثالث لاعبة في حقبة الاحتراف تحقق هذا الإنجاز بعد مارجريت كورت ومونيكا سيليش.

من عقدة العشب إلى التتويج التاريخي

كانت الملاعب العشبية تشكل نقطة ضعف في مسيرة شفيونتيك، حيث واجهت صعوبة في التكيف مع ارتداد الكرة المنخفض والحركة السريعة على السطح الأخضر.

لكنها هذا العام بدت أكثر نضجًا وثقة، وتفوقت على خصومها بمزيج من القوة الذهنية واللياقة الفنية، لتؤكد أن بطلة بحجمها لا يمكن أن تُقيدها أي أرضية.

وفي ختام البطولة، عبرت شفيونتيك عن سعادتها قائلة: “هذا الحلم الذي راودني طويلًا.. أن أفوز في ويمبلدون. لم يكن الطريق سهلًا، لكن العمل الجاد أوصلني إلى هنا”.

أنيسموفا شقت طريق المجد بثبات قبل الانهيار

كانت الأمريكية أماندا أنيسيموفا قد حجزت مقعدها في النهائي بجدارة، بعدما أقصت المصنفة الأولى عالميًا أرينا سابالينكا في مباراة شاقة امتدت لأكثر من ساعتين ونصف، وانتهت بفوزها 6–4، 4–6، 6–4.

وأظهرت أنيسموفا تماسكًا ذهنيًا كبيرًا، ونجحت في قلب التأخر خلال المجموعة الفاصلة، لتحجز مكانها في أول نهائي غراند سلام في مسيرتها الاحترافية، مما عزز مكانتها كواحدة من أبرز مفاجآت البطولة.

وكان موسم أنيسموفا على العشب قد بدأ بقوة، حيث بلغت نهائي بطولة كوينز، ثم تأهلت إلى ربع نهائي برلين، قبل أن تُواصل تألقها اللافت في ويمبلدون.

وتمكنت من ضمان دخولها قائمة المصنفات العشر الأوائل للمرة الأولى، وسط آمال كبيرة في أن تصبح أول أمريكية تحرز لقب ويمبلدون منذ هيمنة الشقيقتين ويليامز.

لكن النهائي شكل صدمة كبرى لمسيرتها، بعدما اصطدمت بقوة شفيونتيك، التي أجهزت على آمالها بسداسية نظيفة دون أي مقاومة تُذكر، في مباراة أكدت الفوارق الذهنية والفنية بين الطرفين في المواعيد الكبرى.

اقرأ ايضاً

زر الذهاب إلى الأعلى