إشبيلية يخطف التعادل في اللحظات الأخيرة ويُفسد انتصار سندرلاند الودي

خطف إشبيلية الإسباني تعادلًا قاتلًا في الثواني الأخيرة من مباراته الودية أمام سندرلاند الإنجليزي بنتيجة (1-1)، اليوم السبت 19 يوليو 2025، على ملعب الغارف في البرتغال، في إطار استعدادات الفريقين للموسم الجديد 2026-25.
وكان سندرلاند في طريقه لتحقيق فوز مستحق، بفضل أداء مميز في الشوط الأول وتقدم عبر إنزو لو في، لكن التغييرات العديدة في الشوط الثاني أثرت على تماسك الفريق، ومنحت الأفضلية لإشبيلية في النصف الثاني من اللقاء.
شوط أول قوي وتقدم مستحق لسندرلاند
دخل سندرلاند المباراة بتشكيلة قوية رغم الطابع التجريبي للقاء، وظهر الفريق بشكل منظم منذ البداية، مع مشاركة ثلاثة لاعبين جدد في التشكيلة الأساسية.
وسيطر الفريق الإنجليزي على مجريات الشوط الأول، وكان الأكثر خطورة، بينما اكتفى إشبيلية ببعض المحاولات المحدودة.
وكاد “القطط السوداء” أن يفتتحوا التسجيل مبكرًا عبر إيليزر مايينا، الذي أهدر فرصة محققة بعد تمريرة متقنة من نيل هاغينز، لكن التقدم تحقق في الدقيقة 32، عندما استغل إنزو لو في تمريرة خاطئة من مدافع إشبيلية كارمونا، لينفرد بالحارس ويتجاوزه ويسكن الكرة الشباك بهدوء.
وكاد ديارا أن يُضيف الهدف الثاني بعدها بدقائق، لكن تسديدته علت العارضة.
إشبيلية يستغل تبديلات ريجي لو بريس
أجرى المدرب ريجي لو بريس عدة تغييرات على تشكيلة سندرلاند في بداية الشوط الثاني، مما أدى إلى تراجع إيقاع الفريق، خصوصًا مع إشراك عناصر شابة في خط الدفاع، وبعضهم خارج مركزه الأصلي؛ واستغل إشبيلية ذلك وأحكم سيطرته على الكرة، رغم ندرة الفرص الحقيقية.
تألق الحارس سايمون مور في أكثر من مناسبة، وأنقذ مرماه من هدف محقق بعد تصديه لتسديدة بعيدة ثم متابعة من المهاجم إسحاق.
ورغم الضغط الإسباني، بدا أن سندرلاند في طريقه للحفاظ على فوزه، قبل أن يظهر روبن فارغاس في الدقيقة 90+3، ويستغل ارتباك الدفاع الإنجليزي، مسددًا كرة سكنت الشباك، ليمنح فريقه تعادلًا في اللحظة الأخيرة ويُفسد فرحة سندرلاند بالفوز.
إشبيلية.. مرحلة ما بعد الانهيار
بعد أن توج بلقب الدوري الأوروبي في 2023 وفرض نفسه خصمًا عنيدًا في دوري أبطال أوروبا، دخل نادي إشبيلية في دوامة من التراجع الحاد، وانهار تمامًا خلال موسم 2024-2025، حيث أنهى الدوري الإسباني في المركز السابع عشر، متفاديًا الهبوط بفارق نقطة واحدة فقط، بعد أن حقق فوزًا وحيدًا في آخر 11 جولة.
وفي ظل هذا التدهور، لجأ النادي إلى التعاقد مع المدرب الأرجنتيني ماتياس ألميدا في محاولة لإعادة ترتيب البيت الأندلسي، ليُصبح بذلك ثامن مدرب يتولى المهمة خلال ثلاث سنوات فقط.
ورغم خسارته 3-1 أمام برمنغهام سيتي في أول ظهور ودي تحت قيادته، عول الجهاز الفني على الاستفادة من سلسلة المباريات الإعدادية التي افتُتحت بمواجهة سندرلاند، وتتواصل أمام شالكه ومرسيليا والقادسية السعودي وتولوز، تمهيدًا لانطلاقة الدوري الإسباني أمام أتلتيك بلباو في 17 أغسطس.
سندرلاند.. عودة إلى الأضواء بطموحات كبيرة
من جانبه، خاض سندرلاند اللقاء بمعنويات مرتفعة، بعد أن حسم بطاقة العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ عام 2017.
وواصل الفريق، بقيادة المدرب ريجيس لو بريس، برنامجه التحضيري بثقة، بعد أن افتتح مبارياته الودية بفوز عريض على ساوث شيلدز بنتيجة 4-0، قبل أن يواجه أسماء كبيرة مثل سبورتينغ لشبونة، هارتس، هال سيتي، ريال بيتيس وأوغسبورغ.
وعكست تحركات النادي في سوق الانتقالات رغبة صريحة في ترسيخ مكانته بين كبار البريميرليغ، حيث أنفق أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني حتى الآن، وسط توقعات بوصول صفقات جديدة قبل انطلاق مشواره في الدوري أمام وست هام في منتصف أغسطس.
اقرأ ايضاً