برشلونة يحسم تجديد عقد جول كوندي حتى 2030

توصل برشلونة لاتفاق نهائي من أجل تجديد عقد المدافع الفرنسي جول كوندي، بعدما كثف النادي الكتالوني مفاوضاته في الأسابيع الأخيرة لإغلاق هذا الملف قبل انطلاق موسم 2025-2026، في خطوة تؤكد مكانة اللاعب في مشروع المدرب هانزي فليك.
وضع البرسا كامل ثقله وراء هذه الصفقة الحيوية، خاصة مع تصاعد الاهتمام من مانشستر سيتي الإنجليزي الذي حاول بقوة ضم الفرنسي، كما أن تشيلسي وأرسنال قد أبديا اهتماماً سابقاً بخدمات اللاعب الذي انتقل من إشبيلية عام 2022، ولكن السيتيزنز كانوا الأكثر إلحاحاً مؤخراً في محاولة إقناع النجم اللاعب بالانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
يمتد العقد الحالي لكوندي حتى صيف 2027، لكن إدارة النادي الكتالوني تسعى لربطه بالفريق حتى عام 2030، مع زيادة كبيرة في الراتب تعكس مكانته المتميزة في التشكيل الأساسي.
ويعتبر فليك اللاعب أحد أهم أوراقه التكتيكية، فقد اعتمد عليه في 58 مباراة كأكثر اللاعبين مشاركة خلال الموسم.
إحصائيات كوندي في موسم 2024-2025
لعب الظهير الفرنسي دوراً محورياً في تحقيق برشلونة للقب الليغا، حيث شارك في 29 مباراة من أصل 38 في الدوري المحلي، وكان أداؤه الاستثنائي في نهائي كأس الملك ضد الغريم التقليدي ريال مدريد في أبريل الماضي، حين سجل هدف الفوز التاريخي، بمثابة إعلان نضجه الكامل كلاعب كبير قادر على حسم المباريات المصيرية.
وتؤكد الإحصائيات أهمية هذا المدافع الشاب في منظومة فليك التكتيكية، فقد تصدر قائمة لاعبي برشلونة في عدد التدخلات الناجحة بـ43 تدخلاً في الليغا، كما نجح في إيقاف 44 محاولة مراوغة، وهو رقم لم يحققه أي من زملائه في الخط الخلفي، هذه الأرقام المذهلة جعلت إدارة البرسا تصفه بأفضل ظهير أيمن في العالم حالياً.
ولا يقتصر تأثير اللاعب على الجانب الدفاعي فحسب، بل يمتد ليشمل المساهمة الهجومية أيضاً، حيث سجل 4 أهداف وصنع 8 أهداف خلال الموسم الماضي، مما يجعله خياراً مثالياً لفلسفة فليك القائمة على الهجوم من الأطراف، وقد أصبح ثاني أكثر لاعبي الخط الخلفي مشاركة في الدقائق بعد زميله الشاب باو كوباريسي.
تسارعت المفاوضات في الأسابيع الأخيرة، خاصة مع حرص الإدارة على إنهاء هذا الملف قبل انطلاق الموسم الجديد 2025-2026.
وأكد خبير الانتقالات فابريزيو رومانو وصول جميع الأطراف لاتفاق شامل، مشيراً إلى أن التوقيع الرسمي سيتم بمجرد عودة الفريق من جولته الآسيوية.
هذا التجديد يمثل رسالة قوية من برشلونة للعالم بأنه مصمم على الاحتفاظ بنجومه رغم الإغراءات المالية الضخمة، ويؤكد رؤية النادي طويلة المدى لبناء فريق قادر على منافسة أقوى الأندية الأوروبية.