استهل المنتخب اللبناني مشواره في بطولة كأس آسيا لكرة السلة 2025 بفوز صعب ومثير على نظيره القطري بنتيجة (84-80)، في قمة عربية خالصة ضمن مباريات اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025.
واستضافت صالة مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة قمة لبنان وقطر، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثانية التي تضم أيضًا أستراليا وكوريا الجنوبية.
وبهذا الانتصار الثمين، حصد منتخب لبنان أول انتصار ليتساوى في صدارة المجموعة مع حامل لقب آخر نسختين منتخب أستراليا الفائز بدوره على كوريا الجنوبية بنتيجة (97-61).
وكان المنتخب اللبناني فرض إيقاعه على قطر في الربع الأول بفضل الانضباط الدفاعي وسرعة التحول، منهياً الفترة الأولى متقدمًا (16-11)، قبل أن يعود العنابي بقوة في الربع الثاني.
ونجح منتخب قطر في قلب المعطيات بفضل فعاليته الهجومية وانتشاره الجيد، ليحسم الربع الثاني لصالحه (24-19)، وينتهي الشوط الأول بالتعادل 35-35 بعد شوط مليء بالتقلبات.
وبرز في الشوط الأول اللاعب القطري زين الدين بيدري، الذي خطف الأضواء بأداء مميز ساهم في انتفاضة فريقه، مسجلًا 11 نقطة، فيما تألق من الجانب اللبناني هايك جيوكتشيان برصيد 9 نقاط.
لبنان يحسم المواجهة بتفوق حاسم في الربع الثالث
في الشوط الثاني، أظهر منتخب لبنان شخصية قوية ونجح في فرض هيمنته خلال الربع الثالث الذي حسمه بنتيجة (26-16)، مما منحه أفضلية مهمة في النتيجة الإجمالية قبل دخول الفترة الأخيرة.
ورغم الانتفاضة القطرية في الربع الرابع، حيث قدم “العنابي” أداءً هجوميًا قويًا وكسب هذا الربع بنتيجة (29-23)، إلا أن الفارق الذي صنعه لبنان في الربع الثالث كان كافيًا لحسم اللقاء لصالحه بفارق 4 نقاط، في مباراة حبست الأنفاس حتى الثواني الأخيرة.
وتألق الأمريكي براندون جودوين بشكل لافت في صفوف قطر، حيث أنهى اللقاء كأفضل مسجل في المباراة برصيد 31 نقطة، إلا أن جهوده لم تكن كافية لقلب النتيجة.
في المقابل، تألق كريم زينون من الجانب اللبناني مسجلًا 14 نقطة، كأفضل هداف لفريقه، ليقوده نحو فوز ثمين في بداية المشوار.
طموحات لبنانية وتجربة قطرية واعدة
منح هذا الانتصار منتخب لبنان دفعة معنوية مهمة في سعيه لتكرار إنجاز النسخة الماضية، التي بلغ فيها النهائي قبل أن يخسر أمام أستراليا. ويمتلك منتخب الأرز سجلاً عربيًا مميزًا، حيث بلغ النهائي أربع مرات (2001، 2005، 2007، 2022) دون أن يحقق اللقب.
ويشرف على المنتخب المدرب الصربي ميودراج بيريسيتش، ويقوده عدد من اللاعبين البارزين، على رأسهم وائل عرقجي، علي منصور، عمر جمال الدين، علي مزهر، وسيرجيو درويش، في تشكيلة تجمع بين الخبرة والحماس.
أما المنتخب القطري، فرغم الخسارة، فقد قدّم أداءً تنافسيًا يُبرز تطور مستواه، معتمداً على عناصر شابة وأخرى مجنسة، ويبدو عازمًا على المنافسة على إحدى بطاقات التأهل إلى الأدوار الإقصائية، مستفيدًا من الأداء المشرف في اللقاء الافتتاحي.
اقرأ ايضاً
