واصل المنتخب الأسترالي عروضه القوية في بطولة كأس آسيا لكرة السلة 2025، بعدما حقق فوزًا مستحقًا على نظيره اللبناني بنتيجة (93-80)، ضمن مباريات اليوم الجمعة 8 أغسطس 2025، على صالة مدينة الملك عبدالله الرياضية بمدينة جدة، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.
بهذا الفوز، واصل منتخب أستراليا عروضه القوية محققًا انتصاره الثاني تواليًا في البطولة، ليقترب من التأهل إلى ربع النهائي، فيما تجمد رصيد لبنان عند فوز وحيد، ما يجعل مواجهته المقبلة حاسمة إن أراد العبور إلى الأدوار الإقصائية.
وأثبتت أستراليا مجددًا تفوقها الفني والبدني على مستوى القارة، ويبدو أنها الأبرز والأجدر للمنافسة على اللقب والحفاظ عليه للمرة الثالثة على التوالي، بينما يبقى منتخب لبنان -وصيف النسخة الأخيرة- مطالبًا برد فني حقيقي يعيد له توازنه قبل فوات الأوان.
شوط أول كارثي يقلب الموازين
دخل منتخب أستراليا المباراة بقوة هائلة، وفرض إيقاعه الهجومي والدفاعي منذ البداية، لينهي الربع الأول بفارق كبير (31-14)، وسط عجز لبناني واضح في الحد من التسديدات الدقيقة والتصدي للسرعات العالية من جانب لاعبي “البومرز”.
وفي الربع الثاني، ورغم تحسن الأداء اللبناني نسبيًا، إلا أن التفوق بقي لصالح أستراليا التي حسمت الفترة (27-24)، لينتهي الشوط الأول بتقدُّم ساحق للأبطال بنتيجة 58-38، وهو فارق صعب التعويض على هذا المستوى من البطولة.
صحوة لبنانية متأخرة وأداء فردي لافت
في الشوط الثاني، بدا منتخب لبنان أكثر تماسكًا، ونجح في تقليص الفارق بفضل أداء جماعي أكثر تنظيمًا، حيث حسم الربعين الأخيرين لصالحه (26-22) و(20-9)، إلا أن الفارق الذي صنعه الأستراليون في البداية حسم النتيجة دون تهديد فعلي.
وبرز من الجانب اللبناني النجم يوسف خياط الذي قدم أداءً فرديًا رائعًا بتسجيله 22 نقطة، بينما تألق في صفوف أستراليا اللاعب غالواي، الذي أنهى المواجهة كأفضل هداف برصيد 27 نقطة.
وواصل المنتخب الأسترالي تقديم نفسه كأحد أبرز المرشحين للقب، بعد أن استهل مشواره بانتصار عريض على كوريا الجنوبية (97-61)، ليضيف فوزًا جديدًا يؤكد به جاهزيته للدفاع عن لقبه القاري.
بينما دخل منتخب لبنان المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الصعب على قطر في الجولة الأولى (84-80)، إلا أن مواجهة أستراليا مثلت اختبارًا حقيقيًا للمدرب الصربي ميودراج بيريسيتش، وسط انتقادات جماهيرية حول غياب الانضباط الخططي، وتواضع أداء المجنس الأمريكي ديدريك لاوسن.
ورغم امتلاك لبنان لعناصر مميزة مثل وائل عرقجي، وعلي مزهر، وهايك جيوكتشيان، إضافة إلى المواهب الشابة عمر جمال الدين وسيرجيو درويش، فإن الفوارق البدنية والتكتيكية ظهرت بوضوح أمام أستراليا، التي سبق أن تفوقت على لبنان في نهائي نسخة 2022.
اقرأ ايضاً
