افتتح ريال مدريد موسمه الجديد في الدوري الإسباني 2026-25 بفوز صعب على أوساسونا بنتيجة (1-0)، على ملعب سانتياغو برنابيو، في ختام الجولة الأولى، ضمن مباريات اليوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025.
وبهذا الانتصار، واصل المرينغي سلسلة التفوق في مباراته الافتتاحية لليغا، والتي امتدت على مدار 17 موسمًا متتاليًا دون هزيمة. وسجل كيليان مبابي هدف اللقاء من ضربة جزاء حسمت نتيجة المباراة لصالح “لو بلانكوس”.
ريال مدريد يفرض السيطرة رغم الغيابات
شهدت تشكيلة ريال مدريد تغييرات كبيرة بسبب غياب أنطونيو روديجر للإيقاف، وإصابة جود بيلينجهام، إندريك، وإدواردو كامافينغا. ومع ذلك، بدأ الفريق بقوة، واضعًا سيطرته منذ صافرة البداية من خلال الاستحواذ على الكرة والتمريرات السريعة، حيث نفذ اللاعبون 54 تمريرة خلال أول ثلاث دقائق مقارنة بست تمريرات فقط لأوساسونا، الذي عانى دفاعه الخماسي في مواجهة هجمات أصحاب الأرض.
وحاول مبابي اختراق الدفاع مرات عديدة، فيما أضاع فينيسيوس فرصًا محققة، في حين تصدى حارس أوساسونا، سيرجيو هيريرا، لتسديدات من ديان هويسن وإيدر ميليتاو.
ومع نهاية الشوط الأول، كان التعادل السلبي يعكس حالة الإحباط الجماعي للاعبي ريال رغم السيطرة الكاملة على مجريات اللعب وامتلاكهم 79% من الكرة.
ضربة جزاء مبابي تحسم النتيجة
مع بداية الشوط الثاني، ضغط أوساسونا بقوة، لكنه تعرض لضربة قاضية في الدقيقة 50 بعد تدخل خشن من خوان كروز على مبابي داخل منطقة الجزاء، منح الفرنسي فرصة تسجيل هدف اللقاء من ركلة جزاء نفذها بنجاح على يسار الحارس سيرجيو هيريرا.
بعد الهدف، أصبح أوساسونا أكثر انفتاحًا في الدفاع، ما أتاح لريال مدريد استغلال المساحات وزيادة الضغط الهجومي.
وكاد الفريق الزائر أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 63 عبر أبيل بريتونيس، إلا أن الدفاع الملكي حافظ على نظافة شباكه.
ومع الوقت بدل الضائع، أكمل أوساسونا المواجهة بعشرة لاعبين بعد طرد أبيل بريتونيس بتدخل غير مبرر على المهاجم جونزالو جارسيا، ليختم ريال مدريد المباراة بفوز مستحق ويؤكد تفوقه في افتتاحية الموسم.
وبدأ ريال مدريد المباراة بتشكيلة مكونة من: “تيبو كورتوا، إيدير ميليتاو، دين هويسين، ألفارو كاريراس، ألكسندر أرنولد، أردا جولر، فيديريكو فالفيردي، أوريلين تشواميني، كيليان مبابي، إبراهيم دياز، فينيسيوس جونيور”.
بينما جاءت تشكيلة أوساسونا كالآتي: “سيرخيو هيريرا، أبيل بريتونس، خوان كروز، فالنتين روزر، أليخاندرو كاتينا، إنزو بويومو، روبين غارسيا، آيمار اوروز، جون مونكايولا، لوكاس مارسيت، أنتي بوديمير”.
ريال مدريد .. ضغوط البداية واستعادة الهيبة
دخل ريال مدريد المباراة بعد تحضيرات محدودة اقتصرت على مباراة ودية واحدة، عقب مشاركته في كأس العالم للأندية التي انتهت بخسارة ثقيلة أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفة في نصف النهائي.
ورغم هذه العثرات، ظل النادي الملكي مرشحًا فوق العادة، خاصة بعد أن أنهى الموسم الماضي 2024-25 بأفضل سجل على أرضه، حيث حقق 16 فوزًا، وتعادل مرة واحدة، وخسر في مباراتين.
واعتمد تشابي ألونسو على صفقاته الجديدة، وعلى رأسها ترينت ألكسندر أرنولد لتعويض غياب عدد من الركائز الأساسية مثل أنطونيو روديغر (موقوف) وجود بيلينغهام وإندريك وإدواردو كامافينغا (مصابون).
على الجانب الآخر، بدأ أوساسونا حقبة جديدة تحت قيادة المدرب أليسو ليسي، الذي صنع اسمه الموسم الماضي مع ميرانديس في الدرجة الثانية.
ولم تقم إدارة أوساسونا بأي تدعيمات كبيرة في سوق الانتقالات، واعتمدت على استقرار المجموعة وسعيها لمحو خيبة الموسم الماضي حين ضاعت فرصة المشاركة الأوروبية بفارق المواجهات المباشرة أمام رايو فاييكانو.
