التسلل يُنقذ بنفيكا من الخسارة أمام فنربخشة ويؤجل الحسم لموقعة دالوش

خرج بنفيكا البرتغالي بتعادلٍ ثمين أمام فنربخشة التركي بنتيجة (0-0)، على أرضية ملعب شُكرو ساراج أوغلو في إسطنبول، ضمن مباريات اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025، في ذهاب المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا 2026-25.
وبهذا التعادل، خرج بنفيكا بأقل الأضرار محققًا خامس شباك نظيفة له في بداية الموسم، فيما فشل فنربخشة في استغلال النقص العددي للضيوف. لتبقى بطاقة العبور إلى دور المجموعات لدوري الأبطال معلقة حتى مواجهة الإياب على ملعب “دالوش”، حيث سيبحث كل طرف عن خطف التأهل وسط أجواء أوروبية مشتعلة.
دخل فنربخشة اللقاء وسط أجواء جماهيرية حماسية أربكت لاعبي بنفيكا منذ البداية، حيث صبت صافرات الاستهجان ضد الضيوف كلما استحوذوا على الكرة.
ورغم البداية القوية لأصحاب الأرض، فإن الاستحواذ سرعان ما مال لصالح بنفيكا، دون أن ينجح أي من الفريقين في صناعة فرص حقيقية تهدد المرمى.
وجاءت أخطر محاولات الشوط الأول لصالح بنفيكا عبر تسديدة بعيدة من كريم أكتورك أوغلو تصدى لها الحارس عرفان اجريبايات، فيما رد فنربخشة بتسديدة قوية من سيباستيان شيمانسكي أبعدها أناتولي تروبين بسهولة.
النصيري يُسعد فنربخشة ولكن
في الشوط الثاني، واصل فنربخشة ضغطه بحثًا عن هدف التقدم، في حين اعتمد بنفيكا على صلابته الدفاعية المعتادة هذا الموسم.
ومع مرور الوقت، دفع المدرب جوزيه مورينيو بورقته الهجومية البرازيلية أندرسون تاليسكا في محاولة لإيجاد الحلول الهجومية، ليُحدث الأخير الفارق سريعًا بعدما تسبب في طرد لاعب وسط بنفيكا فلورنتينو لويس إثر حصوله على إنذارين متتاليين.
وسرعان ما استغل فنربخشة النقص العددي حين أطلق تاليسكا تصويبة ارتدت من يد الحارس في العارضة وعادت ليتابعها يوسف النصيري برأسية إلى داخل الشباك، غير أن فرحة الجماهير التركية لم تكتمل بعدما ألغى الحكم الهدف بداعي التسلل، لينتهي اللقاء بلا غالب ولا مغلوب.
وبدأ فنربخشة المباراة بتشكيلة مكونة من: “عرفان كان اجريبايات، ميرت مولدر، ميلان سكرينيار، جايدن أوستروولد، نيلسون سيميدو، ارشي براون، سفيان أمرابط، سيباستيان سزيمانسكي، فرد، جون دوران، يوسف النصيري”.
بينما جاءت تشكيلة بنفيكا كالآتي: “أناتولي تروبين، أنطونيو سيلفا، صامويل داهل، عمار ديديتش، نيكولاس أوتاميندي، ريتشارد ريوس، فلورينتينو لويس، إينزو بارينيتشيا، كريم أكتورك أوغلو، فريدريك أورسنيس، فانجيليس بافليديس”.
هل تستمر العُقدة الأوروبية لفنربخشة؟
دخل فنربخشه المواجهة أمام بنفيكا تحت ضغط تاريخي ثقيل، إذ لم يسبق له أن اجتاز أي ملحق أوروبي للتأهل إلى دور المجموعات في دوري الأبطال (خسارتين في محاولتين سابقتين).
ورغم الحضور الجماهيري الكبير في إسطنبول، فشل الفريق التركي في استثمار أفضلية الأرض، ليكتفي بتعادل سلبي زاد من تعقيد مهمته قبل موقعة الإياب.
وكانت جماهير فنربخشة قد علقت آمالها على خبرة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وروح لاعبيه لتعويض البداية المحلية المخيبة أمام غوزتبه (0-0)، لكن الأداء أمام بنفيكا اتسم بالحذر المفرط وعدم الفعالية الهجومية.
وأظهر فنربخشة وجهًا هجوميًا باهرًا في الدور السابق بسحق فينورد (5-2)، إلا أن الخط الأمامي افتقد للمسة الحاسمة أمام بنفيكا حتى مع محاولات المهاجم المغربي يوسف النصيري الذي لم يتمكن من تكرار أهدافه المتأخرة الحاسمة.
بنفيكا.. دفاع صلب وتمسك بالطموح
في المقابل، واصل بنفيكا إظهار صلابته الدفاعية التي تميز بها منذ بداية الموسم، إذ خرج بشباك نظيفة للمرة الخامسة على التوالي، ما عزز من ثقته في العودة إلى لشبونة بفرص متكافئة لحسم التأهل. واعتمد الفريق البرتغالي على تنظيم محكم وتوازن تكتيكي حال دون تمتع فنربخشه بفرص خطيرة حقيقية.
وكان بنفيكا قد دخل اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أربعة انتصارات متتالية، آخرها على إستريلا في افتتاح الدوري البرتغالي (1-0). ورغم غياب بروما ومانو سيلفا، حافظ المدرب على توازن التشكيلة، مستفيدًا من نشاط النرويجي فريدريك أورسنيس الذي ظل أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا على الصعيد الهجومي.
بهذا التعادل، يبقى الصراع مفتوحًا على بطاقة العبور إلى دور المجموعات، حيث سيكون الحسم في موقعة الإياب بالبرتغال، مع امتلاك بنفيكا أفضلية الأرض والجمهور، مقابل بحث فنربخشة عن كسر “عقدته الأوروبية” المستمرة منذ سنوات.
اقرأ ايضاً
- مورينيو يقود فنربخشة لعودة تاريخية أمام فينورد ويضع قدمًا في دوري أبطال أوروبا
- أنيس حاج موسى يرفع رأس فان بيرسي أمام مورينيو ويقود فينورد لفوزٍ مثير على فنربخشة
- قهوجي يمنح فنربخشة الفوز على لاتسيو في بروفة ما قبل تصفيات دوري أبطال أوروبا
- بنفيكا يهزم فنربخشة في ليلة تألق أراوخو ويحتفظ بكأس أوزيبيو
- يوسف النصيري يقود فنربخشة لاكتساح الاتحاد برباعية نظيفة في معسكر البرتغال