بازل يفشل في استثمار تألق شاكيري ويكتفي بتعادل مُقلق مع كوبنهاجن

أهدر بازل السويسري فرصة تحقيق فوز ثمين على أرضه أمام كوبنهاجن الدنماركي وتعادل بنتيجة (1-1)، ضمن مباريات اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025، على ملعب “سانت جاكوب بارك” وسط أجواء جماهيرية كبيرة، في ذهاب المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا 2026-25.
بهذا التعادل، يترك بازل الانطباع بأنه فرط في فوز كان في المتناول مهدرًا بصمة قائده شيردان شاكيري الذي تحصل على جائزة رجل المباراة، بينما حصد كوبنهاجن نتيجة إيجابية خارج الديار تمنحه أفضلية نسبية قبل لقاء الإياب الحاسم في العاصمة الدنماركية.
بداية قوية وبصمة واضحة لشاكيري
بدأ بازل المواجهة بروح هجومية عالية، مستفيدًا من اندفاع جماهيره، وكاد أن يفتتح التسجيل مبكرًا عبر ألبان أجيتي الذي اصطدم بتألق الحارس دومينيك كوتارسكي.
تواصل ضغط بازل، ومن إحدى المحاولات أُسقط أجيتي داخل المنطقة ليحتسب الحكم ضربة جزاء نفذها القائد شيردان شاكيري بنجاح، مانحًا فريقه التقدم عند الدقيقة 14، ومؤكدًا عودته القوية مع النادي الذي بدأ فيه مسيرته.
رد كوبنهاغن وأخطاء قاتلة
ورغم السيطرة النسبية لبازل في الشوط الأول، إلا أن كوبنهاغن لم يستسلم وعاد تدريجيًا للمباراة. وقبل صافرة نهاية الشوط، استغل البرازيلي غابرييل بيريرا خطأ فادحًا من الحارس المخضرم مارفين هيتس الذي فشل في التعامل مع كرة عرضية، ليضع الكرة برأسه في الشباك معلنًا التعادل قبل نهاية الشوط الأول في الدقيقة 45+3.
في الشوط الثاني، انخفض إيقاع اللعب وقلت الفرص الخطيرة، حيث اكتفى الفريقان بمحاولات متقطعة عبر ليو لوروا وشاكيري من جهة، وويليام كليم من جهة أخرى، دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك.
وقبل النهاية بعشر دقائق، تلقى بازل ضربة جديدة بطرد مدافعه جوناس أدجيتي بالبطاقة الحمراء، ما سمح للضيوف بفرض ضغط إضافي.
وفي الدقائق الأخيرة، اعتقد أندرياس كورنيليوس أنه سجل هدف الانتصار لكوبنهاجن، لكن فرحته أُفسدت بقرار التسلل.
بازل.. بين تذبذب البدايات وطموح العودة الأوروبية
رغم تتويجه بالثنائية المحلية الموسم الماضي، لم تكن انطلاقة بازل في الدوري السويسري مثالية، إذ جمع انتصارين وخسر مثلهما، لكنه أثبت صلابته على أرضه، حيث حقق انتصاريه هناك.
ودخل بازل اللقاء متسلحًا بفوز عريض 6-1 في الكأس على منافس من الدرجات الأدنى، ما أعاد الثقة لعناصره قبل المواجهة الأوروبية المرتقبة.
ولم يبلغ بازل دور المجموعات في دوري الأبطال منذ موسم 2017/18، ومع خسارته خمسًا من آخر 6 مباريات تأهيلية، تبدو المهمة صعبة في الإياب أمام فريق يمتلك خبرة أوروبية أكبر.
كوبنهاجن.. ثقة الأداء وصلابة الدفاع
على الجانب الآخر، خاض كوبنهاجن المواجهة بمعنويات مرتفعة أيضًا بعد سلسلة ناجحة هذا الموسم، إذ حقق 7 انتصارات في 9 مباريات رسمية، متفاديًا الهزيمة إلا مرة واحدة فقط.
ويمتاز كوبنهاجن بصلابة دفاعية لافتة، حيث اجتاز آخر جولتين من التصفيات دون أن تستقبل شباكه أي هدف.
ورغم سجل كوبنهاجن الإيجابي مؤخرًا، إلا أنه عانى من تاريخ سلبي في هذه المرحلة من المسابقة، إذ ودع التصفيات في عشر من أصل 15 مشاركة سابقة.
اقرأ ايضاً