بث مباشر

ليفربول يتخلص من كابوس يورينتي بمطرقة فان دايك ويُعقد سيميوني

انتزع ليفربول فوزًا مثيرًا من ضيفه أتلتيكو مدريد بنتيجة (3-2) على ملعب آنفيلد، ضمن مباريات اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، لحساب الجولة الأولى من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا 2026-25.

ومثّل ماركوس يورينتي كابوسًا حقيقيًا لليفربول في ملعب آنفيلد، فبعد تسجيله ثنائية حاسمة في مواجهة سابقة أمام “الريدز”، عاد اليوم ليكرر المشهد بثنائية جديدة زعزعت ثقة أصحاب الأرض.

غير أن المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك تكفل بإنهاء هذا الكابوس، بعدما صعد عاليًا في الثواني الأخيرة ليهز الشباك برأسية قوية من ركنية سوبوسلاي، حاسمًا الانتصار ومكرسًا في الوقت ذاته عقدة المدرب دييغو سيميوني الذي تكبد هزيمته الرابعة تواليًا أمام ليفربول، قبل أن يتعرض للطرد إثر مناوشة مع أحد الجماهير في مشهد غير مألوف في الملاعب الأوروبية.

بداية نارية للريدز

لم ينتظر ليفربول سوى 4 دقائق فقط لافتتاح التسجيل، حين نفذ محمد صلاح ركلة حرة مباشرة ارتطمت بقدم زميله آندري روبرتسون لتغالط الحارس يان أوبلاك وتعانق الشباك.

وعاد صلاح بعدها بدقيقتين فقط ليخطف الهدف الثاني للريدز بعدما تبادل الكرة بشكل رائع مع ريان جرافينبرخ ليستلمها داخل المنطقة وسط ثلاث مدافعين ويصوبها بباطن القدم على يمين أوبلاك.

يورينتي يرد بقوة

ورغم سيطرة ليفربول وإضاعة فيرتز فرصة محققة، باغت ماركوس يورينتي أصحاب الأرض في الدقيقة 45+3 بتسديدة ضعيفة خدعت أليسون وعادت بأتلتيكو إلى أجواء المباراة.

وفي الشوط الثاني، واصل “الريدز” إهدار الفرص وأبعد القائم هدفًا مؤكدًا لمحمد صلاح، قبل أن يظهر يورينتي من جديد في الدقيقة 81 بتصويبة صاروخية أدرك منها التعادل، مؤكدًا أنه لا يزال الكابوس الأكثر إزعاجًا لجماهير آنفيلد.

وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع نهاية اللقاء بالتعادل، ظهر فان دايك في الدقيقة 90+2 ليصعد فوق الجميع ويحول ركنية سوبوسلاي برأسية صاروخية إلى داخل الشباك، ليمنح ليفربول انتصارًا دراميًا على حساب أتلتيكو مدريد ويجعل ليلة آنفيلد حمراء في الرمق الأخير.

وبدأ ليفربول المباراة بالتشكيلة التالية: “أليسون بيكر، آندري روبرتسون، جيريمي فريمبونج، إبراهيما كوناتي، فيرجيل فان ديك، دومينيك سوبوسلاي، ريان جرافينبرخ، فلوريان فيرتس، كودي جاكبو، ألكسندر إيساك، محمد صلاح”.

بينما جاءت تشكيلة أتلتيكو مدريد كالآتي: “يان أوبلاك، كليمونت لينغليت، خافي جالان، روبين لو نورماند، ماركوس يورينتي، بابلو باريوس، نيكولاس غونزاليس، جيوليانو سيميوني، كونور جالاجير، جياكومو راسبادوري، أنطوان جريزمان”.

ليفربول.. روح الانتصارات المتأخرة وسجل مثالي على أرضه

دخل ليفربول اللقاء وسط أجواء مفعمة بالثقة، بعدما واصل سلسلة انتصاراته المحلية بفضل أهدافه المتأخرة، إذ كان قد حسم أربع مباريات متتالية قبل مواجهة أتلتيكو مدريد بأهداف جاءت بعد الدقيقة 80، آخرها أمام بيرنلي بهدف من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع.

وعلى ملعب آنفيلد، واصل “الريدز” تأكيد سجله المثالي في دوري الأبطال، حيث كان قد فاز بجميع مبارياته الأربع في مرحلة المجموعات الموسم الماضي بنتيجة إجمالية 10-1، من بينها الانتصار الكبير على ريال مدريد، الغريم التقليدي لأتلتيكو، ليبرهن مجددًا على قوته القارية في معقله.

ورغم الغيابات التي عانى منها الفريق قبل المباراة مثل إصابة أليكسيس ماك أليستر، والشكوك التي أحاطت بجاهزية كورتيس جونز، إلا أن المدرب آرني سلوت وجد الحلول في تألق نجومه، وعلى رأسهم محمد صلاح، فلوريان فيرتس، هوغو إيكيتيكي، إضافة إلى اللمسة الحاسمة من فيرجيل فان دايك الذي منح فريقه الانتصار في اللحظات الأخيرة.

أتلتيكو مدريد.. استفاقة محلية لم تكفِ أوروبيًا

في المقابل، خاض أتلتيكو مدريد اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن حقق فوزه الأول في الدوري الإسباني هذا الموسم على حساب فياريال بنتيجة 2-0، عقب بداية متعثرة شهدت تعادلين وهزيمة.

وقد سعى رجال المدرب دييغو سيميوني إلى استثمار هذه الصحوة من أجل انطلاقة إيجابية في النسخة الثالثة عشرة على التوالي من مشاركاتهم بدوري الأبطال.

لكن رغم سجله المميز في المباريات الافتتاحية، حيث خسر مباراة واحدة فقط من آخر عشر مباريات بداية في دوري الأبطال، لم ينجح الفريق الإسباني في تفادي السقوط أمام ليفربول، لتتبدد آماله في تحقيق نتيجة إيجابية خارج أرضه، بعدما كان قد أنهى الموسم الماضي بثلاثة انتصارات متتالية في مرحلة المجموعات خارج الديار.

واعتمد أتلتيكو مدريد على خبرة لاعبيه المميزين مثل أنطوان غريزمان وماركوس يورينتي، الذي لا يزال اسمه حاضرًا بقوة في ذاكرة جماهير آنفيلد بثنائيته التاريخية في موقعة 2020، لكنه اكتفى هذه المرة بتسجيل ثنائية جديدة لم تشفع لفريقه أمام “الريدز” الذين عرفوا كيف يتخلصون من كابوسه بفضل “مطرقة” فان دايك القاضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى