كين يضع تشيلسي في خانة آرسنال ويكشف وجه بايرن ميونخ الأوروبي
حقق بايرن ميونخ فوزًا مستحقًا على ضيفه تشيلسي بنتيجة (3-1)، ضمن مباريات اليوم اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، على ملعب أليانز أرينا، لحساب الجولة الأولى من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا 2026-25.
وتألق المهاجم الإنجليزي هاري كين بتسجيله ثنائية في شباك تشيلسي، ليرفع محصلته الشخصية أمام “البلوز” إلى 8 أهداف، وهو الرقم نفسه الذي أحرزه سابقًا في شباك الغريم اللندني آرسنال.
وبعيدًا عن تألق كين الفردي، قدم بايرن ميونخ مباراة مقنعة على المستوى الجماعي، وأرسل رسالة واضحة بأنه قادم للمنافسة الجادة على لقب دوري الأبطال هذا الموسم بعدما ودع في خمس من آخر 6 نسخ عند محطة ربع النهائي.
شوط أول متقلب.. هدف عكسي ورد سريع
بدأ تشيلسي المباراة بروح تنافسية عالية، مدعومًا بانطلاقات مالو غوستو وكول بالمر في الجبهة اليمنى، لكن الأفضلية لم تستمر طويلًا. فبعد إهدار كين لرأسية خطيرة، تسبب ميكايل أوليس في إرباك دفاع “البلوز”، وأجبر تريفو تشالوبا على تسجيل هدف عكسي في مرماه في الدقيقة 20.
وبعدها ضاعف كين النتيجة من ضربة الجزاء بثقة كبيرة في الدقيقة 27، مسجلًا هدفه الـ24 مع بايرن من أصل 25 ركلة جزاء. ورغم ذلك، لم يستسلم الضيوف، حيث عاد بالمر ليخطف الأضواء بهدف رائع قلص به الفارق عند الدقيقة 29، ليعيد الأمل لفريقه قبل الاستراحة.
كين يحسمها
مع بداية الشوط الثاني، حاول تشيلسي البناء على زخم نهاية الأول، لكن الحسم كان بافاريًا خالصًا.
فقد تألق روبرت سانشيز في التصدي لمحاولات كين وأولييسيه، إلا أن خطأ غوستو أعاد الكرة إلى المهاجم الإنجليزي الذي لم يرحم، موقعًا على الهدف الثالث بلمسة رائعة في الدقيقة 63.
ورغم تغييرات ماريسكا لإنقاذ فريقه، إلا أن النتيجة لم تتبدل، ليخرج “البلوز” بخسارة ثقيلة، هي بمثابة تذكير لهم بتاريخ الفرق الإنجليزية أمام بايرن ميونخ في أوروبا.
بايرن ميونخ.. انطلاقة مثالية وطموح يتجدد
دخل بايرن ميونخ المواجهة وهو يعيش حالة مثالية مع بداية الموسم الجديد، بعدما كان قد حقق خمسة انتصارات متتالية في جميع المسابقات، بينها مباراتان على ملعبه انتهتا بفارق تهديفي كاسح (11-0).
وجاء الفوز على تشيلسي ليؤكد هذه الانطلاقة المميزة، ويمنح الفريق البافاري دفعة إضافية في مشواره القاري.
بايرن واصل ترسيخ سجله المميز في دوري الأبطال على ملعبه، بعدما عرف في وقت سابق سلسلة من 16 مباراة متتالية دون خسارة قبل سقوطه أمام إنتر ميلان في ربع نهائي الموسم الماضي (13 فوزًا و3 تعادلات).
وإحصائيًا، عزز الفريق مكانته كأكثر الأندية فاعلية في دور المجموعات منذ 2003/04 بنسبة فوز بلغت 73%، مؤكدًا قوته الهجومية التي ظهرت هذا الموسم بمعدل 20 تسديدة في المباراة الواحدة، رغم الغيابات المؤثرة مثل جمال موسيالا وألفونسو ديفيز.
كما حقق الحارس مانويل نوير إنجازًا تاريخيًا وأصبح رابع لاعب يصل إلى 100 فوز في دوري الأبطال.
تشيلسي.. عودة أوروبية لم ترق إلى طموحاته
على الجانب الآخر، عاد تشيلسي إلى دوري الأبطال بعد غياب موسمين واضعًا نصب عينيه كتابة فصل جديد تحت قيادة المدرب إنزو ماريسكا، لكنه اصطدم بواقع مختلف في ميونخ.
الفريق اللندني دخل المباراة بثقة بعدما استهل الموسم المحلي دون هزيمة (فوزان وتعادلان)، رغم تعثره في الدوري أمام برينتفورد (2-2) في الجولة الماضية، غير أن التجربة البافارية أثبتت أن العودة إلى الواجهة القارية تحتاج إلى أكثر من مجرد نتائج مشجعة محلية.
ورغم امتلاكه سجلًا لافتًا في المشاركات القارية الأخيرة – بفوزه في 12 من آخر 13 مباراة خارجية قبل العودة إلى الأبطال، متوجًا خلالها بلقب دوري المؤتمر الأوروبي وكأس العالم للأندية – إلا أن الأداء أمام بايرن لم يرقَ إلى مستوى الطموحات.
ورغم بروز كول بالمر، الذي ساهم بشكل مباشر في ثمانية أهداف خلال آخر ثماني مباريات دولية، فإن مساهماته لم تكن كافية هذه المرة لإنقاذ “البلوز” من خسارة صعبة في ميونخ.



