بث مباشر

ركلة جزاء ضائعة وتسرع هجومي يحرمان ميلان من انتصار مستحق على يوفنتوس

أهدر ميلان فوزًا مستحقًا واكتفى بالتعادل مع مضيفه يوفنتوس بنتيجة (0-0)، ضمن مباريات اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025، على ملعب أليانز ستاديوم، لحساب الجولة السادسة من الدوري الإيطالي 2026-25.

وفرض ميلان أفضليته معظم فترات اللقاء، لكنه فشل في ترجمة تفوقه إلى أهداف، بسبب التسرع أمام المرمى وإهدار ركلة جزاء في الشوط الثاني.

وبهذا التعادل، فقد ميلان الصدارة وتراجع إلى المركز الثالث برصيد 13 نقطة بعدما تقدم نابولي وروما إلى المركز الأول بـ15 نقطة لكل منهما، كما تراجع يوفنتوس إلى المركز الخامس بـ12 نقطة.

ميلان يفرض سيطرته ويهدر فرصًا بالجملة

وكاد سانتياغو خيمينيز أن يفتتح التسجيل لميلان عند الدقيقة 33، بعدما تلاعب بدفاع يوفنتوس ببراعة وتهيأ لنفسه زاوية مثالية للتسديد، غير أن محاولته افتقدت للقوة والدقة لتستقر سهلة بين يدي الحارس دي غريغوريو.

وحاول يوفنتوس الرد سريعًا، حين تقدم كالولو من الجهة اليمنى وأرسل كرة عرضية وصلت إلى ديفيد أمام المرمى، لكنه فقد توازنه بشكل غريب وسقط أرضًا، ليهدر فرصة محققة كانت كفيلة بمنح فريقه هدف التقدم من مسافة قريبة في الدقيقة 35.

وعاد خيمينيز للظهور مجددًا بفرصة هي الأخطر في الشوط الأول بشكلٍ عام لصالح ميلان، بعدما تفوق على المدافع في متابعة عرضية متقنة من بافلوفيتش، ليحولها برأسية رائعة مرت بجوار القائم عند الدقيقة 42.

واصل ميلان تفوقه في الشوط الثاني، وأثمرت تحركات المهاجم سانتياغو خيمينيز عن حصوله على ركلة جزاء بعدما تعرض لعرقلة واضحة من لويد كيلي في الدقيقة 52، إثر تمريرة طولية متقنة من لوكا مودريتش خلف الدفاع. غير أن كريستيان بوليسيتش أهدر الفرصة بعدما سدد الكرة عالية فوق العارضة.

خيمينيز يواسي بوليسيتش على إهدار ضربة الجزاء في مباراة ميلان ضد يوفنتوس 5 أكتوبر 2025
خيمينيز يواسي بوليسيتش على إهدار ضربة الجزاء في مباراة ميلان ضد يوفنتوس 5 أكتوبر 2025

وأضاع رافاييل لياو فرصة محققة لميلان عند الدقيقة 71، بعدما تلقى تمريرة ذكية من دافيد بارتيساغي داخل منطقة الجزاء، ليجد لنفسه مساحة للتسديد، لكنه أطلق كرة قوية مرت بمحاذاة القائم الأيسر بقليل.

وتواصل مسلسل الفرص الضائعة في اللقاء وهذه المرة من جانب اليوفي، حين تلقى البديل أوبيندا كرة في عمق الدفاع، ومع تمكنه من إيجاد زاوية للتسديد، أطلق كرة غريبة جاءت بعيدة تمامًا عن المرمى في الدقيقة 74.

لياو يرفض هدية مودريتش

ومنح لوكا مودريتش زميله رافاييل لياو فرصة ذهبية لخطف الانتصار في اللحظات الأخيرة، بعد تمريرة متقنة وضعته في مواجهة المرمى، إلا أن الجناح البرتغالي سدد الكرة بشكل ضعيف وسهل، مُهدرًا فرصة محققة في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.

وجاءت تشكيلة يوفنتوس كالآتي: “ميشيل دي غريغوريو، ليويد كيلي، دانيلي روجاني، فيدريكو غاتي، فرانشيسكو كونسيساو، مانويل لوكاتيلي، ويستون ماكيني، بيير كالولو، أندريا كامبياسو، كينان يلدز، جوناثان ديفيد”.

بينما ضمت تشكيلة ميلان كل من: “مايك ماينان، فيكايو توموري، ماتيو غابيا، ستراهينيا بافلوفيتش، يوسف فوفانا، أليكسيس ساليمايكيرس، دافيد بارتيساغي، أدريان رابيو، لوكا مودريتش، كريستيان بوليسيتش، سانتياغو خيمينيز”.

وأصبح ماسيميليانو أليغري صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات التي أدارها في تاريخ المواجهات بين يوفنتوس وميلان في جميع المسابقات منذ موسم 1929-1930، بعدما وصل إلى المباراة رقم 32 في سجل القمم بين الفريقين.

وخاض أليغري 21 مواجهة بقميص يوفنتوس و11 مع ميلان، متجاوزًا المدرب الأسطوري جيوفاني تراباتوني الذي وقف رصيده عند 31 مباراة.

يوفنتوس.. فشل في كسر عقدة التعادلات

بعد بداية مثالية بثلاثة انتصارات متتالية، دخل نادي يوفنتوس في مرحلة من التراجع، إذ واصل سلسلة تعادلاته بعد أن اكتفى بأربعة تعادلات متتالية في مختلف المسابقات قبل مواجهة ميلان، ثم أضاف تعادلاً خامسًا جديدًا أمام الروسونيري بنتيجة (0-0) في قمة الجولة الثامنة من الدوري الإيطالي.

وجاء التعادل الأخير ليؤكد استمرار أزمة “السيدة العجوز” في الحسم الهجومي، رغم صلابته الدفاعية وثباته التكتيكي، وهي المشكلة التي لازمته منذ الموسم الماضي.

ورغم هذا التراجع، ظل يوفنتوس أحد ثلاثة فرق فقط لم تتذوق طعم الهزيمة في الكالتشيو هذا الموسم (3 انتصارات و3 تعادلات)، كما واصل سجله الخالي من الخسائر في آخر 11 مباراة بالدوري (6 انتصارات و5 تعادلات).

غير أن الفريق أخفق في استغلال عاملي الأرض والجمهور لكسر عقدة التعادلات، مكتفيًا بنقطة جديدة على ملعبه الذي اعتاد فيه تحقيق الانتصارات في ست من آخر سبع مباريات قبل لقاء ميلان.

ميلان أليغري واصل تألقه رغم التعادل

عاد ماسيميليانو أليغري إلى ملعب “أليانز” هذه المرة بوجهٍ مغاير، إذ قدّم فريقه ميلان أداءً منظمًا ومقنعًا أمام يوفنتوس، وواصل سلسلة نتائجه الإيجابية التي حقق خلالها خمسة انتصارات متتالية قبل هذه المواجهة، آخرها على نابولي (2-1) حامل اللقب.

وحافظ الروسونيري على توازنه وتماسكه الدفاعي المعتاد، ليخرج بشباكٍ نظيفة للمباراة الخامسة في آخر ست مباريات خاضها، ويُثبت أنه يعيش واحدة من أفضل فتراته منذ ربيع 2024.

كما واصل الفريق عروضه القوية خارج ملعبه، إذ تجنّب الخسارة للمباراة الثامنة تواليًا بعيدًا عن الديار، ليعود من تورينو بنتيجة إيجابية جديدة عززت صدارته وكرّست الصورة المميزة التي ظهر بها تحت قيادة أليغري هذا الموسم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى