نجح المنتخب الألماني في استعادة توازنه في تصفيات كأس العالم 2026، بعدما حقق فوزًا مريحًا على نظيره منتخب لوكسمبورغ بنتيجة (4-0)، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025 على ملعب “بريزيرو أرينا”، ليُنعش آماله في التأهل ويثأر من تعثره السابق أمام سلوفاكيا.
بهذا الانتصار، عززت ألمانيا موقعها في صدارة المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، محافظة على آمالها القوية في بلوغ المونديال للمرة التاسعة عشرة على التوالي، لتطوي صفحة الهزيمة بشكلٍ كامل أمام سلوفاكيا بالجولة الأولى وتستعيد ثقة جماهيرها بأداء مقنع ونتيجة كبيرة.
أما لوكسمبورغ، التي ما زالت تبحث عن أول فوز لها تحت قيادة المدرب جيف شتراسر، فقد تجمد رصيدها في قاع الترتيب، لتتضاءل حظوظها في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل التاريخي للمجموعة التي تضم أيضًا آيرلندا الشمالية.
بداية قوية تعيد الثقة للماكينات
بدأت ألمانيا المباراة بإيقاع هجومي مرتفع منذ الدقائق الأولى، حيث اعتقد الجمهور أن الفريق افتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة عندما اصطدمت تسديدة سيرج جنابري بزميله نيك وولتمايده ودخلت المرمى، لكن الحكم ألغى الهدف لوجود لمسة يد.
ورغم ذلك، لم ينتظر الألمان طويلًا، إذ تمكن دافيد راوم من كسر التعادل بهدف رائع من ركلة حرة مباشرة سكنت الزاوية اليمنى للحارس في الدقيقة 10، موقعًا على أول أهدافه بقميص المنتخب الوطني.
وواصلت الماكينات ضغطها العالي، لتأتي الدقيقة 25 حاملة الهدف الثاني عبر جوشوا كيميش من علامة الجزاء، بعد لمسة يد واضحة على المدافع ديرك كارلسون الذي نال البطاقة الحمراء مباشرة، ليُكمل لوكسمبورغ المباراة بعشرة لاعبين.
ورغم التفوق العددي، واجه المنتخب الألماني مقاومة دفاعية قوية من الضيوف الذين حاولوا إغلاق المساحات قدر الإمكان حتى نهاية الشوط الأول، الذي انتهى بتقدم أصحاب الأرض بثنائية نظيفة.
كيميش يتألق وجنابري يؤكد الهيمنة
في الشوط الثاني، لم ينتظر الألمان كثيرًا لتأكيد تفوقهم، حيث أضاف سيرج جنابري الهدف الثالث في الدقيقة 48 بعد تمريرة بينية متقنة من كريم أديمي، أنهاها بتسديدة قوية في سقف المرمى.
وبعدها بثلاث دقائق فقط، عاد كيميش ليوقع على هدفه الشخصي الثاني والرابع لبلاده مستغلًا ارتباك الدفاع في متابعة كرة عرضية داخل منطقة الجزاء.
استمر الضغط الألماني لإضافة المزيد، وكاد فلوريان فيرتز أن يوقع على الخامس من ركلة حرة ارتدت من القائم، في حين اكتفى منتخب لوكسمبورغ بمحاولات خجولة لرد الفارق دون جدوى، بفضل صلابة الدفاع الألماني بقيادة روديغر وأوباميكانو.
