أنقذ روبن نيفيز منتخب البرتغال من تعثرٍ مفاجئ أمام أيرلندا، بعدما سجل هدفًا قاتلًا في الوقت بدل الضائع، قاد به بلاده للفوز بنتيجة (1-0)، على ملعب خوسيه ألفالادي في لشبونة، مساء اليوم 11 أكتوبر 2025، ضمن منافسات الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026، للمجموعة “F” والتي تضم أيضًا المجر وأرمينيا.
وأهدر الأسطورة كريستيانو رونالدو ضربة جزاء في الدقيقة 75 لتظل النتيجة بيضاء حتى ظهر لاعب خط الوسط الهلال السعودي “روبن نيفيز” وخطف هدف الانتصار في الوقت المحتسب بدل من الضائع.
بهذا الانتصار، واصل المنتخب البرتغالي سجله المثالي بحصد العلامة الكاملة بـ9 نقاط من أول 3 مباريات، ليحافظ على صدارته للمجموعة السادسة، مقابل 4 نقاط للمجر و3 لأرمينيا.
فيما تجمد رصيد منتخب أيرلندا عند نقطة واحدة فقط في المركز الرابع والأخير، ويبقى دون أي انتصار على البرتغال منذ أكثر من عشرين عامًا.
بداية حذرة وصمود أيرلندي مثير
دخلت البرتغال المباراة وهي تسعى لتحقيق انتصارها الثالث على التوالي في المجموعة السادسة، لكنها واجهت تنظيمًا دفاعيًا صارمًا من المنتخب الأيرلندي الذي بدا مصممًا على الخروج بنتيجة إيجابية.
ورغم السيطرة الواضحة لأبطال دوري الأمم الأوروبية، كاد كريستيانو رونالدو أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 17 بتسديدة قوية ارتطمت بالقائم، قبل أن يهدر برناردو سيلفا فرصة غريبة بعدما أطاح بالكرة خارج المرمى الخالي.
وجاء رد المنتخب الأيرلندي بهجمة نادرة في الدقيقة 25، عندما سدد جايسون مولومبي كرة قوية علت العارضة، قبل أن تعود السيطرة من جديد لصالح البرتغال دون ترجمة حقيقية للفرص.
تألق كيليهير في وجه رونالدو
وتصدر الحارس الأيرلندي كاويمهين كيليهير المشهد بعد ذلك بشكل لافت، فأنقذ مرماه من تسديدة فيتينيا التي غيّرت اتجاهها وكادت تخدعه، ثم تصدى لرأسية قوية من غونزالو إيناسيو وتسديدة صاروخية من برونو فيرنانديش، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي، وهو الأول لأيرلندا دون استقبال أهداف في التصفيات الجارية.
في الشوط الثاني، واصل المنتخب البرتغالي ضغطه بحثًا عن هدف التقدم، لكن محاولات رونالدو ونيفيز وجواو فيلكس اصطدمت بدفاع صلب وحارس متألق.
ومع دخول المباراة ربع الساعة الأخير، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح البرتغال بعد لمسة يد على المدافع دارا أوشيا، وسط اعتراضات كبيرة من لاعبي أيرلندا.
تقدم كريستيانو رونالدو لتسديد الكرة بثقة، إلا أن كيليهير تصدى لها ببراعة مستخدمًا قدمه، ليحرم قائد البرتغال من التسجيل ويُبقي الأمل الأيرلندي حيًا حتى الدقائق الأخيرة.
وفي الوقت الذي بدا فيه أن أيرلندا ستخرج بنقطة ثمينة، ظهر روبن نيفيز في الدقيقة 90+1 ليخطف الأضواء، حين ارتقى برأسه لعرضية متقنة من فرانسيسكو ترينكاو، موجهًا الكرة في الشباك معلنًا هدف الفوز الثمين، وهو الأول له بقميص المنتخب.
البرتغال.. ثبات الأداء وطموح التأهل المباشر
دخل المنتخب البرتغالي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد بداية مثالية في التصفيات، حقق خلالها انتصارين متتاليين، كان آخرهما أمام المجر بنتيجة 3-2 في مباراة صعبة حُسمت في الدقائق الأخيرة.
وكان رجال المدرب روبيرتو مارتينيز قد واصلوا سلسلة انتصاراتهم المتتالية التي بلغت خمس مباريات، شملت أيضًا تتويجهم بلقب دوري الأمم الأوروبية على حساب إسبانيا، وهو ما ضمن لهم بالفعل مقعدًا احتياطيًا في الملحق في حال حدوث أي تعثر مفاجئ.
ورغم ذلك، ظل تركيز المنتخب البرتغالي منصبًا على هدفه الأساسي المتمثل في التأهل المباشر إلى المونديال، مستفيدًا من سجله المميز على أرضه، بعدما فاز في آخر خمس مباريات خاضها داخل الديار، بدأت بفوزٍ كبير على أيرلندا بثلاثية نظيفة في يونيو 2024.
ومع إهدار القائد كريستيانو رونالدو ضربة جزاء، اكتفى بتسجيل 6 أهداف في آخر 6 مباريات، خمسة منها جاءت في الشوط الثاني.
