الأهلي يدفع ثمن إهدار الفرص.. والشباب يكتب نهاية درامية بعشرة لاعبين
أهدر الأهلي فوزًا كان في متناوله وسقط في فخ التعادل أمام ضيفه الشباب بنتيجة (1-1)، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، ضمن منافسات الجولة الخامسة من دوري روشن السعودي للمحترفين 2026-25.
ورغم النقص العددي الذي عانى منه الشباب في الدقائق الأخيرة، بعدما لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 77، إلا أنه نجح في اقتناص تعادل مثير في اللحظات الحاسمة، ليحرم فريق أهلي جدة من تحقيق فوزه الثالث في المسابقة ويكتب نهاية درامية لأحداث اللقاء.
بهذه النتيجة، رفع الأهلي رصيده إلى 9 نقاط صعد بها إلى المركز الخامس في جدول ترتيب دوري روشن، فيما رفع الشباب رصيده إلى 5 نقاط وضعته في المركز الثاني عشر.
سيطرة وبداية مثالية من الراقي
بدأ الأهلي المباراة بأسلوب هجومي واضح، مستفيدًا من عاملي الأرض والجمهور، حيث اندفع لاعبوه نحو مناطق الشباب منذ الدقائق الأولى بحثًا عن هدف مبكر يريح الأعصاب.
وجاءت أولى الفرص الخطيرة عند الدقيقة السابعة، عندما مرّ رياض محرز من الجهة اليمنى مراوغًا مدافعي الشباب قبل أن يرسل كرة عرضية متقنة نحو المهاجم الإنجليزي إيفان توني، الذي سددها بقوة نحو المرمى، لكن الحارس البرازيلي مارسيلو غروهي تصدى لها ببراعة وأنقذ مرماه من هدف محقق.
واستمر ضغط الراقي المتواصل حتى الدقيقة 18، حينما احتسب الحكم الأرجنتيني نيكولاس راميريز ركلة جزاء لصالح الأهلي بعد تدخل عنيف على إيفان توني داخل منطقة الجزاء. وتولى النجم الإنجليزي بنفسه تنفيذ الركلة بنجاح، مانحًا فريقه التقدم بهدف دون رد.
بعد الهدف، ازدادت ثقة لاعبي الأهلي وواصلوا السيطرة على مجريات اللعب، وسط تراجع واضح من لاعبي الشباب الذين اعتمدوا على إغلاق المساحات والارتداد السريع عند امتلاك الكرة.
وكاد ميلوت راشيكا أن يضاعف النتيجة بعد تمريرة حريرية من محرز، لكن تسديدته مرت بجوار القائم بقليل، لينتهي الشوط الأول بتقدّم الأهلي بهدف نظيف لم يعكس حجم تفوقه الميداني.
بنيران صديقة.. تعادل قاتل لليوث
مع انطلاقة الشوط الثاني، واصل الأهلي ضغطه واستحواذه على الكرة، محاولًا حسم اللقاء بهدفٍ ثانٍ يقتل المباراة مبكرًا. لكن التسرّع أمام المرمى والتكتل الدفاعي المنظم للشباب حالا دون ذلك، فيما بدأ الفريق الضيف تدريجيًا في استعادة توازنه والرد بهجمات مرتدة خطيرة.
وجاءت أبرز فرص الشباب عند الدقيقة 51 عبر كرة طولية متقنة تجاوزت دفاع الأهلي ووصلت إلى البلجيكي يانيك كاراسكو، الذي انفرد بالحارس إدوارد ميندي وسدد بقوة، إلا أن الأخير تألق وأنقذ هدفًا محققًا.
تبادل الفريقان بعد ذلك المحاولات، مع أفضلية نسبية للأهلي في الاستحواذ دون فاعلية حقيقية أمام المرمى.
وفي الدقيقة 77، تلقى الشباب ضربة قوية بطرد لاعبه محمد الشويرخ بالبطاقة الحمراء المباشرة إثر تدخل خشن على ميلوت راشيكا، ليكمل الفريق اللقاء بعشرة لاعبين. ظنّ الجميع أن الأهلي في طريقه لتأمين النقاط الثلاث، لكن المفاجأة جاءت في الدقائق الأخيرة.
وقاد كاراسكو هجمة منظمة من الجهة اليسرى وأرسل كرة عرضية قوية داخل منطقة الجزاء، حاول المدافع البلجيكي ماتيو دامس إبعادها، إلا أنها اصطدمت به وسكنت شباك فريقه بالخطأ في الدقيقة 87، ليمنح الشباب هدف التعادل بالنيران الصديقة وسط ذهول الجماهير الأهلاوية.
ورغم محاولات الأهلي المتأخرة لاستعادة التقدم، إلا أن الوقت لم يسعفه، ليطلق الحكم صافرة النهاية بتعادلٍ بطعم الخسارة لأصحاب الأرض، وبطعم الانتصار للضيوف الذين صمدوا ببسالة رغم النقص العددي.



