بث مباشر

نابولي يتجاوز صفعة آيندهوفن بفوز عصبي أمام الإنتر يضعه في صدارة الكالتشيو

تجاوز نابولي أحزانه الأوروبية سريعًا بعدما قدّم عرضًا قويًا ومقنعًا على ملعب دييغو أرماندو مارادونا، أسقط به ضيفه الإنتر في مباراة عصبية مليئة بالمشاحنات انتهت بنتيجة (3-1)، اليوم السبت 25 أكتوبر 2025، ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري الإيطالي 2026-25

أكد نابولي أن كبوة منتصف الأسبوع أمام آيندهوفن حين خسر بنتيجة (2-6) لم تكن سوى حادثًا عابرًا في مسيرته المميزة هذا الموسم، ليعتلي صدارة الكالتشيو من جديد برصيد 18 نقطة، مستغلًا تعثر ميلان في التعادل مع بيزا لحساب الجولة الحالية.

كما منع الإنتر من معانقة الصدارة وأسقطه في أول خسارة بعد 4 انتصارات متتالية، ليتجمد رصيد النيراتزوري عند 15 نقطة في المركز الرابع بالتساوي مع روما الذي لعب مباراة أقل.

كانت الأرقام التاريخية تصب في مصلحة النيراتزوري قبل هذه المواجهة، إذ لم يكن إنتر قد خسر سوى مرة واحدة في آخر 13 مباراة أمام نابولي (حقق 6 انتصارات وتعادل في 6 مناسبات)، كما انتهت آخر ثلاث مواجهات بين الفريقين بالتعادل (1-1). لكن نابولي كسر هذه السلسلة اليوم بفوز مستحق أعاد التوازن في تاريخ اللقاءات بين العملاقين.

دي بروين يفتتح التسجيل ويصاب

حاول كل فريق فرض أسلوبه في وسط الميدان دون خطورة تُذكر على المرميين. غير أن المباراة اشتعلت مع مرور نصف ساعة، حين قدّم فرانك أنغيسا تمريرة مذهلة بالكعب إلى جيوفاني دي لورينزو داخل منطقة الجزاء، ليُسقطه هنريخ مخيتاريان بطريقة متهورة، ما دفع الحكم إلى احتساب ركلة جزاء بعد مراجعة مطوّلة لتقنية الفيديو.

تقدّم كيفين دي بروين لتنفيذ الركلة بثقة، وسددها بنجاح في الشباك معلنًا تقدم نابولي، لكنه دفع ثمن مجهوداته سريعًا بعد أن شعر بآلام في العضلة الخلفية أثناء التسديد، ليغادر الملعب مصابًا في لقطة أفسدت فرحته بالهدف.

من جانبه، حاول إنتر الرد سريعًا، وضغط بكل خطوطه، وكاد أن يعدل النتيجة برأسيتين خطيرتين من دومفريس وأتشيربي اصطدمتا بالقائم، لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف.

أنغيسا ومكتوميناي يحسمان القمة

دخل إنتر الشوط الثاني بعزيمة هجومية واضحة، لكن الرد جاء قاسيًا من نابولي وبأقدام سكوت مكتوميناي الذي أطلق صاروخًا لا يُصد بعد أن روّض كرة طويلة وسددها على الطائر في شباك الحارس يان سومر، مضاعفًا النتيجة وسط أجواء جماهيرية مشتعلة.

ردة الفعل جاءت سريعة من الضيوف، إذ احتسب الحكم ركلة جزاء لإنتر بعد لمسة يد على أليساندرو بوانجورنو عقب مراجعة تقنية الفيديو، ترجمها هاكان تشالهان أوغلو بنجاح لتقليص الفارق.

لكن نابولي لم يتراجع، بل أظهر رغبة كبيرة في حسم اللقاء، وكان له ما أراد بفضل تألق أنغيسا الذي قدّم لقطة فنية رائعة بانطلاقة قوية من منتصف الملعب، قبل أن يخترق الدفاع ويسدد كرة قوية في الزاوية البعيدة، مسجّلًا الهدف الثالث بطريقة مذهلة أنهت آمال إنتر في العودة.

نابولي.. انتفاضة بطل تعيد الهيبة والصدارة

خاض نابولي اللقاء تحت قيادة المدرب أنطونيو كونتي وهو يسعى لتضميد جراح الخسارة القاسية التي تلقاها منتصف الأسبوع أمام بي إس في إيندهوفن بنتيجة (6-2) في دوري أبطال أوروبا، وقد نجح بالفعل في تحويل تلك الكبوة إلى دافع قوي لتحقيق فوز كبير على إنتر ميلان بثلاثية مستحقة أعادته إلى صدارة الدوري الإيطالي.

ورغم الهزة الأوروبية، أثبت الفريق أن مسيرته المحلية ما تزال صلبة، إذ واصل أداءه المميز في الكالتشيو وأضاف انتصاره السادس هذا الموسم، ليؤكد جديته في المنافسة على اللقب.

واعتمد كونتي على صلابة نابولي داخل القواعد، حيث واصل الفريق سجله الرائع في ملعب دييغو أرماندو مارادونا من دون أي هزيمة في آخر 15 مباراة بالدوري (12 فوزًا و3 تعادلات)، كما حافظ على العلامة الكاملة في جميع مبارياته هذا الموسم أمام جماهيره، وهو ما يعكس قوة شخصيته وواقعيته في إدارة المباريات الكبيرة.

كما واصل الاسكتلندي سكوت مكتوميناي تألقه اللافت، مسجلًا أحد أجمل أهداف اللقاء في الشوط الثاني، في حين كان فرانك أنغيسا أحد أبرز نجوم المباراة بعد أن صنع الفارق بهدفه الثالث الحاسم الذي أنهى آمال إنتر في العودة.

إنتر.. كبوة مؤلمة بعد سلسلة مثالية

على الجانب الآخر، دخل إنتر المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد سلسلة من النتائج المبهرة، إلا أن هزيمته اليوم أوقفت انتصاراته المتتالية في جميع البطولات عند سبعة، وجعلته يتراجع إلى المركز الرابع في جدول الترتيب.

رجال كريستيان تشيفو قدموا أداءً هجوميًا قويًا في بعض فترات اللقاء، لكنهم اصطدموا بتألق نابولي الدفاعي وحسم أصحاب الأرض المواجهة بفضل الفاعلية والصلابة التكتيكية.

كما فشل إنتر في الحفاظ على سجله المميز خارج ملعبه، بعدما تلقى الهزيمة الثانية له في آخر ثماني مباريات خارج الديار، في مباراة أظهرت أن الفريق بحاجة إلى المزيد من العمق الهجومي في غياب المهاجم الفرنسي ماركوس تورام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى