وجه لاتسيو ضربة موجعة ليوفنتوس بعدما حسم القمة بهدف توما باشيتش المبكر، ليُبقه من دون انتصار للمباراة الثامنة على التوالي في مختلف المسابقات، ويعمّق من أزمتها هذا الموسم تحت قيادة المدرب إيغور تودور.
المباراة التي أقيمت مساء الأحد 26 أكتوبر 2025 على ملعب الأولمبيكو، ضمن الجولة الثامنة من الدوري الإيطالي، كشفت مجددًا عن معاناة يوفنتوس الهجومية والعقم الواضح في الأداء، بينما ظهر لاتسيو بثقة وتنظيم كبيرين، ليواصل سلسلة نتائجه الإيجابية في الأسابيع الأخيرة.
وتراجع يوفنتوس بعد الهزيمة إلى المركز الثامن برصيد 12 نقطة فقط من 3 انتصارات و3 تعادلات، فيما رفع لاتسيو رصيده إلى 11 نقطة وصعد إلى المركز العاشر بعد أن حقق فوزه الرابع على التوالي في مختلف المسابقات.
باشيتش يباغت بيرين
لم ينتظر لاتسيو طويلًا ليضرب بقوة، إذ افتتح التسجيل في الدقيقة التاسعة عبر تسديدة قوية من توما باشيتش ارتطمت بأحد مدافعي يوفنتوس وغيّرت اتجاهها إلى داخل شباك الحارس بيرين، مانحًا فريقه التقدم من أول هجمة حقيقية في اللقاء.
الهدف أربك حسابات المدرب تودور، وأظهر لاعبي يوفنتوس متوترين ومفتقدين للتركيز في أغلب فترات الشوط الأول، بينما أحسن لاتسيو الانتشار والضغط المنظم في كل مناطق الملعب.
وجاءت أخطر فرص يوفنتوس في الدقيقة 34 عندما انفرد جوناثان ديفيد بالحارس إيفان بروفيديل، لكن الأخير تصدى لتسديدته ببراعة، ليحافظ على تقدم أصحاب الأرض حتى نهاية الشوط الأول.
محاولات يوفنتوس بلا فاعلية
في الشوط الثاني، حاول يوفنتوس العودة في النتيجة، لكن محاولاته الهجومية بقيت بلا فاعلية واضحة رغم التغييرات التي أجراها تودور بدخول خيفرين تورام لتنشيط الوسط.
من جانبه، كاد لاتسيو أن يضيف الهدف الثاني بتسديدة قوية من بولاي ديا في الدقيقة 65 تصدى لها الحارس بيرين، فيما جاءت أخطر فرص يوفنتوس عبر رأسية تورام في الدقيقة 75، لكنها اصطدمت بتألق بروفيديل الذي أنقذ فريقه من التعادل.
وفي الدقائق الأخيرة، اندفع يوفنتوس للهجوم بكل خطوطه، ما أتاح مساحات واسعة خلفه استغلها لاتسيو في المرتدات، وكاد عبر إيساكسن وبيدرو أن يضاعف النتيجة، قبل أن يُطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا فوز النسور واستمرار معاناة “السيدة العجوز” من دون انتصار للمباراة الثامنة تواليًا.
