تراكتور يواصل الانتفاضة القارية ويترك الشرطة بلا انتصار
واصل تراكتور الإيراني انتفاضته القارية وعمّق أوجاع الشرطة العراقي، بعدما انتزع فوزًا ثمينًا بنتيجة (1-0)، ليكسر عقدة امتدت 9 سنوات دون تحقيق انتصارين متتاليين في دوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026، وذلك على ملعب يادغار إمام في تبريز، ضمن الجولة الرابعة.
ورفع تراكتور رصيده إلى 8 نقاط ليقترب من بلوغ الدور الإقصائي، فيما بقي الشرطة بلا أي فوز مكتفيًا بتعادل واحد، لتتواصل معاناته في قاع الترتيب وتزداد وضعيته تعقيدًا.
ترابي يحسم.. وتراكتور يفرض هيمنته
أشعل مهدي ترابي مدرجات تبريز بهدف المباراة الوحيد في الدقيقة 26، بعد جملة فنية سريعة من التمريرات الثنائية بين تيبور هاليلوفيتش وتوميسلاف ستيركالج، انتهت بتسديدة هادئة سكنت شباك الحارس أحمد باسل.
وحاول أصحاب الأرض مضاعفة النتيجة سريعًا، عندما وضع مهدي هاشمنجاد الكرة في الشباك بعد أربع دقائق فقط، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.
وواصل تراكتور ضغطه معتمدًا على دعم جماهيري كبير، ساعيًا لتأكيد انتفاضته القارية وتسجيل فوز تاريخي ثانٍ يرسّخ عودته للمنافسة.
بيرانوند يتألق والشرطة يواصل المعاناة
حاول الشرطة العراقي العودة إلى أجواء اللقاء، لكن علي رضا بيرانوند تصدى ببراعة لتسديدة مصطفى سعدون من مسافة قريبة، ثم أمسك كرة خطيرة لدومينيك ميندي قبل نهاية الشوط الأول.
واستمر الحارس الإيراني في التألق خلال الشوط الثاني، حيث أبعد ركلة حرة مباشرة من محمود المواس، ثم أنقذ رأسية قوية من أويين بعد عرضية متقنة من حسين علي.
ودفع دراغان سكوهيتش بتبديلات هجومية لمحاولة تخفيف الضغط، لكن الشرطة بقي الطرف الأكثر تهديدًا دون ترجمة، وأهدر أبرز فرصه بتسديدة أمير صباح التي مرت بجوار العارضة في الدقيقة 79.
ورغم الضغط المتأخر من الفريق العراقي، حافظ تراكتور على تقدمه حتى صافرة النهاية، ليؤكد صحوته ويترك الشرطة بلا أي انتصار للمباراة الرابعة تواليًا.
تراكتور يلامس التاريخ.. والشرطة أمام واقع مرير
ثبت تراكتور سازي قدميه في سباق التأهل بعد أن جمع 8 نقاط من أربع مباريات، وأعاد التذكير بآخر مرة حقق فيها فوزين متتاليين آسيويًا عام 2016. كما عزز فوزه على الشارقة (5-0) في الجولة الماضية بثلاث نقاط جديدة، ليواصل انتفاضته القارية بثبات وثقة.
في المقابل، تعقدت مهمة الشرطة بعدما تلقى ثالث خسارة على التوالي، وبقي برصيد نقطة واحدة فقط، ليُسجّل استمرارًا لسلسلة سلبية لم يحقق خلالها سوى نقطة واحدة في آخر 11 مباراة آسيوية، مقابل 4 أهداف فقط و28 هدفًا في مرماه.
وبات الفريق العراقي مطالبًا بمعجزة حقيقية لإحياء آماله، بينما أصبح تراكتور على بعد خطوة واحدة من كتابة صفحة جديدة في تاريخه الآسيوي.



