الهلال يفرض شخصيته القارية ويُعمّق معاناة الغرافة
						فرض الهلال السعودي شخصيته القارية مجددًا، وواصل نتائجه القوية في دوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026، بعدما انتزع فوزًا مستحقًا من مضيفه الغرافة القطري بنتيجة (2-1)، مساء الإثنين 3 نوفمبر 2025، على استاد جاسم بن حمد في الدوحة.
الانتصار عزز من صدارة الهلال لمنطقة الغرب بالعلامة الكاملة (12 نقطة)، فيما تجمد رصيد الغرافة عند 3 نقاط في المركز التاسع، لتزداد وضعيته تعقيدًا في سباق التأهل.
بداية قوية وحسم مبكر من الهلال
دخل الهلال المباراة بتركيز عالٍ ورغبة واضحة في السيطرة، وكاد أن يتحصل على ركلة جزاء مبكرة بعد سقوط عبدالله الحمدان داخل المنطقة، لكن الحكم ألغى المخالفة بداعي التسلل.
ومن أول فرصة حقيقية، ترجم الهلال أفضليته في الدقيقة التاسعة، بعدما افتك جواو كانسيلو الكرة من سيدو سانو على الجهة اليمنى، وأرسل عرضية متقنة وضعها سالم الدوسري برأسه داخل الشباك، معلنًا تقدم فريقه.
حاول الغرافة استعادة توازنه عبر السيطرة على الكرة، لكنه افتقد للخطورة الحقيقية، فيما واصل الهلال تهديد مرمى أصحاب الأرض.
وكاد ثيو هيرنانديز أن يضاعف النتيجة بعد تمريرة من سالم الدوسري، غير أن محاولته جانبت المرمى، قبل أن ينجح الحارس خليفة أبو بكر في التصدي لتسديدة قوية من كانسيلو ليبقي فريقه في أجواء اللقاء.
ضغط متواصل وثنائية حسم من الزعيم
بدأ الغرافة الشوط الثاني بمحاولة هجومية أكثر جرأة، لكن دفاع الهلال بقي صلبًا ومنظمًا، بينما برز الحارس خليفة أبو بكر مجددًا بتدخلات أنقذت فريقه من هدف ثانٍ، أبرزها تصديه لانفراد من ثيو هيرنانديز بعد تمريرة من روبين نيفيز.
ومع استمرار الضغط الهلالي، جاء الهدف الثاني في الدقيقة 66، حين توغل ثيو هيرنانديز من الجهة اليسرى ومرر الكرة لكايو سيزار، الذي أطلق تسديدة صاروخية من حافة المنطقة استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى الغرافة.
الهلال لم يكتفِ، وهدد بإضافة الهدف الثالث عبر فرص من ماركوس ليوناردو، كايو سيزار، وثيو هيرنانديز، لكن الدفاع القطري وحارسه تصدوا لهذه المحاولات.
وفي اللحظات الأخيرة، نجح الغرافة القطري في تسجيل هدف تقليص الفارق عبر أيوب علاوي، الذي استغل ارتباكًا دفاعيًا وسدد كرة قوية مرت من ياسين بونو.
الهلال.. ثبات قاري وطموح يترجم نفسه بالأرقام
أكد الهلال طموحه القاري من خلال تحقيق فوزه الرابع تواليًا، ليصبح الفريق الوحيد في الشرق والغرب الذي لم يفقد أي نقطة حتى الآن.
وكان الزعيم قد تغلب سابقًا على الدحيل (2-1)، ناساف (3-2)، والسد (3-1)، قبل أن يُضيف الغرافة إلى قائمة ضحاياه.
وقدم الهلال أداءً يجمع بين القوة الهجومية والخبرة، رغم استقباله للأهداف في كل مباراة، ما يفرض على الجهاز الفني بقيادة الإيطالي سيموني إنزاغي مواصلة العمل على تحسين التوازن الدفاعي قبل الأدوار الحاسمة.
الغرافة.. مقاومة لم تصمد أمام الخبرة الهلالية
خاض الغرافة المواجهة وهو يبحث عن تعويض خسارته الثقيلة أمام الأهلي (0-4)، لكنه اصطدم بفريق يمتلك خبرة قارية وفعالية هجومية عالية.
وبرغم محاولة استغلال عاملي الأرض والجمهور، لم يتمكن الفريق من مجاراة نسق الهلال، ليكتفي بهدف تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع.
الغرافة الذي سبق له الفوز على الشرطة (2-0)، وجد نفسه عاجزًا أمام الفارق الفني والذهني، خصوصًا أن التاريخ سبق أن شهد تفوق الهلال في خمس من سبع مواجهات بين الفريقين.



