تونس تُحرج البرازيل في ودية ليل وتتجنب الهزيمة بأداء بطولي
أحرج المنتخب التونسي نظيره البرازيلي وفرض عليه التعادل بنتيجة (1-1) في المباراة الودية التي جمعتهما مساء اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025، على بيار موروا بمدينة ليل الفرنسية، مقدمًا أداءً بطوليًا أعاد الثقة إلى نسور قرطاج قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم 2026.
وقد نجحت تونس في تحقيق إنجاز مهم، حيث لم يُسبق لها أن تجنبت الهزيمة أمام السيليساو في أي مواجهة سابقة، علمًا بأنها خسرت آخر مواجهة جمعت بينهما بنتيجة (1-5)، في تحضيرات كأس العالم 2022.
نسور قرطاج تباغت السيليساو مبكرًا
فرض المنتخب التونسي نسقه الهجومي بشكل سريع، وتمكن من تسجيل الهدف الأول في منتصف الشوط الأول بعد تمريرة دقيقة من علي عبدي إلى حازم مستوري، الذي لم يخطئ في وضع الكرة على زاوية الشباك السفلى، ما أربك البرازيل مبكرًا وأظهر تصميم تونس على المنافسة.
وأشعل هدف تونس المباراة، وحاول السيليساو العودة سريعًا إلى أجواء اللقاء، وكاد رودريغو أن يعدل النتيجة من ركلة حرة، قبل أن تأتي ركلة الجزاء الحاسمة إثر لمسة يد لديلان برون داخل المنطقة، وتولّى إستيفاو تنفيذها بنجاح، ليعيد التوازن للنتيجة عند 1-1.
وجاء الشوط الثاني بسيطرة نسبية للبرازيل، بينما واصل المنتخب التونسي الدفاع والهجمات المرتدة.
وكاد إلياس سعد أن يمنح تونس هدفًا ثانيًا بتسديدة قوية مرت قريبة من القائم، فيما أبعد المدافع البرازيلي فابريسيو برونو محاولة أخرى من ركلة حرة برأسه.
مع كثرة التبديلات، تحولت المباراة إلى أجواء ودية، حيث لم يسعَ أي من الفريقين للضغط بشكل كبير في الدقائق الأخيرة.
ومنحت البرازيل فرصة ذهبية من ضربة جزاء بعد خطأ من فرجاني ساسي، لكن البديل لوكاس باكيتا أضاعها بطريقة غريبة، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1.
تشكيلة تونس الأساسية
ضمت تشكيلة تونس بقيادة المدرب سامي الطرابلسي “أيمن دحمان – ياسين مرياح – منتصر الطالبي – ديلان برون – يان فاليري – فرجاني ساسي – إلياس السخيري – حنبعل المجبري – علي العبدي – إلياس سعد – حمزة المستوري”.
تشكيلة البرازيل الأساسية
ضمت تشكيلة البرازيل الأساسية بقيادة كارلو أنشيلوتي “بينتو – كايو هينريكي – ماركينيوس – إيدير ميليتاو – ويسلي فرانكا – كارلوس كاسيميرو – برونو غيماريش – فينسيوس جونيور – إستيفاو – ماتيوس كونيا – رودريغو غوس”.
تاريخ مواجهات تونس والبرازيل
تاريخيًا، تميل الكفة بوضوح لصالح البرازيل التي فازت في المواجهتين السابقتين ضد تونس بنتيجتي 4-1 و5-1 في عامي 1973 و2022، لكن التطور الذي شهدته الكرة التونسية يجعل التنبؤ بالنتيجة أكثر صعوبة هذه المرة.
وتحمل الأرقام الأخيرة للمنتخبين مؤشرات مهمة؛ إذ شهدت مباراة واحدة فقط من آخر سبع مباريات للبرازيل تسجيل الطرفين، فيما تكررت نتيجة الشوط الأول نفسها في نهاية المباراة خلال سبع من آخر ثماني مواجهات.
أما تونس، فاعتمدت على صلابة دفاعية واضحة، حيث لم تشهد سوى مباراتين من آخر 13 مباراة تسجيل الطرفين، بينما عرف آخر خمس لقاءات لها أهدافًا في الشوطين.



