بعد تعليق ليفربول لرقم جوتا.. تعرف على أشهر الأرقام المحجوبة في تاريخ كرة القدم

فرحة سليممنذ 19 ساعة

بعد تعليق ليفربول لرقم جوتا.. تعرف على أشهر الأرقام المحجوبة في تاريخ كرة القدم

قررت أندية كرة القدم الكبرى في العالم تكريم أساطيرها بطريقة استثنائية، لا تُمنح إلا لمن تركوا بصمة لا تُنسى في ذاكرة الجماهير، ومن بين هذه اللفتات الرمزية، يبرز قرار سحب أرقام قمصان عدد من النجوم الذين غيروا تاريخ فرقهم، سواء بأهدافهم أو وفائهم أو حتى بسبب مآسي رحيلهم المفاجئ.

سحب قميص ديوغو جوتا

أحدث هذه القرارات جاء من نادي ليفربول، الذي أعلن بشكل رسمي سحب القميص رقم 20 تكريمًا للمهاجم البرتغالي ديوغو جوتا، بعد وفاته المفجعة في حادث سير.

أرقام خُلدت في الملاعب: لاعبون سُحبت قمصانهم إلى الأبد — رقم قميص ديوغو جوتا

اللاعب الذي خطف قلوب جماهير الريدز منذ انضمامه من وولفرهامبتون، نجح في فترة قصيرة في ترك أثر فني وإنساني كبير في أنفيلد، وهو ما دفع الإدارة لتخليد اسمه بهذه اللفتة.

دييغو أرماندو مارادونا

أما في الجنوب الإيطالي، فلا يزال اسم دييغو أرماندو مارادونا محفورًا في كل زقاق من مدينة نابولي، خيث حصل على التكريم الأسمى حين قرر النادي سحب القميص رقم 10 عام 2000، بعد أن أصبح أيقونة المدينة بلا منازع، إلى حد أن ملعب النادي نفسه بات يحمل اسمه.

وفي ميلانو، لا يجرؤ أحد على ارتداء الرقم 6 منذ أن ودع فرانكو باريزي الملاعب، الذي استحق هذا الشرف بعد أن قضى كامل مسيرته في ميلان، وساهم في التتويج بعدد من الألقاب الأوروبية والمحلية.

الرقم 3 أيضًا في سان سيرو أصبح حكرًا على اسم واحد فقط وهو باولو مالديني، القائد الهادئ، والمدافع الأنيق، الذي امتدت مسيرته إلى ما يقرب من ربع قرن، وحصل على تكريم استثنائي عام 2009 بسحب رقمه، مع وعد بإعادته فقط إذا حمله أحد أبناءه في حال لعب أحدهم للفريق الأول.

وفي مدينة ميلانو ذاتها، ولكن بلونها الأزرق، خلد إنتر اسم قائده الأرجنتيني خافيير زانيتي بسحب الرقم 4 بعد 19 موسمًا من الإخلاص المتواصل، شارك خلالها في أكثر من 850 مباراة، وكان رمزًا للثبات والولاء.

راؤول يترك بصمة خالدة في شالكه خلال موسمين فقط

الأسطورة الإسبانية راؤول غونزاليس، رغم أنه لم يقضِ سوى موسمين في شالكه الألماني، إلا أن تأثيره هناك كان عميقًا، فقررت إدارة النادي الألماني سحب الرقم 7 احترامًا لتاريخه الكبير وتأثيره في الفريق خلال تلك الفترة القصيرة.

أما روماريو، المهاجم البرازيلي الاستثنائي، والذي تألق بقميص برشلونة ومنتخب بلاده، فقد حظي بتكريم من فريقه في البرازيل، فاسكو دا غاما، الذي قرر سحب الرقم 11 بعد اعتزاله عام 2002.

كما لم يتردد نادي نانت الفرنسي لحظة في تخليد اسم مهاجمه الراحل إيميليانو سالا، الذي فارق الحياة في حادث تحطم طائرة عام 2019، بعد أن كان في طريقه للانضمام إلى كارديف سيتي، وقام بسحب الرقم 9.

وخُلد اسم قائد فيورنتينا الراحل دافيدي أستوري، الذي توفي فجأة عام 2018، أيضًا بسحب الرقم 13 الذي ارتداه، في لفتة وفاء من ناديه وجماهيره.

أما أسطورة الكرة الهولندية يوهان كرويف، الذي غير مفهوم اللعبة بفلسفته داخل وخارج الملعب، فقد حصل على تكريم استثنائي من نادي أياكس بعد وفاته عام 2016، بسحب الرقم 14، بل وتسمية ملعب النادي باسمه.

كما قرر نادي ويست هام تخليد اسم المدافع الإنجليزي بوبي مور، الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم عام 1966، واعتبر أحد أعظم من ارتدوا شارة القيادة، حيث قام بسحب الرقم 6 بعد وفاته في 1993.

حتى نادٍ متواضع مثل بريشيا الإيطالي، لم يتردد في سحب الرقم 10 تكريمًا لروبيرتو باجيو، الذي أعاد البريق للنادي خلال السنوات الأخيرة من مسيرته.

وحظي النجم الألماني الراحل فرانتس بيكنباور، الذي وُصف بـ”القيصر”، وغير شكل الدفاع الحديث، بتكريم من بايرن ميونخ بسحب الرقم 5 بعد وفاته في 2024، ليبقى الرقم شاهدًا على هيبة لاعب لا يُنسى.

واختار مانشستر سيتي أيضًا أن يكرم لاعب خط الوسط الكاميروني مارك فيفيان فويه، الذي توفي فجأة خلال مباراة دولية في 2003، بسحب الرقم 23 تخليدًا لاسمه.

لماذا سحب نادي برمنغهام رقم بيلينغهام؟

ومن بين الحالات النادرة التي سُحب فيها الرقم رغم استمرار اللاعب في الملاعب، يبرز اسم جود بيلينغهام، اللاعب الإنجليزي الشاب، الذي ظهر لأول مرة مع برمنغهام سيتي بقميص رقم 22، قبل انتقاله إلى بوروسيا دورتموند في 2020، لكن ناديه الإنجليزي قرر تكريمه بسحب الرقم، تعبيرًا عن فخره بموهبته وأمله في أن يعود يومًا ما.

وخُلد اسم الحارس الأرجنتيني فيديريكو فيلار، الذي كسر العادات بارتداء الرقم 3 رغم مركزه كحارس مرمى، في نادي أطلس المكسيكي الذي قرر سحب الرقم بعد اعتزاله.

أما النجم السلفادوري خورخي غونزاليس، الذي تألق مع نادي قادش الإسباني، فقد حصل على تكريم من ناديه المحلي ديبورتيفو فاس، الذي سحب الرقم 10 تكريمًا لمسيرته الإبداعية.

لم يكن من الممكن أن يلمس أحد الرقم 10 بعد اعتزال فرانشيسكو توتي عام 2017، فتوقفت روما عن منحه لأي لاعب آخر، احترامًا لمسيرة لاعب بقي مخلصًا لقميصه طوال حياته.

وتم تكريم اللاعب المجري ميكلوش فيهير، الذي توفي على أرض الملعب خلال مباراة لبنفيكا عام 2004، بسحب الرقم 29، في واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا في تاريخ النادي البرتغالي.

وأخيرًا، أسطورة الكرة المجرية فيرينتس بوشكاش، الذي كتب التاريخ مع ريال مدريد، بدأ رحلته في بودابست هونفيد، النادي الذي سحب الرقم 10 بعد نهاية مسيرته احترامًا لمسيرته المذهلة.

كل رقم سُحب هو قصة وفاء، ومشهد خالٍ من الكلمات، لكنه يحمل في طياته كل الحب والاحترام لأساطير لا تتكرر.