برشلونة يخطط لمستقبل حراسة المرمى.. وبينيا خارج حساباته

يستعد برشلونة لاتخاذ قرارات مصيرية حول مستقبل حراسة مرماه خلال الصيف المقبل، في ظل تعقيدات تتعلق بمصير ثلاثي الحراسة الحالي ورغبة النادي في تأمين هذا المركز الحساس على المدى الطويل.
أبلغ المدرب الألماني هانزي فليك إدارة النادي الكتالوني برغبته الصريحة في الاعتماد على ثنائي الخبرة مارك-أندريه تير شتيغن والبولندي فويتشيك تشيزني للموسم المقبل، وهو ما يتوافق مع خطط النادي المستقبلية القريبة.
ويسعى البلوغرانا للاحتفاظ بتشيزني لما بعد عقده الحالي الممتد لموسم واحد فقط، رغم أن عمره البالغ 35 عاماً لا يجعله حلاً دائماً للمستقبل البعيد.
ويُعد الحارس الإسباني إيناكي بينا الخاسر الأكبر في هذه المعادلة، إذ لم ينجح رغم مستواه الجيد خلال فترة غياب تير شتيغن في إقناع فليك بقدراته.
وتُرجح التقارير رحيله عن النادي في الصيف المقبل، خاصة بعد توقف مفاوضات تجديد عقده الذي ينتهي في 2026 منذ يناير الماضي.
ويعد وضع الحارس الألماني تير شتيغن، صاحب القفازات الذهبية، أيضاً مصدر قلق للنادي، فهو سيبلغ 33 عاماً في أبريل المقبل ويتعافى حالياً من ثالث عملية جراحية خلال أربع سنوات، مع وجود تساؤلات حول مستواه حتى قبل إصابته الأخيرة.
خيارات برشلونة البديلة
وتتجه أنظار برشلونة نحو عدة خيارات لتأمين مستقبل حراسة المرمى، وفي مقدمتهم الحارس الإسباني خوان غارسيا الذي يحظى بإعجاب كبير من قسم حراسة المرمى في النادي.
ويُعرف غارسيا، الفائز بالميدالية الذهبية الأولمبية مع منتخب إسبانيا، بردود فعله المميزة وقدرته الكبيرة على التعامل مع التسديدات القوية، لكن قد تكمن المشكلة في المنافسة على ضمه، خصوصاً من أرسنال الإنجليزي الذي تقدم بعرض قيمته 20 مليون يورو الصيف الماضي.
ويبلغ الشرط الجزائي في عقد غارسيا 25 مليون يورو، لكنه يرتفع إلى 30 مليون يورو في الأيام الـ15 الأخيرة من فترة الانتقالات، وقد يزداد بمقدار 5 ملايين يورو إضافية في حال استدعائه للمنتخب الإسباني الأول، وهو أمر قد يحدث في مارس المقبل.
وضمت قائمة اهتمامات برشلونة أيضاً الحارس البرتغالي دييغو كوستا، صاحب الأداء المميز في دوري أبطال أوروبا مع بورتو، والذي يجمع بين الثبات في الأداء والقدرة على قيادة الخط الدفاعي بذكاء.
كما يراقب النادي ألفارو فالز حارس لاس بالماس الذي سينتهي عقده هذا الصيف، وبارت فيربروغن الهولندي حارس برايتون الذي يتميز بمهاراته العالية في اللعب بالقدمين، إضافة إلى ميو باكهاوس الألماني الشاب حارس فيردر بريمن.
ويعتبر حارس لا ماسيا الشاب دييغو كوشين صغيراً جداً وقليل الخبرة للاعتماد عليه في الوقت الحالي، مما يزيد من حاجة النادي للبحث عن بدائل خارجية.
في النهاية، سيظل الوضع المالي للنادي الكتالوني عاملاً حاسماً في تحديد مستقبل حراسة المرمى، إذ قد تتطلب بعض الخيارات استثمارات ضخمة في ظل حاجة البلوغرانا لتدعيم مراكز أخرى أيضاً.