الدوري الإسباني

برشلونة في مأزق جديد بعد إعلان تير شتيغن إجراء عملية جراحية

أعلن مارك أندريه تير شتيغن، قائد برشلونة وحارسه الألماني المخضرم، أنه سيخضع لعملية جراحية في الظهر، وهو القرار الذي قضى تمامًا على آمال النادي في استغلال غيابه لتسجيل صفقاته الجديدة ضمن قواعد اللعب المالي النظيف، ليجد الفريق نفسه في مأزق معقد على أبواب الموسم الجديد.

لماذا لا يستطيع برشلونة استغلال إصابة تير شتيغن لتسجيل اللاعبين؟

قرار تير شتيغن، الذي أكد بنفسه أن فترة غيابه ستصل إلى ثلاثة أشهر، يضع برشلونة في وضع حرج، إذ إن القوانين تتيح للنادي استخدام 80٪ من راتب اللاعب المصاب طويلًا لتسجيل لاعبين جدد فقط إذا تجاوزت مدة الغياب أربعة أشهر، وهو ما لن يتحقق بعد تصريح الحارس المخضرم.

هذا التطور يحرم النادي من استغلال ما تبقى من راتب تير شتيغن المرتفع من أجل تسجيل حارسه الجديد خوان غارسيا والمهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد.

وكانت الإدارة الكتالونية قد تعاقدت مع غارسيا، الحارس الإسباني الشاب البالغ من العمر 23 عامًا والقادم من إسبانيول مقابل 5 ملايين يورو، بالإضافة إلى استعارة راشفورد من مانشستر يونايتد، لكن راتبه المرتفع الذي يصل إلى 14 مليون يورو سنويًا، يبقى العائق الأكبر أمام تسجيله.

ويزداد الوضع تعقيدًا بعدما رفض تير شتيغن فكرة الرحيل أو إنهاء عقده بالتراضي، رغم تلميحات الإدارة بذلك، في محاولة لتوفير مساحة أكبر في سقف الرواتب.

ورغم أن المدرب هانزي فليك أبلغه بأنه سيكون الخيار الثالث في حراسة المرمى الموسم المقبل، خلف غارسيا والبولندي فويتشيك تشيزني إلا أن تير شتيغن أكد عبر بيان عاطفي أنه سيقاتل من أجل العودة والمنافسة على مركزه.

في الوقت ذاته، يبحث الحارس البديل إينياكي بينيا عن مخرج من النادي بعد تهميش دوره، مما يعني أن برشلونة قد يدخل أول مباراة في الموسم بحارس واحد فقط غير مؤكد استمراره.

هل يستطيع برشلونة تسجيل اللاعبين دون استغلال إصابة تير شتيغن؟

لا يزال النادي الكتالوني يحاول الاستفادة من مشروع مقاعد الشخصيات المهمة الجديد، الذي من المتوقع أن يدر 100 مليون يورو، لتسجيل الصفقات الجديدة، لكن في غياب تسهيلات قانونية بسبب إصابة تير شتيغن، قد لا يكون أمامه سوى بيع لاعبين أو تقليص الرواتب لتجاوز الأزمة.

واختتم تير شتيغن بيانه برسالة للجماهير، مؤكدًا فخره بارتداء قميص برشلونة، وأنه يشعر بالألم لعدم قدرته على دعم الفريق ميدانيًا، لكنه سيخضع لعملية تهدف إلى تعافٍ كامل وآمن، بعد مشاورات مكثفة مع أطباء النادي وخبراء خارجيين.

بهذا الإعلان، تتعمق الفجوة بين إدارة برشلونة وقائده، في قصة تعكس مدى تعقيد الوضع المالي والإداري الذي يعيشه النادي في ظل محاولات إعادة البناء.

أقرأ ايضاً:

زر الذهاب إلى الأعلى