يعيش المدرب الألماني هانزي فليك حالة من الحيرة الشديدة في اختيار الشريك المثالي للنجم الإسباني بيدري في محور الارتكاز بخط وسط برشلونة، مع تألق كل من مارك كاسادو وفرينكي دي يونغ الهولندي في الآونة الأخيرة.
ويقف المدرب الألماني أمام معضلة حقيقية بعدما أظهر كلا اللاعبين مستويات متميزة تجعلهما يستحقان مكاناً أساسياً في التشكيلة، خاصة مع اقتراب الفريق الكتالوني من مرحلة حاسمة في الموسم تتطلب توازناً بين القوة الدفاعية والفعالية الهجومية.
وبرز كاسادو بشكل لافت في بداية الموسم مستفيداً من الإصابات التي ضربت هذا المركز، ليثبت نفسه كعنصر أساسي في منظومة فليك بفضل قدراته الدفاعية العالية وحماسه الكبير وصلابته في الاستحواذ على الكرة، مما منح الفريق توازناً ملحوظاً.
وفي المقابل، استعاد دي يونغ مستواه المعهود ويقدم أفضل فتراته مع البارسا منذ انضمامه من أياكس أمستردام عام 2019، ليخطف مكان كاسادو في التشكيلة الأساسية خلال الأسابيع الأخيرة، دون تراجع أداء الشاب الإسباني، لكن لأنه أصبح عنصراً لا يمكن الاستغناء عنه في خط الوسط.
ماذا قال فليك عن اللاعبين؟
وفي تصريحات للصحافة يوم السبت، اعترف فليك بصعوبة القرار قائلاً: “إنه سؤال صعب. لقد تحسّن فرينكي كثيراً هذا الشهر. كاسادو أكثر دفاعية ويركز بشكل أكبر على الجانب الدفاعي، مع فرينكي يمكننا الاستحواذ على الكرة بشكل أفضل والتواجد هجومياً بصورة أكبر”.
كما أكد: ” كاسادو لاعب شاب ويمكنه التطور، لكنه في موسمه الأول يقدم مستوى رائعاً ويمكنه أن يفخر بما حققه.”
وقد مال فليك في الشهر الماضي نحو الخيار الهجومي بالاعتماد على دي يونغ، لكن مع استقبال الفريق للعديد من الأهداف في المباريات الكبيرة مؤخراً، قد يفكر المدرب الألماني في إعادة كاسادو إلى التشكيلة لتحقيق توازن دفاعي أفضل.
ومع اقتراب موسم الحسم في البطولات المختلفة، سيكون القرار النهائي لفليك محورياً في تحديد مسار برشلونة، خاصة أن مركز الارتكاز يعتبر من أهم المراكز في فلسفة اللعب الكتالونية.
