هاجم قائد أتلتيك بيلباو إينياكي ويليامز نادي برشلونة بقوة، متهماً العملاق الكتالوني بشن حملة إعلامية مضللة ومليئة بالأكاذيب في محاولة لإقناع شقيقه الأصغر نيكو ويليامز بالانتقال إلى كامب نو خلال الصيف الماضي.
كشف صاحب الـ 31 عاماً تفاصيل صادمة حول الضغوط التي تعرضت لها العائلة وشقيقه البالغ من العمر 22 عاماً أثناء المفاوضات المطولة مع النادي الكتالوني.
ماذا قال إينياكي ويليامز عن برشلونة؟
وفي مؤتمر صحفي خلال فترة الإعداد، أطلق تصريحات نارية ضد أسلوب برشلونة في التعامل مع الصفقة، قائلاً: “نحن جميعاً نعرف كيف يعمل عالم كرة القدم. أرادوا تطبيق الضغط على أتلتيك، وعلى أخي. لقد أعدوا حملة إعلامية اعتقدوا أنها ستنجح”.
وأضاف بنبرة غاضبة: “لقد ألحق ذلك أضراراً كبيرة وشوه الكثير من الأشياء. العديد من الأشياء التي قالوها، والتي تسربت إلى وسائل الإعلام أو على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت أكاذيب”.
هذا الهجوم المباشر من قبل الأخ الأكبر جاء بعد أن وقع الجناح الإسباني الشاب نيكو ويليامز عقداً جديداً حتى عام 2035 مع أتلتيك بيلباو، في صفقة تعتبر من أطول العقود في تاريخ كرة القدم الحديثة، مع زيادة الشرط الجزائي إلى أكثر من 95 مليون يورو.
بدأت القصة عندما كان برشلونة يسعى للحصول على خدمات لويس دياز، حيث تواصل وكيل ويليامز مع المدير الرياضي ديكو للإعراب عن اهتمام موكله بالانتقال إلى النادي الكتالوني.
لكن بعد ثلاثة أسابيع من المفاوضات المكثفة، وعدم قدرة برشلونة على تقديم ضمانات بشأن تسجيل اللاعب نظراً لمشاكله المالية المعروفة، فوجئ الجميع بإعلان تجديد العقد مع أتلتيك.
وأكد رئيس برشلونة خوان لابورتا هذه الرواية علناً، لكن إينياكي يصر على أن هناك جوانب مظلمة لم تظهر للعلن، خاصة فيما يتعلق بالحملة الإعلامية المنظمة التي شنها النادي الكتالوني.
وأوضح أن فلسفة النادي الباسكي تختلف تماماً عن أساليب برشلونة: “نحن في أتلتيك، عندما نريد لاعباً، نفعل ذلك بعيداً عن الأضواء”.
ما هي الاعتداءات التي تعرض لها نيكو ويليامز؟
لكن الأمر لم يتوقف عند الحرب الإعلامية، بل وصل إلى اعتداءات مادية تعرضت لها العائلة، حيث كشف إينياكي عن تفاصيل صادمة: “حدثت أشياء شوهت ما أراد أتلتيك تحقيقه. قاموا بتخريب الجدارية مرتين، ذهبوا إلى منزل أخي، كسروا إحدى نوافذ سيارته”.
كان لهذه الأحداث المؤسفة، والتي لم تكن معروفة للجمهور العريض، تأثير كبير على نفسية الجناح الشاب الذي شارك مع المنتخب الإسباني في بطولة أمم أوروبا 2024 وساهم في تحقيق اللقب.
وأضاف شقيقه: “أشياء تحدث ولعل الناس لا يعرفونها، لكن لها تأثير كبير على اللاعب، على ما قرره”.
كما دافع بقوة عن صمت شقيقه خلال فترة الشائعات، قائلاً: “من السهل جداً أن تقول لماذا لم تفعل هذا أو لماذا لم تقل ذلك، عندما تعاني على المستوى الشخصي. وأخي عانى، وبصفتي قائد أتلتيك، لم يكن الأمر سهلاً”.
وأكد أن الأمر لم يكن مجرد صراع ثنائي بين أتلتيك وبرشلونة، فقد كانت هناك عروض من عدة أندية أوروبية كبيرة، بما في ذلك بايرن ميونخ الألماني الذي قدم عروضاً مغرية قبل أن يقرر اللاعب البقاء في سان ماميس.
هذا القرار جاء بعد معاناة كبيرة عاشتها العائلة، كما أكد إينياكي: “لم يكن صيفاً سهلاً لعائلتي”، في إشارة إلى الضغوط النفسية والمادية التي تعرضوا لها جراء المضاربات الإعلامية والتدخلات غير المقبولة من مشجعي برشلونة المتطرفين.
الآن، بعد أن استقرت الأمور وأصبح نيكو ويليامز مرتبطاً بأتلتيك حتى عام 2035 براتب محسن وشرط جزائي مرتفع، يستعد إينياكي لقيادة الفريق في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهي المنافسة التي غاب عنها النادي الباسكي لما يقارب العقد من الزمن.
اقرأ ايضاً:
