رفض المهاجم المخضرم روبرت ليفاندوفسكي الرحيل عن برشلونة، مؤكدًا أنه سيقود هجوم الفريق الكتالوني مرة أخرى في الموسم المقبل، ليغلق الباب أمام الشائعات التي لاحقته مؤخرًا حول إمكانية رحيله هذا الصيف.
حقق صاحب الـ36 عامًا موسمًا استثنائيًا في 2024/2025، حيث سجل 27 هدفًا في الدوري الإسباني و42 هدفًا في مختلف المسابقات، وهي أفضل حصيلة له منذ وصوله إلى إسبانيا.
وبذلك رفع النجم البولندي رصيده مع الفريق إلى 101 هدفًا في 147 مباراة خلال ثلاثة مواسم فقط، ليثبت أنه ما زال أحد أخطر المهاجمين في أوروبا رغم تقدمه في العمر.
ورغم اقترابه من عامه الـ37، عادت الشائعات لتربط اسمه بإمكانية الرحيل عن برشلونة هذا الصيف، في ظل سياسة تجديد الدماء التي يعتمدها النادي، إلا أن ليفاندوفسكي، الذي يُعد الهداف التاريخي لمنتخب بولندا، حسم موقفه تمامًا.
ماذا قال ليفاندوفسكي عن البقاء في برشلونة؟
ففي مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية، أكد أنه لا يفكر سوى في البقاء، قائلاً: “لقد فزت بأكثر من 30 لقبًا خلال مسيرتي، لكنني لا أزال أريد المزيد. البقاء في برشلونة ليس محل شك بالنسبة لي. كل ما يشغلني الآن هو الفريق، وسنكون أقوى في الموسم المقبل”.
لم يقتصر تألق ليفاندوفسكي في الموسم الماضي على أدائه داخل الملعب، بل امتد أثره إلى خارج المستطيل الأخضر، بعدما أثار قراره بعدم الانضمام إلى معسكر منتخب بولندا في يونيو ضمن تصفيات كأس العالم جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية البولندية.
هذا القرار تسبب في عاصفة من الانتقادات، بلغت ذروتها بإعلان المدرب ميخال بروبيرش استقالته من منصبه، بعد أن فشل في احتواء الأزمة أو الدفاع عن قراراته أمام الرأي العام.
وأعادت هذه الواقعة التأكيد على المكانة الكبيرة التي يحظى بها قائد المنتخب البولندي داخل كواليس الكرة في بلاده، سواء على مستوى التأثير الفني أو الهيمنة على المشهد الإعلامي.
اهتمام الدوري السعودي بليفاندوفسكي
وعلى الرغم من تصريحاته الواضحة بشأن رغبته في الاستمرار في إسبانيا، أفادت تقارير صحيفة موندو ديبورتيفو أن بعض أندية الدوري السعودي بدأت تجهز نفسها للتفاوض مع اللاعب بمجرد انتهاء عقده الحالي مع برشلونة في يونيو 2026.
ويملك الطرفان خيار التمديد لموسم إضافي، بشرط أن يواصل المهاجم المخضرم تقديم مستويات مميزة، وهو ما يبدو مرجحًا في ظل أرقامه الحالية.
حتى الآن، لا توجد أي مفاوضات رسمية مع الأندية المهتمة، ويبدو أن التركيز الكامل لليفاندوفسكي ينصب على قيادة برشلونة نحو موسم ناجح آخر، لكن إذا قرر النادي الكتالوني عدم تفعيل بند التمديد في بداية عام 2026، فقد تُفتح أبواب المفاوضات في يناير من ذلك العام، حيث سيكون البولندي حرًا في مناقشة مستقبله مع الأندية المهتمة، بما في ذلك تلك التي تخطط لاستقطابه إلى الخليج كمشروع استثماري وسياق تنافسي جديد.
اقرأ ايضاً:
