تتزايد الشكوك حول مستقبل المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، حيث يدرس نادي ريال مدريد إمكانية الإطاحة به في حال استمرار النتائج المخيبة للآمال، وذلك بعد الهزيمتين الثقيلتين أمام برشلونة وميلان.
تعرض الفريق الملكي لضربتين موجعتين خلال الأسبوع الماضي، بتلقيه سبعة أهداف مقابل هدف وحيد حين سقط أمام غريمه التقليدي برشلونة في الكلاسيكو، وتلقيه هزيمة مذلة أمام ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.
عقدت إدارة العملاق المدريدي اجتماعاً طارئاً مع المدرب صاحب الـ64 عاماً، لمناقشة الوضع الحالي للفريق والحلول الممكنة للخروج من هذه الأزمة.
يدرك أنشيلوتي، الذي يُعرف بقدرته على مواجهة الضغوط، حجم الانتقادات الموجهة إليه، ويعترف بأنه في نهاية المطاف، يتحمل المسؤولية الأساسية عن نتائج الفريق.
ما هو مصير أنشيلوتي مع الملكي؟
ويواجه المدرب الإيطالي تحدياً كبيراً في إعادة التوازن للفريق، خاصة مع تراجع مستوى خط الدفاع وغياب الإبداع في خط الوسط، بالإضافة إلى ضعف الفعالية الهجومية.
وبدأت أصوات داخلية للنادي ترتفع، حيث تشير التقارير إلى أن دعم الإدارة لأنشيلوتي قد يتزعزع قريبًا، حيث يشعر بعض المسؤولين بالقلق من عدم استقرار أداء الفريق، خاصة مع استمرار تواضع النتائج.
وقد أفادت تقارير بأن أنشيلوتي اجتمع مع كبار مسؤولي ريال مدريد عقب الهزيمة أمام برشلونة، حيث أعربت الإدارة عن دعمها له آنذاك. إلا أن اللهجة تغيرت بعد الهزيمة أمام ميلان، حيث عُقد اجتماع جديد فور نهاية المباراة للاستماع لآراء المدرب حول قدرته على إعادة الأمور إلى نصابها.
عُرف ريال مدريد تاريخياً بعدم تردده في إقالة المدربين عندما تسوء النتائج، كما حدث مع رافائيل بينيتيز وخولين لوبيتيغي في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، فإن العلاقة بين أنشيلوتي وإدارة النادي لا تزال جيدة حتى اللحظة، وهناك حوار مستمر بين الطرفين لمحاولة تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
