ريال مدريد يقرر الاستغناء عن ديفيد ألابا بعد تراجع مستواه وتكرار إصاباته

تستعد إدارة ريال مدريد للاستغناء عن خدمات النجم النمساوي ديفيد ألابا المتألق بشكل نهائي، وسط تصاعد الشكوك حول مستقبله في البرنابيو خلال الفترة المقبلة.
يواجه اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً والذي يحتفل بعيد ميلاده اليوم، مرحلة حاسمة في مسيرته الكروية بعد أن أصبح خامس خيار في خط الدفاع الملكي.
أثرت إصابته القاسية في الرباط الصليبي التي تعرض لها في ديسمبر 2023 بشكل كبير على مستواه، خاصة مع تضرر الغضروف في ركبته اليسرى، مما يعني أنه لن يتمكن من الوصول إلى أفضل مستوياته مرة أخرى.
وتعقدت الأمور أكثر عندما تعرض ألابا لإصابة في الغضروف الهلالي خلال شهر مايو الماضي، مما استدعى خضوعه لعملية جراحية أخرى، هذه الانتكاسة الجديدة زادت من قلق الجهاز الطبي الملكي حول قدرة اللاعب على العودة بكامل لياقته البدنية.
ووفقاً لتقارير صحفية موثقة، فإن إدارة ريال مدريد لا تنوي تقديم عقد جديد للمدافع النمساوي المخضرم، والذي ينتهي عقده الحالي في عام 2026.
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تستعد فيه الإدارة لتجديد عقود نجمين آخرين من المخضرمين، وهما الحارس البلجيكي تيبو كورتوا والمدافع الألماني أنطونيو روديغر.
ويتوقع أن يتم الانتهاء من تجديد عقد الحارس البلجيكي البالغ من العمر 32 عاماً الشهر المقبل، بينما لم يتم تحديد موعد لتجديد عقد المدافع الألماني بعد.
ما سبب رغبة تخلص ريال مدريد من خدمات ألابا؟
وعلى النقيض من ذلك، لن يحصل ألابا على نفس المعاملة، حيث تسعى الإدارة الملكية للتخلص من راتبه الضخم الذي يبلغ 19.5 مليون يورو سنوياً، بعد أن أصبح عبئاً على النادي خاصة مع تراجع مساهمات اللاعب بسبب الإصابات المتكررة.
كما أصبح الوضع الحالي لألابا أكثر تعقيداً مع وصول المدافع الشاب دين هويسن ، الذي يعتبر من أبرز المواهب الشابة في أوروبا.
بالإضافة إلى ذلك، برز المدافع الإسباني راؤول أسينسيو كخيار قوي، مما يعني أن ألابا أصبح الآن خامس مدافع وسط في الترتيب الهرمي للفريق.
ورغم سفر اللاعب مع الفريق إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في كأس العالم للأندية، إلا أنه لا يزال لا يوجد موعد واضح لعودته للملاعب.
تبقى الإدارة الملكية أمام خيارين، إما محاولة بيع اللاعب النمساوي خلال الصيف المقبل، أو السماح له بإكمال عقده حتى انتهائه في 2026، كلا الخيارين يحمل تحديات مالية كبيرة للنادي، خاصة مع صعوبة العثور على مشتري مناسب يقبل بالراتب المرتفع له.