فينيسيوس يواجه مستقبلًا غامضًا في ريال مدريد بسبب مبابي

اشتعلت الأزمة مجددًا بين فينيسيوس جونيور وإدارة ريال مدريد، بعد أن توقفت مفاوضات تجديد عقد النجم البرازيلي، في خطوة فاجأت الجميع داخل النادي الملكي وأثارت تساؤلات حول مستقبله، خاصة في ظل عرض خيالي قادم من السعودية وصلت قيمته إلى 350 مليون يورو.
ورغم هذا الإغراء المالي الهائل، فإن جناح ريال مدريد، الذي يُعتبر من أبرز عناصر الفريق منذ سنوات، لا يزال متمسكًا برغبته في مواصلة اللعب بقميص الميرينغي، لكن الواقع يقول إن الأمور لم تعد كما كانت في السابق، فالأجواء تغيرت داخل غرف اتخاذ القرار، ومكانة اللاعب البرازيلي بدأت تهتز تدريجيًا منذ وصول كيليان مبابي.
كيف أثر وصول مبابي على فينيسيوس؟
دخل النجم الفرنسي ريال مدريد باعتباره حجر الأساس الجديد للمشروع الرياضي، وهو ما لم يُعجب فينيسيوس، الذي شعر بأنه فقد شيئًا من مركزه كأيقونة أولى للفريق، حيث لم يعد هو ذلك اللاعب الذي تُبنى حوله التطلعات، بل أصبح مطالبًا بالتأقلم مع نظام جديد، يتصدره مبابي من حيث الأهمية والمكانة وحتى من الناحية المالية.
وأكدت صحيفة “آس” الإسبانية، المقربة من النادي، أن إدارة ريال مدريد قررت تجميد مفاوضات التجديد مع فينيسيوس حتى عام 2026، أي قبل عام واحد فقط من نهاية عقده في صيف 2027، ما يعني وضع اللاعب تحت ضغط زمني كبير قد يدفعه لإعادة التفكير في مستقبله.
وتتمثل المشكلة الكبرى في الملف المالي، فالنجم البرازيلي، الذي كان يتقاضى راتبًا ضخمًا بعد تجديده الأخير، يطالب الآن بالحصول على امتيازات مالية تفوق ما سيحصل عليه مبابي، وهو أمر ترفضه الإدارة رفضًا قاطعًا، لأن النجم الفرنسي، القادم من باريس سان جيرمان يُعتبر المشروع رقم 1 للنادي على كل المستويات.
هل يستمر فينيسيوس مع ريال مدريد؟
ويجد فينيسيوس نفسه في مفترق طرق، وعليه الآن أن يختار إما القبول بالوضع الجديد، أو البحث عن وجهة أخرى قد تكون السعودية أقربها، في ظل استعداد بعض الأندية هناك لتقديم رواتب فلكية قد تجعله الأعلى أجرًا في العالم.
أما مبابي، صاحب الـ25 عامًا، فهو يدخل الموسم الجديد كوجه رسمي لمشروع ريال مدريد المستقبلي، وسط دعم كامل من الإدارة والجماهير، التي تنتظر منه قيادة الفريق إلى حقبة جديدة من البطولات، وهو ما يزيد من تعقيد وضع فينيسيوس، الذي لم يتوقع يومًا أن يتحول من قلب المشروع إلى مجرد خيار ثانٍ خلف النجم الفرنسي.