لماذا اعتزل لاعب ريال مدريد مارك كوكالون في سن الـ 19؟
أعلن لاعب ريال مدريد الشاب، الإسباني مارك كوكالون، إعتزاله كرة القدم بشكل نهائي في سن التاسعة عشرة، اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2024، بسبب إصابة ناتجة عن عدوى بكتيرية.
وكان كوكالون يُعتبر من أبرز لاعبي فريق ريال مدريد تحت 19 عاماً مع المدرب ألفارو أربيلوا، قبل تعرضه لإصابة قوية بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي في ركبته اليمنى، يوم 6 سبتمبر 2022، خلال مباراة جلاسكو رينجرز الأسكتلندي في دوري أبطال أوروبا للشباب.
وعلى الرغم من التقدم العلمي في طب معالجة إصابات الرباط الصليبي وسهولة تعافي اللاعبين منها، إلا أن الإصابة كانت مدمرة لمسيرة اللاعب مارك كوكالون، بسبب الهجوم البكتيري الذي أصاب غضروف ركبته بعد إجراء العملية الجراحية، وظل 796 يوماً في معاناة حقيقية، ليقرر في النهاية الإعتزال.
وشغل كوكالون دور قائد فريق شباب ريال مدريد وكان مرشحاً بقوة للانضمام إلى الفريق الأول، حيث تميز بإمكاناته الفريدة في خط الوسط بين لاعبين موهوبين آخرين في الفريق مثل الأرجنتيني نيكو باز الذي غادر إلى كومو الإيطالي على سبيل الإعارة في الموسم الحالي 2025-24.
وحمل اللاعب شارة القيادة بفضل شخصيته، وكان لاعباً استثنائياً، يتمتع بقدرات كبيرة في التحكم بالكرة، حتى أن البعض شبهه بالأسطورة السابقة للفريق والمدرب الحالي لباير ليفركوزن الألماني “تشابي ألونسو”.
ماذا قال كوكالون بعد إعتزاله؟
كتب مارك كوكالون في بيان إعتزاله على موقع التواصل الإجتماعي إنستغرام: “لا أعرف من أين أبدأ هذه الرسالة. لذلك سأبدأ بشكر الجميع. من قلبي. على كل الدعم الذي قدمتموه لي طوال هذه الفترة. وصلت إلى أكاديمية ريال مدريد في صيف 2016 وأنا طفل محمّل بالأحلام، وكنت سعيدًا جدًا. والحقيقة أن حياتي تغيرت تمامًا في 6 سبتمبر 2022، عندما تعرضت لإصابة خطيرة في مباراة دوري الشباب”.
“بعد العديد من المضاعفات، أجبرتني تلك الإصابة على اتخاذ القرار الصعب بالوداع لكرة القدم، على الأقل بالطريقة التي كنت دائمًا أحلم بها. خلال هذين العامين، كافحت بدنيًا وعقليًا بكل قوتي وحاولت كل شيء كان في مقدوري للعودة للاستمتاع بهذه الرياضة، ولكن لم يكن من الممكن التعافي. ولكن، لا تسيؤوا الفهم: هذا ليس وداعًا حزينًا على الإطلاق”.
“بعد كل شيء، أعتقد أنني كنت محظوظًا جدًا لأنني كنت جزءًا من أفضل نادي في العالم وعايشت حلمًا. تعلمت ونضجت كإنسان وكلاعب. وأخذت معي القيم التي غرستها فيّ كرة القدم، وبالطبع، تعلمت في كل فوز وكل هزيمة: يجب دائمًا أن نتجاوز الصعاب ونواصل القتال لتجاوز العقبات. هذه الدروس ستكون جزءًا من حياتي إلى الأبد”.
واختتم البيان: “لقد حان الوقت للنظر إلى الوراء وأكون ممتنًا لجميع الأشخاص الذين كانوا إلى جانبي في هذه الرحلة. شكرًا لعائلتي. شكرًا لوالديّ، الذين دائمًا ما دعما قراراتي وكل خطوة في طريقي. صحيح أن مغادرتي للمنزل لتحقيق حلمي كانت صعبة، ولكن رؤية وجوههم المليئة بالسعادة عندما كانوا يروني أستمتع في الملعب كان أكبر فخر لي. شكرًا أيضًا لأصدقائي، الذين كانوا دائمًا إلى جانبي ولم يخيبوا ظني”.
اقرأ ايضاً