ألونسو يفرض النظام الجديد في ريال مدريد: لا مكان لمن لا يركض

فرض تشابي ألونسو قواعده الصارمة منذ اللحظة الأولى داخل غرفة ملابس ريال مدريد، مؤكدًا للجميع أن الجهد والانضباط سيكونان أساس مرحلته الجديدة مع الفريق الملكي.
لم ينتظر المدرب الإسباني، الذي تولى المهمة خلفًا للإيطالي كارلو أنشيلوتي، كثيرًا قبل أن يوجه رسالة مباشرة وواضحة للاعبيه: “من لا يركض ومن لا يبذل الجهد، لن يلعب.”
وضع ألونسو، الذي عاد إلى النادي الملكي كمدرب بعد مسيرة ناجحة كلاعب، قواعده بوضوح، مؤكدًا أن الأسماء الكبيرة لن تشفع لأحد، وأن الجهد في الملعب هو وحده الفيصل.
ونقل الصحفي الإسباني خافيير إيراييث عن المدرب قوله إن التخاذل في الملعب سيُعامل وكأنه بطاقة صفراء، وتكراره يعني بطاقة حمراء، في دلالة واضحة على أنه لا مجال للتراخي في المرحلة المقبلة.
ولم يقتصر حديث ألونسو على لاعبي الميدان، بل شمل الجميع، بمن فيهم الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، إذ وجه له رسالة قوية قال فيها: “لن تقف فقط في انتظار الكرة، بل ستجري وتقاتل من أجلها.”
ويعكس هذا النهج الجديد إصرار المدرب على تحويل ريال مدريد إلى فريق يلعب كوحدة واحدة، بدءًا من المهاجم وانتهاءً بحارس المرمى.
ما هي فلسفة ألونسو في التدريب؟
وتقوم فلسفة ألونسو التكتيكية على الضغط العالي والانضباط التمركزي، وهي فلسفة أثبتت نجاحها خلال فترة إشرافه على باير ليفركوزن في الدوري الألماني، حيث نجح في إعادة بناء الفريق وصعد به إلى قمة المنافسة محليًا وأوروبيًا.
ومن اللاعبين الذين عايشوا هذا الأسلوب، يأتي لاعب الوسط الإسباني أليكس غارسيا، الذي كشف كيف كان يُطلب من المهاجمين أن يكونوا أول من يضغط على الخصم، لتبدأ المنظومة الدفاعية من الخط الأمامي.
ولعل هذه النقلة في أسلوب اللعب تمثل تغيرًا جذريًا بالمقارنة مع ما اعتاده لاعبو ريال مدريد في عهد كارلو أنشيلوتي، الذي كان يعتمد على المرونة التكتيكية والمهارات الفردية والسيطرة الهادئة.
أما في عهد ألونسو، فستكون الروح القتالية والضغط المستمر هما العنوان الأبرز، ما يضع كل لاعب أمام مسؤولية جديدة لا تحتمل التراخي أو التهاون.