المليوي يُنهي أحلام مدغشقر.. المغرب يتوج بالشان للمرة الثالثة وينفرد بالرقم القياسي

توج المنتخب المغربي بلقب كأس إفريقيا للمحليين “الشان” للمرة الثالثة في تاريخه، بعد فوزه المثير على منتخب مدغشقر بنتيجة (3-2) في نهائي استثنائي مثير على ملعب “موي الدولي” في العاصمة الكينية نيروبي، ضمن مباريات اليوم السبت 30 أغسطس 2025.
وبهذا الفوز، أصبح المغرب أول منتخب يحقق اللقب ثلاث مرات، مؤكداً تفوقه على المستوى القاري، بينما قدمت مدغشقر أداءً رائعًا جعلتها تصل للنهائي في مشاركتها الثانية فقط، ما يُعد إنجازًا تاريخيًا ايضًا.
وظفر نجم نادي نهضة بركان “أسامة المليوي” بجائزة أفضل لاعب في البطولة مع المنتخب المغربي، كما أكد مكانته كأفضل لاعب في البطولة من خلال دوره الحاسم في النهائي بتسجيله ثنائية، ليتوج أيضًا بجائزة الهداف برصيد 6 أهداف.
المليوي يخطف الأضواء
فاجأ منتخب مدغشقر الجميع وتقدم بالهدف الأول في الدقيقة التاسعة حين تلقى المهاجم “فليسيتيه مانوهانتسوا” تمريرة خارج منطقة الجزاء هيأها لنفسه وأطلق تصويبة صاروخية بوجه القدم مرت بعيدة عن متناول المهدي لحرار واستقرت داخل الشباك.
لكن المنتخب المغربي لم يتأخر في الرد، حيث تمكن يوسف مهري من إدراك التعادل في الدقيقة 27، بعد انطلاقة مميزة من خالد بابا على الجهة اليمنى، أرسل على إثرها كرة عرضية متقنة، ارتقى لها مهري برأسية محكمة أسكنها الزاوية اليمنى للمرمى.
وقبل نهاية الشوط الأول، منح أسامة المليوي التقدم للمنتخب المغربي بإحرازه الهدف الثاني في الدقيقة 44، بعدما استلم تمريرة متقنة من محمد بولكسوت داخل منطقة الجزاء، ليحولها بلمسة سريعة إلى الشباك مؤكدًا تفوق أسود الأطلس.
مع انطلاقة الشوط الثاني، أجرى منتخب مدغشقر ثلاثة تبديلات دفعة واحدة، كان أحدها مفتاح العودة إلى أجواء اللقاء، بعدما نجح البديل توكي راكوتوندرايب في استثمار كرة وصلت إليه خلف الدفاع، ليسددها بثقة داخل شباك الحارس لحرار، معلنًا تعديل الكفة.
خطف أسامة المليوي الأضواء في الدقيقة 80، حين منح المنتخب المغربي هدفه الثالث وحسم الانتصار، بعدما استغل كرة عائدة في منتصف الملعب وتصرف فيها بذكاء، مطلقًا تسديدة صاروخية بوجه القدم من مسافة 40 ياردة، استقرت في الشباك متجاوزة الحارس المتقدم.
وبدأ منتخب المغرب المباراة بتشكيلة مكونة من: “المهدي لحرار، أنس باش، مروان لودني، أيوب خيري، محمد بولكسوت، أسامة المليوي، صابر بوغرين، يوسف بلعماري، يوسف مهري، محمد حريمات، خالد بابا”.
المغرب.. خبرة الأبطال تؤتي ثمارها
دخل منتخب المغرب النهائي بثقل التاريخ وتجربة البطولات، بعدما حجز مقعده في النهائي عقب فوزه الدرامي على حامل اللقب السنغالي بركلات الترجيح (5-3) بعد التعادل 1-1 في نصف النهائي بكامبالا.
وخاض المنتخب المغربي النهائي الثالث له خلال ست سنوات، بعد أن توج بلقبي 2018 و2020، مؤكّدًا استقراره وهيمنته في بطولة أمم إفريقيا للمحليين. وحقق الفوز في نيروبي، ليضيف اللقب الثالث إلى سجله ويعزّز مكانته كقوة راسخة في كرة القدم الإفريقية للمحليين.
أما منتخب مدغشقر، فقد وصل إلى النهائي بعد أن خطف بطاقة العبور في نصف النهائي على حساب السودان بهدف البديل توكي راكوتوندراب في الدقيقة 116 بدار السلام.
وأصبح المنتخب الملغاشي أول منتخب من منطقة كوسافا يصل إلى نهائي “شان”، مما منح لاعبيه فرصة تاريخية للمنافسة على اللقب لأول مرة.
وخاض منتخب مدغشقر النهائي لأول مرة في تاريخه، مكتوبًا لنفسه صفحة ذهبية في تاريخ كرة القدم الإفريقية، رغم الخسارة أمام خبرة المغرب الطويلة.