سقط ميلان في بداية مشواره بالدوري الإيطالي 2026-25 أمام الصاعد حديثًا كريمونيزي بنتيجة (2-1)، ضمن مباريات اليوم السبت 23 أغسطس 2025، على ملعب سان سيرو.
وشهدت المباراة تألق المهاجم فيديريكو بوناتزولي الذي وقع على هدف خيالي بضربة خلفية منح بها فريقه أول فوز له على “الروسونيري” في عقر داره ضمن منافسات الكالتشيو.
باشكيروتو يصدم أليغري
دخل ميلان اللقاء تحت قيادة مدربه العائد ماسيميليانو أليغري وهو يتطلع لبداية قوية تعيد الثقة بعد موسم مخيب أنهاه في المركز الثامن، غير أن البداية لم تسر كما خطط لها.
ورغم تسجيل سانتياغو خيمينيز هدفًا مبكرًا لأصحاب الأرض، ألغاه الحكم بداعي التسلل بعد مرور ربع ساعة، فإن الضيوف باغتوا جماهير سان سيرو بهز الشباك أولًا.
وجاء الهدف من عرضية متقنة نفذها لاعب نابولي السابق “أليسيو زيربين” وحولها الوافد الجديد فيديريكو باشكيروتو برأسية قوية داخل مرمى مايك مينيان، ليمنح كريمونيزي التقدم المفاجئ.
وبعد محاولات متواضعة من ميلان، تمكن من إدراك التعادل في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول عبر مدافعه ستراهينيا بافلوفيتش الذي استغل تمريرة عرضية من بريفيس إستوبينيان وأسكنها الشباك برأسية محكمة.
أثار الهدف اعتراضات واسعة من لاعبي كريمونيزي ومدربهم دافيدي نيكولا، الذين اعتبروا أن هناك خطأ على زيربين في بداية الهجمة، لكن الحكم أقر بصحة الهدف، لينتهي الشوط الأول بالتعادل (1-1).
بوناتزولي يكتب التاريخ بهدف إعجازي
مع بداية الشوط الثاني اندفع ميلان بقوة بحثًا عن التقدم، وخلق ثلاث فرص متتالية عبر لوكا مودريتش في أول ظهور له بقميص الفريق بالدوري الإيطالي، ثم كريستيان بوليسيتش ويوسوف فوفانا، لكن الحارس إميل أوديرو كان حاضرًا بثبات وأنقذ مرماه ببراعة.
وبينما بدا أن ميلان في طريقه لاستثمار اندفاعه، قلب كريمونيزي الموازين بلقطة ستظل خالدة في ذاكرة جماهيره. ففي الدقيقة 60 تقريبًا، ارتقى فيديريكو بوناتزولي داخل منطقة الجزاء وسدد كرة خلفية مزدوجة مذهلة سكنت شباك مينيان، ليضع فريقه في المقدمة مجددًا ويصيب مدرجات سان سيرو بدهشة وذهول.
اندفع ميلان بعد الهدف بكل خطوطه في محاولة لتدارك الموقف، مستحوذًا على الكرة في معظم فترات النصف ساعة الأخيرة.
ورغم ذلك، لم يجد الروسونيري حلولًا لاختراق التنظيم الدفاعي المحكم للضيوف، الذين أظهروا تماسكًا كبيرًا، فيما اكتفى أوديرو بتدخلات محدودة لقطع الطريق على أي محاولات خطيرة.
وجاءت تشكيلة ميلان الأساسية اليوم كالآتي: “مايك ماينان، فيكايو توموري، ستراهينيا بافلوفيتش، ماتيو غابيا، بيرفس إستوبينان، يوسف فوفانا، روبن لوفتوس تشيك، لوكا مودريتش، أليكسيس ساليمايكيرس، سانتياغو خيمينيز، كريستيان بوليسيتش”.
بداية متشائمة لميلان في حقبة أليغري الثانية
خاض ميلان اللقاء تحت قيادة المدرب المخضرم ماسيميليانو أليجري في ولايته الثانية، بعد أن كان قد أنهى الموسم الماضي في أسوأ مركز له بالدوري منذ موسم 2014/15، إضافة إلى خسارته نهائي كأس إيطاليا.
وكان أليجري قد قاد الفريق سابقًا للتتويج بالسكوديتو في موسمه الأول، وهو ما مثل حينها علامة إيجابية، لكن عودته هذه المرة لم تسفر عن الانطلاقة المرجوة، خاصة بعد خسارة الفريق اللاعب المؤثر تيجاني ريندرز في سوق الانتقالات الصيفي.
ودخل ميلان المباراة وهو مطالب بتحسين أدائه الدفاعي بعدما تلقى أهدافًا مبكرة في معظم مبارياته على أرضه الموسم الماضي، واعتمد على نجومه مثل كريستيان بوليسيتش لتعزيز خط الهجوم، في ظل غياب رافائيل لياو للإصابة، غير أن ذلك لم يكن كافيًا لتفادي السقوط أمام كريمونيزي.
كريمونيزي.. صعود تبعه فوز تاريخي
عاد كريمونيزي إلى الدوري الإيطالي بعد عامين من الغياب تحت قيادة المدرب دافيدي نيكولا، الذي كان يأمل في تكرار إنجازاته السابقة والحفاظ على الفريق بعيدًا عن شبح الهبوط.
وكان كريمونيزي قد حقق الصعود عقب فوزه على سبيتسيا في نهائي التصفيات الموسم الماضي، كما دعم صفوفه بلاعبين أصحاب خبرة مثل المهاجم أنطونيو سانابريا.
ودخل المواجهة أمام ميلان بعد خروجه من كأس إيطاليا بركلات الترجيح أمام باليرمو، لكنه هذه المرة استغل الفرصة بأفضل طريقة، ونجح في تسجيل أهداف حاسمة، ليحقق فوزًا تاريخيًا في سان سيرو.
