خروبة يقتنص سباهان ويُهدي الحسين إربد فوزًا تاريخيًا في دوري أبطال آسيا الثاني
كتب الحسين إربد صفحة جديدة في تاريخه الكروي بعدما حقق بداية مثالية في أولى مشاركاته بدور المجموعات من بطولة دوري أبطال آسيا الثاني موسم 2026-25، إثر فوزه الثمين على ضيفه سباهان أصفهان الإيراني بنتيجة (1-0)، ضمن مباريات اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، على استاد عمان الدولي، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثالثة.
بهذا الفوز، حصد الحسين إربد أول ثلاث نقاط له في مشواره الآسيوي، ليتقاسم صدارة المجموعة الثالثة مع آهال التركماني الذي حقق الفوز بنفس النتيجة على موهون باغان الهندي في اللقاء الآخر.
وفرض الحسين إربد إيقاعه منذ الدقائق الأولى. ومع الدقيقة 28، سجل مصطفى خروبة الهدف الأول، بعدما تلقى تمريرة رائعة من عارف الحاج داخل المنطقة ليصوبها قوية من بين قدمي الحارس لتستقر داخل الشباك، معلنًا أول أهداف الفريق الأردني في البطولة وأحد أهم الأهداف في تاريخه القاري.
في الشوط الثاني، حاول الفريق الإيراني استغلال خبرته القارية للعودة في النتيجة، وفرض ضغطًا هجوميًا متواصلًا، إلا أن التنظيم الدفاعي الصلب للحسين إربد وتألق حارس مرماه أحبطا جميع المحاولات، ليحافظ الفريق على تقدمه حتى صافرة النهاية وسط فرحة جماهيرية عارمة.
وبدأ الحسين إربد المباراة بتشكيلة مكونة من: “يزيد أبو ليلى، بيدرو هنريكي، سعد الروسان، أدهم القريشي، سليم عبيد، رجائي عايد، يوسف أبو جلبوش، محمود ذيب، عودة فاخوري، عارف الحاج، لويس كاروكي”.
الحسين إربد.. أحلام تجاوزت الحدود المحلية
بعد أن فرض حضوره القوي على الساحة المحلية في السنوات الأخيرة، واصل الحسين إربد نجاحاته ليتخطى هذه المرة حدود الأردن نحو القارة الآسيوية. فقد كان الفريق قد تُوج بلقب الدوري الأردني لأول مرة في تاريخه قبل عامين، ثم حافظ على اللقب في الموسم الماضي، إلى جانب فوزه بكأس السوبر ثلاث مرات وببطولة الدرع بالعدد نفسه، قبل أن يترجم طموحاته بفوز تاريخي على سباهان الإيراني في مستهل مشواره القاري.
واعتمد الحسين إربد في إنجازه على قاعدة قوية من اللاعبين الدوليين الذين أسهموا في الطفرة الأخيرة، يتقدمهم الحارس الدولي المخضرم يزيد أبو ليلى، أحد أبرز نجوم المنتخب الأردني والمتألق في كأس آسيا 2024، والذي لعب دورًا بارزًا في إنجاز تأهل “النشامى” التاريخي إلى نهائيات كأس العالم. كما قاد المدرب البرتغالي كيم ماتشادو دفة الفريق بذكاء، حيث وظف خبراته لتثبيت أقدام الحسين آسيويًا من خلال المزج بين الخبرة والطموح.
سباهان.. خبرة لم تمنع السقوط
في المقابل، دخل سباهان الإيراني المباراة وهو متسلح بتاريخ طويل من المشاركات في البطولات القارية، كأحد أكثر الأندية استقرارًا على الصعيدين المحلي والآسيوي.
ورغم اعتياده على الظهور القوي في المسابقات الخارجية، إلا أنه عجز عن فرض شخصيته أمام الحسين، وتعرض لخسارة مخيبة في بداية مشواره بالمجموعة الثالثة، ما عقد حساباته مبكرًا في سباق التأهل إلى الأدوار المتقدمة.



