بث مباشر

الهلال يكبت نوايا الدحيل الثأرية ويهزمه للمرة السادسة

نجح الهلال السعودي في إجهاض مساعي الدحيل القطري للثأر، بعدما قلب تأخره إلى فوز ثمين بنتيجة (2-1)، ضمن مباريات اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، على ملعب المملكة أرينا بالعاصمة الرياض، ضمن الجولة الأولى من مرحلة الدوري بدوري أبطال آسيا للنخبة 2026-25.

وبهذا الانتصار، يواصل الهلال تفوقه التاريخي على منافسه بعدما ألحق به الخسارة السادسة في تاريخ مواجهاتهما المباشرة، أبرزها الفوز بسباعية في نصف نهائي النظام القديم للبطولة خلال شهر فبراير 2023.

ودخل الدحيل المباراة بدافع الثأر من سلسلة الهزائم السابقة أمام “الزعيم”، ونجح في فرض أسلوبه خلال الشوط الأول، ليترجم أفضليته إلى هدف من هجمة مرتدة سريعة عبر مهاجمه الجزائري عادل بوالبينة في الدقيقة 38، مانحًا فريقه تقدماً وضع الهلال تحت الضغط أمام جماهيره.

ريمونتادا زرقاء بقيادة ثيو ونونيز

في الشوط الثاني، أعاد الهلال تنظيم صفوفه تحت قيادة مدربه إنزاغي الذي تعامل بذكاء مع مجريات اللقاء، ليدرك نونيز التعادل في الدقيقة 57 بعد هجمة منسقة كسرت دفاع الدحيل.

ولم تمض سوى عشر دقائق حتى أطلق ثيو هيرنانديز صاعقة الهدف الثاني بتسديدة قوية في الدقيقة 67، ليكمل الزعيم عودته المذهلة ويقلب الطاولة على منافسه.

وضمت تشكيلة الهلال الأساسية اليوم كل من: “ياسين بونو، ثيو هيرنانديز، جواو كانسيلو، حسان تمبكتي، يوسف أكجيجك، سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، مالكوم، ناصر الدوسري، سالم الدوسري، روبن نيفيز، ماركوس ليوناردو”.

بينما بدأ الدحيل بالتشكيلة التالية: “صلاح زكريا، يوسف أيمن، يوسف سبالي، جان كاستيليتو، همام الأمين أحمد، بسام الراوي، لويس ألبرتو، كريم بوضياف، بينجامين بوريجايد، كريستوف بياتيك، عادل بولبينة”.

الهلال.. يؤكد بحثه عن المجد القاري مجددًا

أكد الهلال السعودي أنه المرشح الأبرز للذهاب بعيدًا في البطولة، بعدما افتتح مشواره بفوز ثمين على الدحيل القطري، معززًا حضوره القوي محليًا وقاريًا في السنوات الماضية. وكان “الزعيم” قد دخل المنافسة وفي رصيده أربع بطولات آسيوية (1992، 2000، 2019، 2021)، جعلته صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب، قبل أن يبرهن مجددًا على طموحه بالعودة إلى منصة التتويج.

ويقود الهلال المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي جاء بخبرة أوروبية كبيرة بعد قيادته إنتر ميلانو إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وقد نجح في أول اختبار رسمي له آسيويًا مع الأزرق، عبر إدارة مواجهة الدحيل بذكاء تكتيكي منح فريقه التفوق.

واستند إنزاغي إلى كوكبة من النجوم العالميين الذين أكدوا تفوق الهلال، في مقدمتهم الفرنسي ثيو هيرنانديز، الأوروغواياني داروين نونيز، البرازيلي مالكوم، البرتغالي روبين نيفيز، الصربي سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش، والحارس المغربي ياسين بونو، ليظهر الفريق مرعبًا لمنافسيه منذ الجولة الأولى.

الدحيل.. طموح اصطدم بالواقع

في المقابل، دخل الدحيل المواجهة مدفوعًا برغبة جامحة لرد الاعتبار بعد الهزيمة التاريخية أمام الهلال في 2024، وبطموحات جديدة في مشاركته بدوري أبطال آسيا للنخبة، لكنه اصطدم بواقع تفوق “الزعيم” الذي واصل عقدته التاريخية أمامه.

وكان الفريق القطري قد تأهل إلى مرحلة المجموعات عبر التصفيات، وقدم نفسه كمنافس يملك خبرة محلية واسعة منذ تأسيسه عام 2009، بعدما جمع في رصيده ثمانية ألقاب للدوري القطري، وأربع بطولات لكأس الأمير، إلى جانب وصوله إلى نصف نهائي نسخة 2024 من دوري الأبطال.

وعزز الدحيل صفوفه قبل بداية الموسم بصفقات بارزة أبرزها الإيطالي ماركو فيراتي، المهاجم الجزائري عادل بوالبينة، السنغالي يوسف سابالي، والبولندي كريستوف بياتيك، غير أن ذلك لم يكن كافيًا لتغيير المعادلة أمام الهلال.

ويقود الدحيل، المدرب الجزائري جمال بلماضي، الذي عاد لتجربة جديدة مع الفريق، بعد أن قاده سابقًا إلى ألقاب محلية عديدة، وكتب اسمه على المستوى القاري مع الجزائر عندما أحرز لقب كأس أمم إفريقيا، إلا أن محاولاته لرد الدين أمام الهلال لم تُكلل بالنجاح في الرياض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى