دفع نادي الشرطة العراقي ثمن تراجعه إلى مناطقه الدفاعية في الشوط الثاني، ليكتفي بالتعادل أمام ضيفه السد القطري بنتيجة (1-1)، ضمن مباريات اليوم الإثنين 15 سبتمبر 2025 على استاد الزوراء في بغداد، لحساب الجولة الافتتاحية من منافسات منطقة الغرب لدوري أبطال آسيا للنخبة 2026-25.
دخل الشرطة المواجهة مدعومًا بجماهير غفيرة زحفت إلى مدرجات استاد الزوراء، ما منح لاعبيه دفعة معنوية كبيرة للضغط منذ الدقائق الأولى.
وبعد محاولات متكررة لاختراق دفاع السد، جاءت اللحظة المنتظرة في الدقيقة 29 عندما تلاعب دومينيك ميندي بمدافع الفريق القطري خارج منطقة الجزاء، وأطلق تصويبة قوية اصطدمت بقدم خوخي بوعلام لتغير اتجاهها وتسكن الشباك، مانحة الفريق العراقي التقدم وسط أجواء صاخبة في المدرجات.
السد يسيطر والهيدوس يعاقب
ورغم أفضلية الشرطة في الشوط الأول، إلا أن الأمور اختلفت تمامًا بعد الاستراحة، حيث اندفع السد بقوة نحو الهجوم مستفيدًا من تراجع أصحاب الأرض إلى الخلف.
وتوالت المحاولات القطرية على مرمى أحمد باسل، قبل أن ينجح القائد حسن الهيدوس في معاقبة التراجع الدفاعي للشرطة، حين استغل كرة مبعدة بشكل خاطئ من الدفاع، ليسددها أرضية قوية على يمين الحارس، مدركًا التعادل في الدقيقة 62 ومعيدًا الأمل لفريقه.
واستمرت سيطرة السد في الدقائق الأخيرة من اللقاء، وكاد يخطف الانتصار في الوقت القاتل بعدما انفرد أكرم عفيف بالمرمى إثر تمريرة طولية متقنة، ليروض الكرة بمهارة قبل أن يسددها بشكل غريب خارج إطار الخشبات الثلاث، مهدراً على فريقه ثلاث نقاط ثمينة كانت في المتناول.
وضمت تشكيلة الشرطة اليوم كل من: “احمد باسل فاضل، مناف يونس، قاسم، احمد يحيى العبادي، موسيس لوكاس، بسام شاكر، احمد فرحان، دومينيك ميندي، امير صباح خضير، حسين علي السعيدي، عتيبة”.
بينما جاءت تشكيلة السد كالآتي: “مشعل برشم، بوعلام خوخي، بيدرو ميغيل، باولو أوتافيو، رومان سايس، A. Soria، أكرم عفيف، ميشيل، محمد كامارا، حسان الهيدوس، رافا موجيكا”.
الشرطة.. أمل استثمار الأرض والجمهور يتبخر في التعادل
دخل الشرطة المواجهة وسط ظروف استثنائية، إذ لم يكن قد بدأ بعد مشواره في الدوري العراقي الممتاز، ما حرمه من خوض مباريات تنافسية رسمية، على عكس منافسيه الإقليميين الأكثر جاهزية.
ورغم ذلك، حاول الفريق تعويض هذا النقص من خلال إقامة معسكر تدريبي في القاهرة، تخللته مباريات ودية مع فرق مصرية، منحت اللاعبين جرعة من التحضير البدني والفني قبل انطلاق البطولة.
وقد عول الفريق على خبرة مدربه المصري مؤمن سليمان الذي أكد قبل المباراة أن الشرطة يلعب من أجل جماهيره وجماهير العراق كافة، وأن الظروف الصعبة لن تمنع لاعبيه من تقديم مستوى يليق باسم النادي.
وبالفعل، ظهر الشرطة بصورة مقبولة في الشوط الأول، ونجح في التقدم، لكن التراجع في الشوط الثاني كبّده فقدان فوز كان في المتناول.
السد.. جاهزية تنافسية تمنحه نقطة ثمينة
أما السد القطري، فدخل المباراة وهو متسلح بجاهزية فنية وبدنية عالية بعدما خاض عدة مواجهات قوية في الدوري المحلي منذ بداية الموسم، وهو ما انعكس على رتمه المرتفع في الشوط الثاني أمام الشرطة.
السد، الذي سبق له التتويج بالبطولة عام 2011 وبلغ ربع نهائي النسخة الماضية بعد غياب طويل عن الأدوار الإقصائية، حافظ على سجله السلبي في المباريات الافتتاحية، إذ عجز مجددًا عن تحقيق الفوز، مكتفيًا بالتعادل 1-1 في بغداد.
ورغم ذلك، خرج الفريق بنقطة ثمينة من أرض صعبة وأمام جمهور غفير، ليكسر حالة القلق التي سادت بعد تأخره في النتيجة، خاصة أن القائد حسن الهيدوس تكفل بإنقاذ الفريق من خسارة كانت ستزيد من ثقل عقدة البدايات.
