قطع منتخب مصر شوطًا كبيرًا نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 بفوزٍ ثمين على مضيفه منتخب إثيوبيا بنتيجة (2-0)، ضمن مباريات اليوم الجمعة 5 سبتمبر 2025، على استاد القاهرة الدولي، لحساب الجولة السابعة من المجموعة الأولى.
هذا الفوز هو الثالث على التوالي والسادس في مشوار مصر بالتصفيات، ليصل الفريق إلى النقطة 19 في صدارة المجموعة الأولى، متقدمًا بفارق 5 نقاط عن بوركينا فاسو التي اكتسحت جيبوتي بخمسة أهداف نظيفة، وتأتي سيراليون في المركز الثالث برصيد 8 نقاط، ثم إثيوبيا وغينيا بيساو بـ6 نقاط لكل منهما، بينما تقبع جيبوتي في ذيل الترتيب بنقطة وحيدة.
ويضع هذا الانتصار المنتخب المصري في موقع قوي قبل مواجهة مصيرية أمام بوركينا فاسو الثلاثاء المقبل في العاصمة واجادوجو ضمن الجولة الثامنة، وهي مواجهة يُرجح أن تلعب دورًا حاسمًا في تحديد المتأهل المباشر إلى كأس العالم عن المجموعة.
حسم مبكر من الفراعنة
أنهى المنتخب المصري الشوط الأول متقدمًا بهدفين دون رد، وجاء الهدف الأول من ضربة جزاء تحصل عليها محمود تريزيجيه، تقدم لها القائد محمد صلاح بثقة وسددها أرضية متقنة على يسار الحارس عند الدقيقة 41.
ولم تمضِ دقائق حتى واصل “الفراعنة” ضغطهم الهجومي، ليحتسب الحكم ضربة جزاء ثانية إثر لمسة يد على أحد المدافعين بعد تصويبة من أحمد سيد زيزو.
هذه المرة ترك صلاح التنفيذ لزميله عمر مرموش، الذي وضع الكرة بمهارة في الزاوية اليمنى، مضاعفًا النتيجة ومعززًا أفضلية المنتخب قبل الاستراحة عند الدقيقة 45+2.
مع بداية الحصة الثانية، واصل منتخب مصر ضغطه الهجومي بحثًا عن تسجيل أهداف إضافية، وأضاع تريزيجيه فرصة مؤكدة بعدما ارتدت الكرة من الحارس نوري أمام المرمى الخالي، فيما سدد أسامة فيصل كرة مباشرة بعد تمريرة ذكية من صلاح لكنها وصلت بسهولة إلى الحارس الإثيوبي.
ودفع المدرب حسام حسن بأوراق هجومية جديدة عبر إشراك مصطفى محمد وإبراهيم عادل لتعزيز التفوق، غير أن الدفاع الإثيوبي صمد ببسالة، إلى جانب تألق حارسه نوري الذي واصل التصدي لمحاولات مصرية عديدة، ليحافظ على النتيجة عند هدفين دون رد حتى صافرة النهاية.
صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية
لم تكن ضربة الجزاء التي نفذها محمد صلاح مجرد هدف يفتتح به اللقاء، بل حملت معها رقمًا تاريخيًا جديدًا.
وعزز صلاح صدارته لقائمة هدافي مصر في التصفيات الحالية برصيد 7 أهداف، ورفع إجمالي أهدافه في تصفيات المونديال إلى 18 هدفًا، متفوقًا على مدربه الحالي والمهاجم السابق حسام حسن، بالإضافة إلى محمد أبو تريكة.
