تعادل اتحاد العاصمة مع مولودية الجزائر بنتيجة (0-0)، في لقاء افتقد للدفء والحماس الجماهيري على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ضمن مباريات اليوم الأحد 31 أغسطس 2025، لحساب الجولة الثانية من مسابقة الدوري الجزائري 2026-25.
وأثارت قرارات الرابطة الجزائرية لكرة القدم المتعلقة بمنع جماهير الفريق الزائر وإقامة المباراة في مدينة أخرى جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية، حيث حرمت الديربي من نكهته الخاصة.
واقتصر حضور الجماهير على أنصار اتحاد العاصمة فقط، وبعدد محدود لم يتجاوز 6 آلاف متفرج، ما أثر سلبًا على أجواء المباراة، خاصة بالمقارنة مع المباريات السابقة التي جمعت الفريقين على ملعب 5 يوليو 1962 بالعاصمة.
كما خلت المدرجات تقريبًا من جماهير مولودية الجزائر، ما جعل الديربي يبدو بلا حماس حقيقي وحرمه من الشعور التقليدي بالإثارة والتنافس.
يُعد هذا التعادل رقم 41 في تاريخ مواجهات الديربي بين الفريقين، من أصل 119 مباراة، منها 117 بعد استقلال الجزائر. ويتفوق مولودية الجزائر في عدد مرات الفوز بـ 46 انتصارًا، مقابل 32 لاتحاد العاصمة.
ويعود تاريخ أول ديربي بين الفريقين إلى 4 يناير 1948، وانتهى بفوز المولودية 2-0 في ربع نهائي كأس “فوركوني”، بينما كان أول ديربي بعد الاستقلال من نصيب اتحاد العاصمة بنتيجة 2-1 في 9 مايو 1963.
اتحاد العاصمة.. طموح رد الاعتبار وبداية قوية
دخل اتحاد العاصمة اللقاء تحت قيادة مدربه العائد عبد الحق بن شيخة، الذي استعاد منصبه بعد موسم شهد عدم استقرار فني.
ورفع فريق “سوسطارة” شعار الثأر، بعدما خسروا ذهابًا وإيابًا أمام المولودية في الموسم الماضي 2025-24، وهو ما جعل الديربي فرصة مثالية لرد الدين وفرض شخصية البطل مبكرًا.
مولودية الجزائر.. ثقة البطل وتحدي المدرب الجديد
من جانبه، خاض مولودية الجزائر اللقاء بصفته بطل النسخة الماضية من الدوري، وبطموحات متجددة تحت قيادة مدربه الجديد الجنوب أفريقي رولاني موكوينا، الذي خلف التونسي خالد بن يحيى.
ودخل مولودية الجزائر الديربي بمعنويات مرتفعة بعد الفوز ذهابًا وإيابًا في ديربي الموسم الماضي، وكان يطمح في مواصلة فرض هيمنته على الجار، وإرسال رسالة قوية لبقية المنافسين تؤكد أنه قادم للدفاع عن لقبه بكل قوة.
