حقق المنتخب الألماني لقب كأس أوروبا لكرة السلة 2025 بفوزٍ مثير علي تركيا بنتيجة (88-83)، في المباراة النهائية التي أقيمت على صالة “شاومي أرينا” في ريغا عاصمة لاتفيا، ضمن مباريات اليوم الأحد 14 سبتمبر 2025.
وتوج منتخب ألمانيا باللقب للمرة الثانية في تاريخه، بعدما رفع الكأس للمرة الأولى عام 1993 على أرضه، ليعيد كتابة التاريخ ويحتفل بعودة قوية على منصة التتويج الأوروبية.
وجمعت ألمانيا بين لقبي كأس أوروبا وكأس العالم في إنجاز سبق أن حققته فقط منتخبات الاتحاد السوفيتي، يوغوسلافيا، وإسبانيا.
كما سجلت ألمانيا متوسط 99.89 نقطة لكل مباراة، لتصبح رابع بطل أوروبي من حيث النقاط المسجلة في البطولة، بعد الاتحاد السوفيتي (109.13 في 1985 و100.56 في 1981) ويوغوسلافيا (100.40 في 1989).
تركيا ترد بقوة
بدأت المباراة بقوة من المنتخب الألماني الذي حسم الربع الأول لصالحه بنتيجة 24-22، مستفيدًا من تنظيمه الدفاعي وسرعة هجماته.
لكن في الربع الثاني، استعاد المنتخب التركي زمام المبادرة وفرض إيقاعه الهجومي، ليقلب الطاولة وينهي الشوط الأول متقدمًا بفارق 6 نقاط (46-40).
ألمانيا تستعيد زمام الأمور
مع بداية الشوط الثاني، انتفضت ألمانيا في الربع الثالث وفرضت سيطرتها بنتيجة 26-21، لتقلص الفارق إلى نقطة واحدة قبل أن تؤكد تفوقها في الربع الرابع وتتفوق بنتيجة 22-16، حاسمة المباراة لصالحها وخاطفة لقب البطولة.
وعلى الرغم من أن النجم التركي ألبرن سنجون تصدر قائمة هدافي اللقاء بـ28 نقطة، إلا أن جهوده لم تكن كافية لتغيير مسار المباراة.
في المقابل، تألق إسحاق بونغا من الجانب الألماني بـ20 نقطة، وكان له الدور الأكبر في قلب الطاولة لصالح فريقه، مسجلاً أهم النقاط الحاسمة في الربع الأخير، أما دينيس شرودر فقد كان الأكثر صناعة بـ 12 نقطة.
ألمانيا.. خبرة طويلة وسجل مثالي
استهل المنتخب الألماني البطولة بروح قتالية عالية، محققًا العلامة الكاملة في دور المجموعات (5-0) وبفارق نقاط مذهل بلغ 32.8 نقطة في المتوسط لكل مباراة.
وتألق الثنائي دينيس شروودر وفرانز فاغنر في جميع مراحل البطولة، حيث كان لهما الدور الأكبر في تجاوز ربع النهائي أمام سلوفينيا، رغم محاولات لوكا دونتشيتش التألق، ليحسم الألمان المباراة 99-91.
في نصف النهائي، واجهت ألمانيا منتخب فنلندا، الذي شكل مفاجأة كبيرة في البطولة، إلا أن خبرة الألمان وسيطرتهم الهجومية والدفاعية منحتهم الفوز بنتيجة 98–86، مع تألق شروودر الذي سجل 26 نقطة و12 تمريرة حاسمة، وواجنر الذي أضاف 22 نقطة، ليضمن الفريق بطاقة النهائي لأول مرة منذ عام 2005، مع الحفاظ على حلم التتويج باللقب الثاني في تاريخه بعد ذهبية 1993.
تركيا.. عودة تاريخية وأداء مميز
على الجانب الآخر، قدم المنتخب التركي بطولة استثنائية منذ البداية، محققًا سجلًا مثاليًا في دور المجموعات (5-0) ومفاجئًا الجميع بإقصاء منتخبات قوية مثل صربيا وبولندا.
وفي نصف النهائي، أجهضت تركيا طموحات اليونان بفوز ساحق 94-68، مدعومًا بأداء مذهل من إركان عثماني، الذي سجل 28 نقطة مع ست ثلاثيات ناجحة، بينما أكمل ألبيرين شنغون الإنجاز التاريخي بتسجيله “تريبل-دابل” في دور ربع النهائي، ليصبح أصغر لاعب يحقق هذا الرقم في تاريخ اليوروباسكت.
عودة تركيا إلى نهائي البطولة لأول مرة منذ نسخة 2001 عكست تطورًا كبيرًا في الأداء، وسط روح قتالية جماعية لم تلحظها البطولة منذ سنوات، ولكن الخسارة أمام حرمتها من اقتناص اللقب الأوروبي الغائب عن خزائنه منذ أكثر من عقدين.
