أكد الأهلي المصري تفوقه على إيجل نوار البوروندي بنتيجة (1-0)، في المباراة التي أقيمت على ستاد القاهرة الدولي، مساء اليوم السبت 25 أكتوبر 2025، في إياب دور الـ32 من دوري أبطال إفريقيا 2026-25.
ورغم القرارات التحكيمية المثيرة للجدل التي كادت تُربك مسار اللقاء، أثبت الأهلي من جديد أنه يملك شخصية البطل التي لا تهتز تحت الضغط، وخرج من المواجهة بفوز جديد ليحسم تأهله إلى دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا 2026–25 بنتيجة إجمالية (2-0)، مستفيدًا من فوزه ذهابًا بهدفٍ دون رد.
الأهلي يتجاوز الكارثة التحكيمية
بدأ الأهلي اللقاء بأداء هجومي منظم ورغبة واضحة في الحسم المبكر، معتمدًا على تحركات طاهر محمد طاهر ومحمد علي بن رمضان وأحمد عبد القادر خلف المهاجم جراديشار.
وكاد المارد الأحمر أن يفتتح التسجيل مبكرًا في الدقيقة الرابعة، لكن دفاع إيجل نوار تدخل في اللحظة الأخيرة.
غير أن مجريات الشوط الأول انقلبت رأسًا على عقب في الدقيقة 15، بعدما سقط أحد مدافعي إيجل نوار مدعيًا تعرضه لاعتداء من جراديشار، ليُخدع الحكم السنغالي عيسى سي ويشهر البطاقة الحمراء المباشرة لمهاجم الأهلي دون وجه حق، في قرار أثار غضب اللاعبين والجهاز الفني، خاصة مع غياب تقنية الفيديو في هذا الدور من البطولة.
القرار الظالم أربك حسابات الفريق وأثر على تمركز لاعبيه، لكنه لم يُفقدهم السيطرة تمامًا. فقد حاول الأهلي تنظيم صفوفه مجددًا وخلق فرص هجومية أبرزها رأسية أليو ديانج التي تصدى لها الحارس، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بعد أداء بطولي بعشرة لاعبين.
عمر كمال يحسمها رغم النقص العددي
في الشوط الثاني، أظهر الأهلي شخصية البطل المعتادة، حيث نجح في امتصاص حماس المنافس واعتمد على التنظيم الدفاعي المحكم والانتقال السريع للهجوم.
وفي الدقيقة 58، جاءت لحظة الفرج بعد استخلاص ذكي من مروان عطية وتمرير متقن من بن رمضان إلى عمر كمال، الذي أطلق تسديدة قوية سكنت الشباك، مانحًا الأهلي هدف التقدم الغالي.
واصل الأهلي بعدها صموده في وجه الزيادة العددية للفريق البوروندي، مدافعًا عن تقدمه بشجاعة وانضباط تكتيكي كبير.
وأجرى ييس توروب تغييرات ذكية عززت التوازن بين الدفاع والهجوم بمشاركة محمد هاني وتريزيجيه وبن شرقي، ليغلق الأهلي المساحات أمام منافسه ويسيطر على إيقاع اللقاء حتى صافرة النهاية.
