مارسيليا يسقط أمام ريال مدريد.. ومبابي بطل الليلة بركلتي جزاء
تفادى ريال مدريد فخ ضيفه أولمبيك مارسيليا، بعدما حسم اللقاء بنتيجة (2-1)، ضمن مباريات اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، على ملعب سانتياغو برنابيو، لحساب الجولة الافتتاحية من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا 2026-25.
ويدين النادي الملكي في هذا الانتصار ورغم النقص العددي، لنجمه الأول كيليان مبابي الذي وقع على الثنائية من ضربتي جزاء، ليقود الفريق إلى أول ثلاث نقاط في مشواره القاري هذا الموسم.
بدأ مارسيليا المباراة بقوة، وأصاب جماهير سانتياغو برنابيو بصدمة في الدقيقة 22، عندما خطف ميسون غرينوود الكرة من غولر ومررها لتيموثي وياه، الذي أسكنها الشباك بتسديدة دقيقة، مانحًا الفريق الفرنسي التقدم المفاجئ.
لكن ريال مدريد لم يلبث أن عاد إلى أجواء اللقاء، وتمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 29، بعد خطأ من جيوفري كوندوبيا على رودريغو داخل منطقة الجزاء، ليتدخل الحكم ويحتسب ضربة جزاء نفذها مبابي بنجاح، ليعيد التوازن إلى المباراة ويثبت أنه لاعب حاسم في اللحظات الفارقة.
وفي الدقيقة 81، أضاف مبابي هدفه الثاني من ضربة جزاء أخرى بعد لمسة يد من فاكوندو ميدينا أثناء محاولته إيقاف البديل فينيسيوس جونيور، ليحسم ريال مدريد المباراة لصالحه، رغم النقص العددي بعد طرد داني كارفاخال عقب تدخله على الحارس رولي في الدقيقة 72.
ريال مدريد.. بداية مثالية مع ألونسو
افتتح ريال مدريد مشواره الأوروبي هذا الموسم بفوز ثمين على أولمبيك مارسيليا، مؤكداً استمرار الانطلاقة المثالية للفريق تحت قيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو.
ويأتي هذا الفوز بعد الأداء القوي الذي قدمه الفريق مؤخرًا في الدوري الإسباني، حيث تغلب على ريال سوسيداد بنتيجة 2-1 رغم النقص العددي، ما يعكس قوة شخصية الميرينغي وقدرته على مواجهة الضغوط.
وشهد الموسم حتى الآن 5 انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، وهو ما أكد أن ريال مدريد يعيش مرحلة انتقالية ناجحة بعد رحيل كارلو أنشيلوتي، وأن الفريق قادر على الحفاظ على التفوق محليًا وقاريًا مع التشكيلة الجديدة وأسلوب ألونسو التكتيكي.
وواصل ريال مدريد فرض هيمنته على المواجهات ضد الأندية الفرنسية، حيث حافظ على سجله المثالي على ملعبه أمام الفرق الفرنسية في دوري أبطال أوروبا، بعد أن جمع سابقًا 11 فوزًا و4 تعادلات، كما أنه فاز في المباريات الأربع السابقة ضد مارسيليا مسجلاً أكثر من هدف في كل مواجهة.
مارسيليا.. نتائج متذبذبة خارج الديار
في المقابل، واصل مارسيليا إظهار هشاشة نتائجه خارج ملعبه، بعد أن دخل المواجهة قادمًا من فوز كبير على لوريان برباعية نظيفة في الدوري الفرنسي، إلا أن الفريق ظل يعاني من عدم الاستقرار منذ بداية الموسم. فقد اعتاد على الخسارة خارج أرضه قبل التعويض بانتصارات واسعة على ملعبه، وهو ما شكل مصدر قلق للمدرب روبرتو دي زيربي، الذي لم يحقق أي فوز في دوري الأبطال، مع سجل مكون من تعادلين وأربع هزائم.
وبخسارته اليوم، ظل مارسيليا بانتصار وحيد في 12 مباراة خارج ملعبه بدوري الأبطال، رغم محاولته الاعتماد على حيوية عناصره الهجومية مثل أنخيل غوميز وأوباميانغ، إلى جانب الروح القتالية، لكن محاولاته اصطدمت بتنظيم ريال مدريد الدفاعي وقدرة لاعبيه على استغلال الفرص الحاسمة.



