خرج الهلال السعودي بنتيجة إيجابية أمام ريال مدريد الإسباني، بعدما فرض عليه التعادل (1-1) في قمة الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة ضمن بطولة كأس العالم للأندية، في اللقاء الذي أقيم اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025، على ملعب “هارد روك” بمدينة ميامي الأمريكية.
ومنح التعادل كل فريق نقطة واحدة، في انتظار مواجهاتهما المقبلة بالجولة الثانية أمام سالزبورج النمساوي وباتشوكا المكسيكي، إذ يلتقي ريال مدريد مع باتشوكا، والهلال مع سالزبورج.
شوط أول مثير.. وتفوق هجومي للهلال
شهدت انطلاقة المباراة أداءً جريئًا ومباغتًا من الهلال الذي بادر بالهجوم منذ الدقيقة الأولى، حيث أطلق الصربي سيرجي سافيتش تسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها ببراعة الحارس تيبو كورتوا.
واعتقد الهلال أنه افتتح التسجيل في الدقيقة 19، عندما أنهى رينان لودي كرة مررها له سالم الدوسري في الشباك، لكن الهدف أُلغي بداعي التسلل.
وعلى عكس مجريات اللعب، نجح ريال مدريد في تسجيل هدف التقدم عبر المهاجم الشاب جونزالو غارسيا الذي استثمر عرضية أرضية من رودريغو، وأسكنها الشباك في الدقيقة 34 بعد هجمة مرتدة سريعة.
لكن الهلال لم يستسلم، وواصل ضغطه حتى تحصل على ركلة جزاء بعد تدخل من راؤول أسينسيو على البرازيلي ماركوس ليوناردو، ترجمها البرتغالي روبن نيفيز بنجاح إلى هدف التعادل في الدقيقة 41، لينتهي الشوط الأول بتعادل مستحق (1-1).
بونو يتعملق
دخل الفريقان الشوط الثاني بحذر واضح، حيث تبادلا السيطرة دون تهديدات خطيرة على المرميين، باستثناء محاولات فردية من بيلينغهام وفينيسيوس من جهة ريال مدريد، وتسديدة جانبية من سالم الدوسري كادت أن تمنح الهلال الأفضلية.
وشهدت الثواني الأخيرة إثارة كبيرة بتحصل ريال مدريد على ضربة جزاء بعد وقوع البديل محمد القحطاني في خطأ من أمام فيران غارسيا، تولى فيدي فالفيردي تنفيذها بتصويبة في الزاوية اليمنى وجدت تألق العملاق المغربي ياسين بونو في الدقيقة 90+2.
ودخل نادي الهلال بتشكيلة أساسية مكونة من: “ياسين بونو، ناصر الدوسري، كاليدو كوليبالي، حسان تمبكتي، جواو كانسيلو، رينان لودي، روبن نيفيز، سيرجي سافيتش، سالم الدوسري، مالكوم، ماركوس ليوناردو”.
بينما جاءت تشكيلة ريال مدريد الأساسية كالآتي: “تيبو كورتوا، ألكسندر أرنولد، دين هويسن، راؤول أسينسيو، فران غارسيا، أوريلين تشواميني، فيديريكو فالفيردي، جود بيلينغهام، فينسيسوس جونيور، رودريغو، جونزالو غارسيا”.
بداية مُبشرة للهلال.. وظهور أول متوازن لألونسو
أكد الهلال جدارته بالتواجد بين كبار العالم من جديد، بعدما قدم مباراة متكاملة على المستويين البدني والتكتيكي، وأظهر رغبة واضحة في تحقيق نتيجة إيجابية أمام عملاق أوروبا.
ويطمح الهلال في تكرار مشواره المميز في نسخة 2022، ولكن هذه المرة بطموح أكبر نحو الوصول لأبعد نقطة في البطولة، بعدما أنهى الموسم في الدوري المحلي في المركز الثاني.
وقررت إدارة الزعيم السعودي خوض منافسات مونديال الأندية بروح جديدة تحت قيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي تولى المهمة خلفًا للبرتغالي جورجي جيسوس.
ورغم أن إنزاغي لا يملك خبرة سابقة في البطولة، إلا أن الهلال نفسه يملك باعًا طويلًا فيها، بصفته أكثر نادٍ سعودي مشاركة في كأس العالم للأندية (3 مرات وفق النظام السابق).
ويملك الهلال تشكيلة تزخر بالأسماء اللامعة، أبرزها القائد سالم الدوسري، صاحب 6 مساهمات تهديفية في البطولة منذ 2019، وهو الرقم الأعلى لأي لاعب خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى جواو كانسيلو، ألكسندر ميتروفيتش، سيرجي سافيتش، روبن نيفيز، ياسين بونو، وكاليدو كوليبالي.
من جانبه، مثلت المباراة الظهور الأول للمدرب الشاب تشابي ألونسو كمدير فني لريال مدريد، بعد تعيينه خلفًا لكارلو أنشيلوتي؛ وأظهر النادي الملكي جديته في المنافسة على اللقب من خلال تحركات فاعلة في سوق الانتقالات، حيث ضم الظهير الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد من ليفربول، والمدافع دين هويخسن من بورنموث، في محاولة لسد الثغرات الدفاعية التي أثرت على مسيرته في الليغا، والتي أنهاها وصيفًا خلف برشلونة.
ودخل ريال مدريد اللقاء وعينه على تحقيق فوزًا مُريحًا في بداية حملة البحث عن لقبه السادس في مونديال الأندية، ومنتشيًا بسلسلة إيجابية في نهاية الموسم بتحقيقه 4 انتصارات من 5 مباريات، مع حفاظه على نظافة شباكه في آخر مواجهتين.
وافتقد النادي الملكي إلى أربعة مدافعين من التشكيلة الأساسية وهم أنطونيو روديجر وداني كارفاخال وإيدير ميليتاو، ودافيد ألابا، بينما يعاني الوافد الجديد كيليان مبابي من وعكة صحية قد تبعده عن اللقاء.
وسبق للفريقين أن التقيا مرة واحدة فقط، وكانت في نهائي نسخة 2022، حين تفوق ريال مدريد بنتيجة (5-3) في واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ البطولة.
اقرأ ايضاً
