مانشستر سيتي ينجو من انتفاضة الوداد بأعجوبة ويخرج بفوز باهت

استهل مانشستر سيتي مشواره في كأس العالم للأندية بفوزٍ غير مقنع على الوداد المغربي بنتيجة (2-0)، اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025، على ملعب “لينكولن فاينانشال فيلد” بمدينة فيلادلفيا، ضمن الجولة الأولى لحساب المجموعة السابعة، التي تضم أيضًا يوفنتوس الإيطالي والعين الإماراتي.
وظهر مانشستر سيتي بعيدًا عن مستواه المعهود رغم تسجيله للهدفين في الشوط الأول، وكاد أن يدفع ثمن تراخيه أمام خصم أظهر جرأة وشجاعة خاصة بعد التأخر المبكر.
بداية مثالية من السيتي ولكن..
دخل مانشستر سيتي اللقاء بثقة كبيرة، وسرعان ما افتتح التسجيل عن طريق فيل فودين في الدقيقة الثانية، مستغلًا كرة مرتدة من الحارس المهدي بنعبيد، ليكملها داخل الشباك بسهولة.
ومنح الهدف المبكر الفريق الإنجليزي أفضلية واضحة، لكنه في الوقت ذاته خلق حالة من الاطمئنان الزائد، لينخفض إيقاع الفريق تدريجيًا ويمنح الوداد فرصة العودة.
الوداد يرد بقوة
لم يتأثر الوداد بالهدف المبكر، وبدأ تدريجيًا في فرض حضوره، مستفيدًا من تراجع سيتي وبطء التحول الهجومي، واقترب الفريق المغربي من إدراك التعادل عند الدقيقة 33، حين استغل ثيمبينكوسي لورش خطأً دفاعيًا وانفرد بالمرمى، قبل أن يمرر إلى كاسيوس مايليولا الذي عجز عن التسجيل أمام تألق الحارس إديرسون، في أبرز فرص اللقاء.
ورغم تفوق الوداد واقترابه من التسجيل في أكثر من مناسبة، إلا أن مانشستر سيتي نجح في مضاعفة النتيجة عبر جيريمي دوكو الذي حول ركنية فودين إلى الشباك في الدقيقة 42، ليُنهي الشوط الأول بتقدم مريح في النتيجة، لكنه مقلق من حيث الأداء.
في الشوط الثاني، واصل سيتي الأداء الباهت رغم بعض المحاولات الفردية، أبرزها تسديدة دوكو التي أبعدها بنعبيد ببراعة، ثم دخول الثلاثي هالاند، رودري، وأوسكار بوب لم يغير كثيرًا من شكل الفريق، إذ افتقر للحسم والسرعة في الثلث الأخير، واكتفى بإدارة النتيجة دون رغبة واضحة في إضافة هدف ثالث يُنهي اللقاء مبكرًا.
وجاءت تشكيل الوداد الأساسية اليوم كالآتي: “مهدي بنعبيد، فهد موفي، محمد مفيد، عبدالمنعم بوطويل، بارت مايرز، جيليرمي فيريرا، المهدي مبارك، أسامة زمراوي، نور الدين أمرابط، ثيمبينكوسي لورش، كاسيوس مايلولا”.
بينما ضمت تشكيلة مانشستر سيتي كل من: “إيديرسون مورايش، ريكو لويس، ناثان آكي، فيكتور ريس، نيكو أوريلي، تيجاني رايندرز، فيل فودين، ريان شرقي، سافينيو، جيريمي دوكو، عمر مرموش”.
الوداد يرفع راية إفريقيا
يمثل نادي الوداد قارة إفريقيا في البطولة بصفته بطل دوري أبطال إفريقيا لعام 2022، عندما تُوج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، عقب فوزه على الأهلي المصري بهدفين دون رد في ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بفضل تألق زهير المترجي.
وعلى الرغم من خسارته للقب في نسخة 2023 أمام الأهلي ذاته، إلا أن سجله القاري المميز خلال السنوات الخمس الأخيرة خوله للحضور في البطولة العالمية، كأحد أنجح أندية القارة السمراء.
مان سيتي يضع المجد العالمي نصب عينيه
في المقابل، تأهل مانشستر سيتي إلى البطولة بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 2023-22 عقب فوزه الصعب على الإنتر الإيطالي بهدف دون رد في نهائي إسطنبول، بتوقيع الإسباني رودري.
ودخل “السيتيزنز” بقيادة الإسباني بيب غوارديولا مرشحين للفوز، غير أن مواجهة بطل إفريقيا ثلاث مرات لم تكن مهمة سهلة، خاصة أن الوداد امتلك خبرة كبيرة في البطولات القارية، وطموحًا كبيرًا لترك بصمة عربية وإفريقية في هذا المحفل العالمي.
اقرأ ايضاً