مانشستر سيتي يستعيد هويته ويقصي هدرسفيلد من كأس الرابطة

استعاد مانشستر سيتي شخصيته الهجومية المعهودة وأقصى مضيفه هدرسفيلد تاون من الدور الثالث لكأس الرابطة الإنجليزية 2026-25، بعدما تغلب عليه بنتيجة (2-0)، ضمن مباريات اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025، على ملعب جون سميث.
وبهذا الانتصار والأداء المميز، تأهل السيتي إلى الدور الرابع من كأس الرابطة، وأكد عودته إلى هويته الطبيعية بعد الأداء الدفاعي غير المعتاد في مباراة آرسنال بالظهور الأخيرة في الدوري الإنجليزي والتي انتهت بالتعادل (1-1).
السيتي يفرض سيطرته
دخل رجال بيب غوارديولا اللقاء بعزيمة واضحة لفرض أسلوبهم المعتاد المبني على الاستحواذ والضغط العالي، في مواجهة خصم من دوري الدرجة الأولى اعتمد على التكتل الدفاعي.
وتقدم مانشستر سيتي بالهدف الأول في الدقيقة 18 عن طريق فيل فودين بعدما تحرك في العمق، وتبادل تمريرات سريعة مع الواعد ديفاين موكاسا قبل أن يطلق تسديدة أرضية دقيقة من خارج المنطقة استقرت في الشباك، ليمنح فريقه التقدم ويعيد الثقة لخط الهجوم.
بعد الهدف الأول، اكتفى مانشستر سيتي بإدارة المباراة بذكاء عبر الاستحواذ وتدوير الكرة، دون التراجع عن تهديد مرمى الخصم، بينما اقتصرت محاولات هدرسفيلد على الكرات الثابتة، لكنها لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى الحارس.
ومع زيادة الضغط الهجومي بالشوط الثاني، ظهر البرازيلي سافينيو ليؤكد تفوق السيتي بالهدف الثاني في الدقيقة 74، حين استغل تمريرة داخل المنطقة وسدد كرة قوية لا تُصد.
مانشستر سيتي يبرهن على تفوقه
دخل مانشستر سيتي مباراته أمام هدرسفيلد مرشحًا فوق العادة للتأهل، رغم بدايته المتذبذبة هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، حيث كان يحتل المركز التاسع في كلتا البطولتين.
غير أن فريق بيب غوارديولا استعاد جزءًا من بريقه في الجولات التي سبقت اللقاء، بتحقيق انتصارين متتاليين على مانشستر يونايتد ثم نابولي، إلى جانب تعادل ثمين مع آرسنال.
ومع انتصاره الأخير على هدرسفيلد بثنائية نظيفة، ثبت السيتيزنز خطواته في كأس الرابطة ليواصل رحلة البحث عن أول ألقاب الموسم.
وتمثل كأس الرابطة فرصة مهمة للسيتي للعودة إلى منصات التتويج المبكر، بعدما هيمن على البطولة بين 2018 و2021 بالفوز بها أربع مرات متتالية، قبل أن يغيب عن المشهد النهائي في النسخ الأخيرة، كما عزز السيتي تفوقه التاريخي بفوزه الرابع تواليًا على هدرسفيلد.
هدرسفيلد.. نهاية المغامرة
على الجانب الآخر، خاض هدرسفيلد تاون المواجهة بثوب الحصان الأسود، بعدما كان قد أطاح بفريقين من مستويات أعلى هما ليستر سيتي وسندرلاند بركلات الترجيح، ليبلغ مواجهة تاريخية مع مانشستر سيتي.
الفريق الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى قدم بداية جيدة في حملته نحو الصعود باحتلاله المركز الخامس برصيد 16 نقطة، رغم تراجع نتائجه مؤخرًا بفوز وحيد في آخر أربع مباريات. ومع ذلك، لم يتمكن من مجاراة قوة السيتي، لتتوقف مغامرته عند الدور الثالث.
وبرغم الخسارة، خرج هدرسفيلد برصيد معنوي مهم، بعدما برهن بقيادة مدربه الجديد لي غرانت أنه قادر على مقارعة الكبار في مباريات الكؤوس، حيث سبق أن حقق انتصارًا عريضًا على نيوكاسل يونايتد تحت 21 عامًا، وأقصى خصمين بارزين قبل أن يسقط أمام مانشستر سيتي.